Wednesday 09,Apr,2025 09:32

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

داعش.. بين الحنين للخلافة والاستثمار السياسيّ

منامة بوست (خاص): نسلّط في ملف «منامة بوست» عن داعش، الضوء على كتاب مهمّ في قراءة الجذور والظروف المحيطة بنشأة هذا التنظيم، وهو كتاب «داعش من النجدي إلى البغدادي»، الذي يعتبر من أهمّ القراءات في هذا الشأن،

منامة بوست (خاص): نسلّط في ملف «منامة بوست» عن داعش، الضوء على كتاب مهمّ في قراءة الجذور والظروف المحيطة بنشأة هذا التنظيم، وهو كتاب «داعش من النجدي إلى البغدادي»، الذي يعتبر من أهمّ القراءات في هذا الشأن، لأنّه يتناول عددًا من جوانب التنقيب الأبستمولوجي عن تنظيم داعش ويتكئ على عدد من الحقول المعرفيّة فيه.

الكاتب الباحث فؤاد إبراهيم في كتابه يحاولأن يحفر في الأبعاد التاريخيّة والسياسيّة والنفسيّة معًا لتأسيس فكرة استعادة الخلافة الإسلاميّة، وكيف استثمر آل سعود هذا البعد عند محمد بن عبد الوهاب لزرع تنظيمات ذات صبغة دينيّة ترسّم الدين وفق مصلحة السياسة.

يحتوي الكتاب على ستّة فصول، يتناول الفصل الأول المعنون بـ«التحالف الملغوم: المذهب ضد الدولة»، شكل التأسيس الأوّل للتطرّف الدينيّ، عبر عنوانين:

1- رباعيّة الدعوة والأمير والشيخ والأنصار.

2- الإخوان وابن سعود: الوهابيّة الدينيّة VS الوهابيّة السياسيّة.

فيما حمل الفصل الثاني عنوان «الحلم المغدور .. المحاولة الأولى»، وتناول الكاتب في الفصل الثالث: «التأسيس الثاني للوهابيّة الأولى»، وتطرّق إبراهيم في الفصل الرابع إلى تنظيم داعش، وأسماه «داعش..دولة الميدان»، وتفرّع هذا الفصل إلى خمسة عناوين:

1- خلفيّة تاريخيّة.

2- داعش: مخاضات التشكّل.

3- الجذور الوهابيّة لخطاب داعش.

4- التكفير..العصبيّة والهويّة.

5- استراتيجيّة التغيير..نكاية، وتوحّش، وتمكين.

أمّا الفصل الخامس، فقد درس فيه فؤاد إبراهيم المخاض السياسيّ الذي صاحب تنظيم داعش من التأسيس في العراق إبّان «أبو مصعب الزرقاوي»، حتى لحظة تمدّده في العراق وسورية وليبيا، لكنّ الكاتب ركّز في هذا الفصل على ثنائيّة«القاعدة/ داعش» مع الدولة السعوديّة، التي تعتبر الحاضنة الكبرى لهذا الفكر المتطرّف، والداعم الأساس له، وتفرّع الفصل الخامسالمعنون بـ «داعش .. جذور النشأة والمواجهة مع إخوة السلاح»إلى ثلاثة عناوين:

1- السعوديّة: بين «القاعدة» و«داعش».

2- أبومصعب الزرقاوي..الأب الروحيّ لـ«داعش» .

3- «القاعدة» و«داعش»: منازعة المشروعيّة والهويّة.

في الفصل السادس والأخير، يعود الكاتب إلى ثنائيّة «داعش» و«السعوديّة»، حيث يرصد آراء الناس عبر بعض الاستطلاعات، كما يرصد خطاب الصحافة السعوديّة، التي أسماها النبتة للخطاب التحريضيّ، وخلص الكاتب في هذا الفصل إلى أنّ التداعيات الخطرة على المملكة كبيرة، بل هي متصاعدة.

مقدّمته الثريّة تناولت العتبة التي عبر من خلالها التنظيم إلى العالم، قائلًا، «في لحظة ما، وفي مصحلة أوليّة، أخرج «داعش»المستور والكامن والمحبوس داخل كثيرين ينتمون للتيّار الدينيّ الوهابيّ في المملكة السعوديّة».

ويضيف«اكتشف هؤلاء في ضوء السرديّة الداعشيّة أنّهم أعضاء رسميّون في التنظيم»، في إشارة إلى تعاطف الوهابيّة العالميّة مع الإرهاب الذي يقوم به داعش.

ولا يفوّت الكاتب التأكيد المستمرّ على أنّ داعش صنيعة وهابيّة، لكنّها نشأت أساسًا في العراق، وفي هذا الصدد يقول، «مفاعيل ظاهرتي التديّن والتسلّح بعد سقوط النظام «نظام صدّام حسين»،بدأت بوتيرة مجنونة، إذ أخذت شكلًا دمويًّا غير مسبوق، وخلقت بيئة مؤاتية لتحالفات مجموعات دينيّة ومسلّحة، وصار الانخراط في التنظيمات السياسيّة يتمّ عبر البوابة الدينيّة، والطائفيّة بوجه الخصوص».

ويختتم إبراهيم مقدّمته بالقول «سوف يظهر من خلال التأمّل في الرؤى الدينيّة وتجسيداتها الميدانية لدى «داعش»، أنّه يمثّل الوارث التاريخيّ والشرعيّ لجيل الجهاديّين الذي تربّى على تعاليم محمّد بن عبدالوهاب».


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2015043549


المواضیع ذات الصلة


  • أسرار واعترافات… ضابط الدرك الأردنيّ في البحرين: «عناصر من الدرك الأردنيّ شاركوا في هجوم الدراز فجرًا» 2-3
  • أسرار واعترافات.. ضابط الدرك الأردنيّ في البحرين: «جئنا من أجل المال.. ولسنا مضطرّين إلى تحمّل نتائج سقوط هذا النظام» 1-3
  • أسرار واعترافات.. «الدرك الأردنيّ في قبضة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *