Thursday 28,Nov,2024 19:36

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

النوّاب لا يستطيعون لقاء وزير التربية بسبب «بشت» الملك حمد

منامة بوست (خاص): تقدّم مجموعة من النوّاب باقتراح، بصفة مستعجلة في جلستهم بمجلس النوّاب يوم الثلاثاء 10 أكتوبر/ تشرين الأوّل، لكي يسمح لهم بلقاء وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي،

منامة بوست (خاص): تقدّم مجموعة من النوّاب باقتراح، بصفة مستعجلة في جلستهم بمجلس النوّاب يوم الثلاثاء 10 أكتوبر/ تشرين الأوّل، لكي يسمح لهم بلقاء وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، بعد عدم تمكّنهم من لقائه.

إحدى الصحف المحليّة أطلقت على هذه الخطوة «السابقة الغريبة»، خصوصًا أنّ هذا الاقتراح صوّت عليه 16 نائبًا، مقابل 15 نائبًا صوّتوا ضدّه.

الأمر في شكله المبدئيّ سابقة، وغريبة، ومثيرة أيضًا، لكنّه في المضمون يأتي ضمن سياق رتيب، يمضي على رتم إيقاع واحد، فأصدقاء الملك محميّون، هذا ما قاله الملك لمجموعة من الوزراء والأعيان في مارس/ آذار 2011، بعد الضربة الدامية التي أصابت المتظاهرين بالدوّار.

التقرّب إلى الملك يتطلّب عددًا من الخطوات، تعرفها جيّدًا بطانة الديوان: روّج مشروع الملك، اضرب- من موقعك- كلّ من يقف ضدّ الملك، ثمّ تحظى بحظوة القرب وتتقلّد قلائد القربان.

أمّا العطايا، فقد ظهرت تجلّياتها على العديد ممن مشوا في ركب هذه المعادلة، نصف مليون دينار لعضو مجلس الشورى ضياء الموسوي، إضافة إلى الرواتب والمنح، ومئة ألف دينار لعبدالله المقابي مع سيّارة جديدة، كلّ ذلك جرى في الأربع سنوات التي خلت، وهي السنوات العجاف التي تضعضعت فيها ميزانيّة الدولة، جرّاء التبذير وسوء التصرّف، إضافة إلى هروب بعض المؤسّسات الماليّة العملاقة من البلاد لسوء الوضع الأمنيّ.

ماجد النعيمي في هذا السياق، محميّ، ومحميّ جدًّا، حتى من «شكليّات» مجلس النوّاب، لأنّه فصل المئات من المدرّسين، وحرم آلاف الطلّاب من الدراسة، إضافة إلى فتح حرم المدارس والجامعات أمام انتهاكات جلاوزة الأمن.

هكذا باختصار يدار البلد، ويعطى غير المستحقّ ما يحرم منه مئات المستحقّين، فقط لأنّه ينظّف بلاط الحاكم من تاريخ بدا أسود ويمضي حالكًا.

وزير الداخليّة راشد بن عبدالله، ووزير الدفاع خليفة بن أحمد ووزير التربية ماجد النعيمي، أسوأ ثلاثة وزراء في عهد الخليفيّين، خصوصًا إذا ما أدارهم وزير الديوان سيّئ الصيت خالد بن أحمد، وزراء امتهنوا ضعضعة المواطن للقرب زلفى من الملك.

إذن لا غرابة في صعوبة لقاء وزير التربية، فالرجل مليء بفضائح الفساد، ولا بد لـ«بشت» الملك حمد أن يغطيه ويحميه، ما دام النعيمي يحمي مشروعه التخريبيّ للبلاد.

يضاف إلى كلّ ذلك سؤال برسم السلطة التشريعيّة، هل أرخي عليكم القيد لدرجة لا ترتقي صلاحيّتكم إلى لقاء وزير؟ أليس ذلك تشنيعًا حكوميًّا في سلطتكم؟ هل بات «بشت» الملك أمضى من مطرقة البرلمان، وإن كانت مطرقة من ورق؟


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2015024535


المواضیع ذات الصلة


  • انتخابات البحرين: «المُرشح علي الحايكي جبانٌ من نوعٍ آخر»
  • انتخابات البحرين: «المرشّح العماني رؤيته السياسيّة الواعية التملّق.. وموقفه البرلمانيّ الشجاع توقّف عندنا»
  • انتخابات البحرين: «المُرشّح ياسر نصيف الموالي.. تغييرك يبدأ من معرفة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *