منامة بوست: قال الأمين العام السابق لجمعيّة العمل الوطنيّ الديمقراطيّ «وعد» إبراهيم شريف، إنّه مستعد للقيام بالوساطة سواء داخل قوى المعارضة، أو المعارضة وقوى الموالاة للسلطة، أو بين المعارضة والجانب الرسميّ، مؤكّدًا تمسُّكه بوثيقة المنامة، التي اعتبر سقفها واقعيًّا ومتناغمًا مع حقوق الإنسان، مشدّدًا على ضرورة الوصول لحلول توافقيّة دون التخلّي النهائيّ عن مطلب الحكومة المنتخبة.

وأكّد شريف في حواره لصحيفة الوسط، أنّه تعرّض للتعذيب والضرب والسب والإهانة من قبل المُعذِّبين خلال الثلاثة أشهر الأولى من سجنه، مضيفًا بأنّ أوّل زيارة له في السجن جاءت بعد 54 يومًا، أي يوم محاكمته تقريبًا، موضحًا أنّ الصحف ممنوعة عن المعتقلين حتى هذا اليوم ما عدا الصحف الموالية للنظام، مؤكّدًا مواصلته عمله السياسيّ حتى لو أدّى ذلك لإعادته مرّةً أخرى للسجن.

وكشف أنّ موضوع الإفراج عنه تمّ التطرُّق له قبل لقاء كامب ديفيد، حيث صدر عفوٌ ملكيّ قبل أكثر من شهر وتمّ تداول مجموعة أسماء من بينها اسمه، إلى جانب كلٍّ من نبيل رجب، مهدي أبوديب، والطبيب علي العكريّ، مشيرًا إلى أنّ كلفة الإفراج عنه قبل 9 أشهر ليست باهظة على الجانب الرسميّ، فضلًا عن الضغوط الحقوقيّة الدوليّة التي تعرّضت لها السلطة البحرينيّة.

ودعا الأمين العام السابق لـ «وعد»، السلطة البحرينيّة إلى الاستجابة لمطالب الشعب، سيّما مبدأ المواطنة المتساوية والديمقراطيّة والحريّة وحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أنّ السلطة اليوم تستخدم القوّة الأمنيّة الكبيرة لإضعاف المعارضة، فضلًا عن اعتمادها على النفط والمساعدات الخليجيّة في ذلك.