Saturday 19,Apr,2025 09:31

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

مواقف عربيّة حول الدعوة للنزول إلى «دوّار اللؤلؤة»

منامة بوست (خاص): بمناسبة يوم الاستقلال، والدعوة لخروج الجماهير الأبيّة إلى ميدان اللؤلؤة لتجديد المطالب الثوريّة، ولإعادة إطلاق الثورة من جديد، بمفاهيم جديدة أشدّ قسوة على أعدائها،

منامة بوست (خاص):بمناسبة يوم الاستقلال، والدعوة لخروج الجماهير الأبيّة إلى ميدان اللؤلؤة لتجديد المطالب الثوريّة، ولإعادة إطلاق الثورة من جديد، بمفاهيم جديدة أشدّ قسوة على أعدائها، كان لـ«منامة بوست» لقاء مع بعض الشخصيّات السياسيّة والحقوقيّة، عربيّة وأجنبيّة، متضامنة مع الشعب البحرينيّ في تضحياته، وآملة منه أن يصل إلى مبتغاه وأهدافه، ومعبّرة عن ثقتها بأنّه سوف يحقّق كلّ ما خرج من أجله لأنّه شعب صامدٌ وصابرٌ ومضحّ.

الكاتب والمُحلِّل السياسيّ المصريّ مدحت بيّومي، أبدى تفاؤلًا كبيرًا بهذه الدعوة التي أطلقها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، والدلالة الكبيرة لهذا الخروج المنتظر في يوم الاستقلال، الذي يُمكن أن يُعتبر منعطفًا مهمًّا في مسار الثورة المستمرّة منذ ما يزيد عن أربعة أعوام، ودفعًا لها من أجل أن تُحقّق كلّ الأهداف التي خرج من أجلها شعب البحرين الصامد.

بيّومي عبّر عن فخره وعزّته بالشعب البحرينيّ، وما قدّمه من تضحيات طوال العقود الماضية، معربًا عن ثقته التامّة بأنّ شعبًا كهذا لا يمكن إلّا أن يُحقّق النصر، وأن ينال كلّ ما يريده رغم كلّ الظلم والمعاناة اللذين يعيشهما تحت حكم آل خليفة المتخلّفين.

وأكّد الكاتب المصريّ أنّ الفترة الماضية كانت حافلة بكلّ أنواع التسلّط والجور بحقّ الشعب المناضل، لكن رغم كلّ ذلك حافظ هذا الشعب على ثورته بعيدةً عن الأخطاء والهفوات، ولم ينجح النظام في إسقاطه في أيٍّ من الحُفر التي كان يحفرها له، فكان أن سقط النظام فيها.

بيّومي دعا الشعب البحرينيّ إلى اعتبار يوم الاستقلال يومًا لإحياء الثورة من جديد، ولتجديدها وإعطائها دمًّا وروحًا جديدة، وأن تكون هذه الانطلاقة بابًا للمراجعة وتصحيح المسار لتحقيق الأهداف.

الباحث التونسيّ فتحي بلعيد، حيّا تضحيات الشعب البحرينيّ العزيز، شاكرًا هذا الشعب على النموذج الثوريّ الحضاريّ الذي اتبعه لمواجهة نظام آل خليفة، مع ما خلّف ذلك من تضحياتٍ كبيرةٍ لم يبخل بها شعب البحرين، لأنّه يدرك تمامًا أنّ أهدافه مُحقّة وشرعيّة، ولا يمكن لأحدٍ في هذا العالم أن يسلبه حقوقه.

بلعيد لفت إلى أنّ ما يحصل في البحرين هو ظلمٌ موصوف، ومن العار على دول العالم أن تستمرّ بالسكوت عنه، مشيرًا إلى أنّ الشعب هو الذي صنع ثورته، ولم تكن صناعة غربيّة ولا حتّى عربيّة، بل كانت بمجهودٍ فرديٍّ لشعبٍ أدرك معنى الحريّة التي يصادرها منه نظام آل خليفة وعرفه، فعمل جاهدًا من أجل الوصول إليها، مدركًا حجم الصعوبات والعراقيل التي ستعترض طريقه.

وعبّر الباحث التونسيّ عن سعادته بالدعوة التي أطلقها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير للنزول إلى الميدان في يوم الاستقلال، معتبرًا أنّ لهذه الدعوة وفي هذا التوقيت بالذات، رمزيّة كبرى وواضحة، حيث إنّها جاءت في يومٍ يعتزّ به الشعب البحرينيّ، حيث يُعتبر يومًا لخروج المستعمر البريطانيّ الذي قبع على صدر الشعب لفترةٍ طويلة، وساهم في تمكين حكم آل خليفة، وما زال يعمل على حمايته والحرص على عدم إدانة ارتكاباته في المحافل الدوليّة.

وختم بلعيد بالتأكيد أنّ الشعب الذي يستمرّ في ثورته رغم كلّ المعاناة ورغم كلّ الآلام التي يعانيها، لا بدّ له في النهاية من تحقيق الانتصار، ولو بعد حين، وهذا أمرٌ مؤكّدٌ في ظلّ هذا الإصرار العجيب على الاستمرار وعدم التراجع، والإبداع في أساليب التعبير والتحرّك الثوريّ.

من لندن الباحث والمحلّل السياسيّ الدكتور وجيه السيّد، أكّد أنّ شعب البحرين الأبيّ يمكن أن يُطلق عليه اسم الشعب المضحي والصابر والصامد، لما قدّمه من تضحياتٍ كان لها الأثر الكبير في الحفاظ على ثورته والاستمرار بها، وأنّ هذا الشعب رغم كلّ ما عاناه فإنّه بقي على العزيمة الراسخة نفسها التي لا تلين ولا تنكسر.

السيّد أضاف أنّ على الشعب البحرينيّ أنّ ينزل بكلّ مكوّناته وطوائفه إلى ميدان اللؤلؤة في يوم الاستقلال، لكي يؤكّد مرّةً جديدة أنّ اللون الطائفيّ والمذهبيّ الذي حاول المغرضون إغراق الحراك الشعبيّ به، ليس له وجودٌ على الإطلاق، وأنّ ميدان اللؤلؤة يشهد على ذلك.

الباحث وجيه السيّد أكّد أنّ يوم الاستقلال هذا العام سوف يكون مختلفًا، فمنه سوف يستمدّ شعب البحرين إصرارًا جديدًا، للمضي نحو تحقيق الأهداف، ربّما ليس فقط من أجل نيل الحقوق، بل أيضًا – ولمَ لا- من أجل إسقاط هذا النظام البائس، الذي بات يقتات على ما يوفّره الغرب له من دعمٍ، من أجل أن يستمرّ في غيّه وظلمه.

وختم السيّد بدعوة الشعب إلى المزيد من التوحّد والتآلف، وعدم التراجع مهما كلّف الثمن، معتبرًا أنّه قطع أكثر من نصف الطريق للوصول إلى الحريّة، ولا مجال للتراجع الآن، مضيفًا أنّه ينتظر من الشعب البحرينيّ أن يخرج بكلّ قوّةٍ وبحشودٍ هائلة ترعب كلّ الأعداء، في يوم الاستقلال، ليكون هذا اليوم منطلقًا لاستقلالٍ بحرينيٍّ جديد.

الباحث السياسيّ الجزائريّ عبدالرزّاق عوين أعرب عن امتنانه لهذا الشعب البحرينيّ الكبير والمتميّز، لما قدّمه لكلّ الشعوب الحرّة في هذا العالم من دروس التضحية والصمود، رافضًا كلّ الاتهامات التي سيقت له بأنّ ثورته مذهبيّة، معتقدًا بأنّ كلّ من صوّبوا السهام إلى ثورة الشعب في البحرين هم إمّا خائفون على أنفسهم من شعوبهم، وإمّا مستفيدون من ثروات البحرين التي هي حقٌّ للشعب.

وأكّد عوين أنّ الشعب سوف ينزل بقوّة في يوم الاستقلال، تلبيةً لدعوة ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، وتلبيةً لنداء الواجب، الذي يفرض على كلّ بحرينيٍّ أن ينزل إلى الميدان، ليصرخ عاليًا في وجه هذا النظام، وفي وجه الأنظمة العالميّة المستكبرة، التي تصرّ باستمرار على حماية العائلة الحاكمة في البحرين، رغم كلّ ما ترتكبه من جرائم بشعة وانتهاكات كبيرة، بحقّ الشعب الصامد.

عوين لفت إلى أنّ يوم الاستقلال سوف يكون له وقعٌ خاصٌّ هذا العام، خاصّةً إذا ما لبّى الشعب نداء الميدان، كما عوّدنا في كلّ المراحل السابقة، حيث كان ينزل إلى الساحات والميادين رغم كلّ ممارسات التضييق والقمع والاعتقال التي تقوم بها سلطات البحرين.

عوين ختم حديثه بالقول إنّ البحرين مقبلة على مرحلة جديدة سوف تحمل عنوانًا واضحًا وجليًّا، وهو أنّ الشعب الذي لم ييأس طوال المرحلة الماضية، ما زال في جعبته الكثير ليقدّمه، وخطوات كثيرة ممكن أن يلجأ إليها في معركته الكبرى مع النظام، وفي تحدّيه للظلم والتسلط، وفي سعيه نحو الحريّة المطلقة، التي لا تكون سوى بإنهاء حكم العائلة الخليفيّة المستبدّة في البحرين.

الباحث السياسيّ الأردنيّ طه القيسيّ نوّه – بما وصفها- بالدعوة الحضاريّة للنزول إلى ميدان اللؤلؤة في يوم الاستقلال، لما يمثّله هذا اليوم من تاريخٍ عزيزٍ على الشعب البحرينيّ، وما يحمل هذا الشعب في هذه الأثناء تجاه الدولة البريطانيّة من مشاعر الغضب، بسبب الدور السيّئ والسلبيّ للمستعمر القديم، في معاونة النظام البحرينيّ ومساندته والتغطية على ارتكاباته دوليًّا، بالإضافة إلى مدّه بأسلحة القمع.

الباحث القيسيّ أسِف أيضًا للدور السلبيّ الذي تقوم به الأردن بمساعدة نظام البحرين في قمعه شعبه من خلال إرسال عناصر أمنيّة إلى المملكة، كان لها دور غير نظيفٍ في قمع المحتجّين، بالإضافة إلى ما برز منها في الفترة الأخيرة من دور سيئٍ ووحشيٍّ بالتعامل مع المعتقلين في سجن جوّ المركزيّ، الذي تعتقل فيه السلطات البحرينيّة المعتقلين السياسيّين، المحتجزين بسبب آرائهم السياسيّة.

القيسيّ جزم بأنّ الشعب البحرينيّ لن يستسلم، بل إنّه سوف يُتحف العالم دومًا بأساليب جديدة في الكفاح والنضال من أجل الوصول إلى الغاية المنشودة، التي قدّم من أجلها كلّ ما يملك، وما زال مستعدًّا لتقديم المزيد طالما هذه التضحيات هي في خدمة القضيّة البحرينيّة.

وأضاف القيسيّ، أنّ يوم الاستقلال في 14 أغسطس/ آب، هو موعد جديد مع انتفاضة متجدّدة، العنوان الرئيس لها هو الحصول على استقلالٍ حقيقيّ، بدولةٍ عادلةٍ يكون للشعب فيها حقّ الاختيار، وحقّ المشاركة ونيل الحقوق، لافتًا إلى أنّه يجب التأكيد على أنّ استقلال الشعب لم يتحقّق حتى الآن، وأنّ الحراك الشعبيّ يجب أن يستمرّ وبوتيرةٍ أعلى، حتى يُحقّق كلّ الأهداف التي يريدها والتي يستحقها.

وختم القيسيّ بتأكيد وقوفه إلى جانب نضال الشعب البحرينيّ- الذي وصفه بالشعب الصابر- وبالدعوة له بألّا يوقف حراكه المتجدّد بعد يوم الاستقلال، بل أن يجعل هذا اليوم منطلقًا لثورةٍ بحرينيّةٍ شعبيّةٍ لا تكتفي بهزّ عرش آل خليفة، بل باقتلاعه من جذوره.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2015030630


المواضیع ذات الصلة


  • أسرار واعترافات… ضابط الدرك الأردنيّ في البحرين: «عناصر من الدرك الأردنيّ شاركوا في هجوم الدراز فجرًا» 2-3
  • أسرار واعترافات.. ضابط الدرك الأردنيّ في البحرين: «جئنا من أجل المال.. ولسنا مضطرّين إلى تحمّل نتائج سقوط هذا النظام» 1-3
  • أسرار واعترافات.. «الدرك الأردنيّ في قبضة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *