Thursday 17,Apr,2025 21:22

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

مواقف دوليّة حول الدعوة للنزول إلى دوار اللؤلؤة

منامة بوست (خاص): بمناسبة يوم الاستقلال، والدعوة لخروج الجماهير الأبيّة إلى ميدان اللؤلؤة لتجديد المطالب الثوريّة، ولإعادة إطلاق الثورة من جديد، بمفاهيم جديدة أشدّ قسوة على أعدائها، كان لـ«منامة بوست»

منامة بوست (خاص): بمناسبة يوم الاستقلال، والدعوة لخروج الجماهير الأبيّة إلى ميدان اللؤلؤة لتجديد المطالب الثوريّة، ولإعادة إطلاق الثورة من جديد، بمفاهيم جديدة أشدّ قسوة على أعدائها، كان لـ«منامة بوست» لقاء مع بعض الشخصيّات السياسيّة والحقوقيّة، عربيّة وأجنبيّة، متضامنة مع الشعب البحرينيّ في تضحياته، وآملة منه أن يصل إلى مبتغاه وأهدافه، ومعبّرة عن ثقتها بأنّه سوف يحقّق كلّ ما خرج من أجله لأنّه شعب صامد وصابر ومضحّ.

الناشط التركيّ «إبراهيم أوزكان» أثنى على تضحيات الشعب البحرينيّ العزيز، داعيًا كلّ الشعوب الحرّة في العالم إلى الاقتداء به وبنضالاته في سبيل الوصول إلى الحريّة والكرامة، معبّرًا عن إعجابه الشديد بما يقوم به هذا الشعب الصامد منذ سنوات عديدة، برفضه كلّ أنواع الاستسلام والخضوع للسلطة.

أوزكان اعتبر أنّ الثورة البحرينيّة التي دخلت في عامها الخامس، نموذج يحتذى به كثورة سلميّة استطاعت الصمود في وجه كلّ أعاصير السلطة، وتمكّنت من الاستمرار والتقدّم رغم كلّ ما طال هذا الشعب من ظلم وقمع وقتل واعتقال، دون أن تثنيه هذه الأفعال الإجراميّة عن تقديم المزيد من أجل تحقيق الديمقراطيّة.

وأضاف «أوزكان» أنّ النزول إلى دوّار اللؤلؤة من جديد في يوم الاستقلال، يعدّ «خطوة جريئة» في العمل الثوريّ النضاليّ، وهي بالتأكيد خطوة فاجأت السلطات في البحرين كما فاجأت كلّ العالم، بتوقيتها المدروس بدقّة، وباختيار المكان الذي يعدّ رمزًا لانطلاق الثورة الشعبيّة في شباط/ فبراير 2011، ما سيجعل النظام البحرينيّ في موقف محرج أمام المدّ الشعبيّ المتوقّع أن يكون هائلًا ومتميّزًا كما عوّدنا شعب البحرين الأبيّ.

«أوزكان» شدّد على أنّ حلّ الأزمة البحرينيّة لا يكون بالقمع، والقتل، والاعتقالات، والمداهمات اليوميّة، وزجّ الأطفال في السجون، فهذا الأمر يولد لدى البحرينيّ شعورًا بالظلم، ولا ينفع معه بعد ذلك أيّ حوار أو أيّ اتفاق، مؤكّدًا على أنّ الخيار الأمثل هو في ما سلكه الشعب البحرينيّ، انطلاقاً من العام 2011 وحتى الآن، وسيستمرّ به حتى تحقيق كلّ الأهداف.

وختم «أوزكان» بدعوته الشعب البحرينيّ إلى عدم الرضوخ، وإلى النزول بأعداد كبيرة إلى «دوّار اللؤلؤة»، حتى يثبتوا لكلّ العالم أنّ ثورتهم لم تخمد ولن تخمد أبدًا، بل إنّ أعمال القتل والاضطهاد التي يرتكبها النظام كانت الوقود الذي زاد اشتعال نار الثورة وتأجيجها أكثر فأكثر، وما نزول الشعب إلى الدوّار من جديد سوى دلالة واضحة على أنّ إرادته لا تموت.

الباحث السياسيّ البريطانيّ «جوني براون» حيّا الخطوات العمليّة التي يقوم بها الشعب البحرينيّ الصامد، مؤكّدًا أنّ مثل هذه الخطوات تؤدّي إلى تحقيق النصر والوصول إلى الأهداف ولو بعد مدّة طويلة، واعتبر أنّ النزول إلى «دوّار اللؤلؤة» عمل بطوليّ لشعب عوّدنا على البطولة، مع ما يحمله من قلق للنظام البحرينيّ، الذي قد يسعى من جديد إلى محاولة «إجهاض الثورة المتجدّدة»، بمختلف الأساليب القمعيّة التي اعتاد على ارتكابها.

«براون» لفت إلى أنّ إعادة إحياء مسيرات الدوّار، هي بحدّ ذاتها خطوة ذكيّة في معركة الشعب ضدّ النظام، رغم أنّها معركة غير متكافئة من حيث الإمكانات، بيد أنّ ما يملكه الشعب البحرينيّ من رصيد هائل على مستوى الاستعداد للتضحية والصمود والبقاء دون تراجع، يجعل الأمور صعبة جدًّا على سلطات البحرين التي تحاول جاهدة أن توقف أيّ عمل ثوريّ يقوم به هذا الشعب.

وأضاف «براون» أنّ من يعتقد بأنّ الشعب البحرينيّ يمكن أن يستسلم فهو واهم ومخطئ، ومن يعرف الشعب البحرينيّ جيّدًا، يدرك تمامًا أنّ من المستحيل على مثل هذا الشعب أن يتنازل ويتراجع أمام الهجمة الهمجيّة التي تقوم بها السلطات البحرينيّة بشكل يوميّ، ورغم كلّ ذلك صمد الشعب بل أحيا ثورته من جديد، وصعّد في مواجهة النظام مرّة أخرى، وتحدّاه بكلّ جرأة، وهيّأ نفسه للنزول إلى دوار اللؤلؤة مجدّدًا حتى ولو واجهته القوى الأمنيّة بالرصاص.

براون ختم بالتمنّي بأن يرى الدوّار ممتلئًا من جديد، وبأن تصل صرخات الجماهير المحتشدة إلى كلّ الأنظمة والشعوب في العالم، صرخات القهر والاضطهاد التي يشعر بها أبناء شعب البحرين، مؤكّدًا ثقته بأنّ الشعب البحرينيّ المناضل، سوف ينزل بكلّ فئاته إلى الدوّار ليقول كلمته رفضًا للظلم وطلبًا للحريّة.

الباحث والمحلّل السياسيّ السويدي «كارل آمبر» وصف الحراك الشعبيّ البحرينيّ بالراقي والمتحضّر، لافتًا إلى أنّ البحرينيّين كانوا حريصين أشدّ الحرص على بلدهم أكثر من حرص النظام، الذي يحرص على بقاء حكمه دون الأخذ برأي شعبه، حتّى لو كلّفه ذلك خراب البلاد.

وأشار «آمبر» إلى أنّ نزول الجماهير إلى دوّار اللؤلؤة بعد أن قام النظام بهدمه، هو إشارة واضحة من المعارضة البحرينيّة إلى أنّ الحراك الثوريّ مستمرّ مهما ارتكبت السلطات من أفعال إجراميّة، والعودة إلى الدوّار تمثّل خطوة إلى الأمام تخطوها المعارضة، ومن ورائها الشعب باتجاه حشر العائلة الحاكمة التي تستأثر بكلّ المقوّمات في البلاد.

«آمبر» ألمح إلى إمكانيّة أن تكون هذه الخطوة العظيمة للمعارضة البحرينيّة بالعودة إلى الدوّار، واحدة من خطوات كثيرة قد تلجأ إليها في الأيّام المقبلة، في ظلّ إصرار السلطات على السير في نهج القمع والقتل والاعتقال، لكلّ من يرفع صوته ويطالب بالحريّة والديمقراطيّة.

وأضاف الباحث السويديّ أنّ «من لا يعترف بحقّ شعبه، لا يستحقّ أن يكون حاكمًا»، وأنّ من لا يعطي فرصة لشعبه لكي يعبّر عن رأيه بكلّ حريّة، لا يستحقّ أن يتولّى إدارة البلد، معربًا عن ثقته التامّة بأنّ نضالات الشعب البحرينيّ لن تذهب أدراج الرياح، وأنّ الشعب الذي لم يتراجع طوال السنوات الماضية، مقبل على مرحلة جديدة من التحدّي والنضال، وهي مرحلة قد تكون أشدّ خطورة مما قبلها في ظلّ استشراس النظام في تعامله مع أبناء شعبه، وتزايد حالات الاعتقالات التعسّفيّة في صفوف المعارضة السياسيّة، على خلفيّات إبداء الرأي أو انتقاد النظام، وأيضًا ازدياد المداهمات وحالات القمع بحجج واهية وغير مقنعة.

وختم «كارل آمبر» بالتأكيد على أنّ الشعب سينزل بكثافة إلى «دوّار اللؤلؤة»، لكي يؤكّد أنّ ثورته لم يصبها الخمول أو التراجع، وأنّ الدماء التي بذلت في سبيل الوصول إلى الحريّة لن تذهب هدرًا.

الناشط اليونانيّ «أليكسس أنطونيوس» رحّب بما أسماه مرحلة العودة، في إشارة منه إلى عودة الشعب البحرينيّ إلى دوّار اللؤلؤة من باب «يوم الاستقلال»، معتبرًا أنّ خطوة الرجوع إلى الدوّار مع ما يتضمّنه ذلك من مخاطر كبرى، سوف يعيد للثورة البحرينيّة نكهتها التي عوّدت العالم عليها، وسوف يعيد لها حماستها واندفاعها، وحرصها على تحقيق الآمال.

«أنطونيوس» أبدى انزعاجه الشديد من ازدياد حالات الاعتقالات التي تقوم بها السلطات البحرينيّة بتهم سخيفة وتافهة، معتبرًا أنّ لجوء النظام إلى هذه الأفعال يدلّ على أنّه في مأزق، ولم يعد يعرف كيف يمكن أن يكبح شعبه الذي رفض أن يستسلم رغم كلّ الضغوط، ورغم كلّ التغاضي الدوليّ عن ما يرتكبه هذا النظام المستبد.

ولفت الناشط اليونانيّ إلى أنّ الشعب الذي لم يخف يومًا من القتل والاعتقال والتعذيب، لن ترهبه أيّ أعمال إضافيّة يقوم بها النظام، لهذا عقد العزم على النزول وبقوّة إلى الميدان، وأثبت أنّه شعب قويّ في وجه الظلم، وراسخ في وجه الرياح التي تأتيه من كلّ جانب لتلقيه أرضًا.

وأضاف «أنطونيوس» أنّ كلّ محاولات تركيع الشعب باءت بالفشل الذريع، ولم يستطع أحد أن يجبره على إيقاف حراكه الثوريّ، مؤكّدًا أنّ يوم الاستقلال سوف يكون يومًا استثنائيًّا على كافة الصعد، حيث سيذهل النظام من الشجاعة التي ما زال يتحلّى بها الشعب البحرينيّ، وسيوجّه الشعب رسالته القويّة والعابرة لكلّ الدول، ألّا مكان للتراجع أو الضعف، جازمًا بأنّ هذا اليوم سيكون انطلاقة قويّة وراسخة لهذا الشعب لكي يجدّد مطالبه المحقّة الرافضة للظلم والمطالبة بالحريّة.

وختم أنطونيوس كلامه بالقول أنّ شعبًا صمد كلّ هذه المدّة، ولم يخضع أو يركع أن يتراجع، من الصعب جدًا أن يتراجع بعد الآن، وأنّ من لم ترهبه سياسات القمع والترهيب، لن يستسلم مهما قسا عليه النظام، لافتًا إلى أنّ يوم الاستقلال ويوم العودة إلى الدوّار سوف يصنع مرحلة جديدة عنوانها لا تراجع ولا استسلام، وجماهير الوفاء للثورة سوف تؤكّد كلّ الشعارات الثوريّة من «دوّار اللؤلؤة».


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2015031754


المواضیع ذات الصلة


  • أسرار واعترافات… ضابط الدرك الأردنيّ في البحرين: «عناصر من الدرك الأردنيّ شاركوا في هجوم الدراز فجرًا» 2-3
  • أسرار واعترافات.. ضابط الدرك الأردنيّ في البحرين: «جئنا من أجل المال.. ولسنا مضطرّين إلى تحمّل نتائج سقوط هذا النظام» 1-3
  • أسرار واعترافات.. «الدرك الأردنيّ في قبضة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *