Saturday 23,Nov,2024 06:44

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

هل يُغيِّر رحيل الملك السعوديّ من السياسة الخارجيّة للمملكة؟

منامة بوست (خاص): لا يُتوقّع أن يحدث تغييرٌ في السياسية الخارجيّة بعد وفاة الملك السعوديّ عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بعدما قضى نحبه عن عمرٍ ناهز التسعين عامًا بعد صراع مريرٍ مع المرض.

منامة بوست (خاص): لا يُتوقّع أن يحدث تغييرٌ في السياسية الخارجيّة بعد وفاة الملك السعوديّ عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بعدما قضى نحبه عن عمرٍ ناهز التسعين عامًا بعد صراع مريرٍ مع المرض.

وتصدّر خبر وفاته وسائل الإعلام العالميّة، وأخذ المُحلِّلون يتحدّثون عن السياسات الخارجيّة للمملكة وانتقال السلطة فيها، في ظلّ صراعٍ بين الأجنحة داخل العائلة المالكة.

وقد أعلن الديوان الملكيّ السعوديّ أنّ وليّ العهد الأمير سلمان صار ملكًا للبلاد وأنّه دعا لمبايعة الأمير مقرن وليًّا للعهد.

وجاء في بيان الديوان الملكيّ قوله «ببالغ الأسى والحزن ينعى صاحب السمو الملكيّ وليّ العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وكافّة أفراد الأسرة والأمّة، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حيث وافته المنيّة فى تمام الساعة الواحدة من صباح اليوم الجمعة، وقد تقرّر الصلاة على خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بعد صلاة عصر هذا اليوم الجمعة فى جامع الإمام تركي بن عبد الله».

وقال البيان: «تلقّى صاحب السموّ الملكيّ الأمير سلمان البيعة ملكًا على البلاد، وفق النظام الأساسيّ للحكم وبعد إتمام البيعة وبناءً على البند –ثانيا- من الأمر الملكيّ.. الذى نصَّ على أن يُبايَع صاحب السموّ الملكيّ الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود وليًّا للعهد فى حال خلوّ ولاية العهد دعا خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربيّة السعوديّة لمبايعة صاحب السموّ الملكيّ الأمير مقرن بن عبد العزيز وليًّا للعهد، وقد تلقّى سموّه البيعة على ذلك وستبدأ البيعة من المواطنين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ووليّ عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز فى قصر الحكم فى الرياض بعد صلاة العشاء هذا اليوم الجمعة».

وبحسب وكالة الأنباء العالميّة «رويترز»، إنّه وبمبايعته الفوريّة للأمير مقرن بن عبد العزيز وليًّا للعهد فإنّ الملك الجديد تحرّك سريعًا لتفادي التكهّنات وتهدئة أي مخاوف بشأن الخلافة في السعوديّة – أكبر مصدر للنفط في العالم- في وقتٍ تواجه فيه المملكة اضطرابات غير مسبوقة على حدودها.

وجاء في تحليل الوكالة، أنّه ومع صعود الدولة الإسلاميّة في العراق وفي سوريا التي تعصف بها الحرب، اقترب من حدود السعوديّة تنظيم متشدّد توعّد بإسقاط الأسرة الحاكمة في المملكة.

وبحسب «رويترز»، فإنّ السعوديّة تترقّب التطوّرات اليمنيّة، ففي اليمن سيطر الحوثيّون الشيعة المتحالفون مع إيران على السلطة، ما دفع البلاد إلى حالةٍ من الفوضى العارمة، تفتح المجال أمام تنظيم القاعدة الذي شنَّ تمرُّدًا في السعودية في الفترة من عام 2003 إلى عام 2006 وكاد يغتال أحد كبار الأمراء عام 2006.

والاضطرابات التي تجتاح تلك الدول، تجري على خلفيّة منافسة مريرة بين المملكة العربيّة السعوديّة – السنيّة، وخصمها الإقليميّ إيران- الشيعيّة.

وانخفضت أسعار النفط لأكثر من النصف منذ يونيو حزيران، ما قد يجعل المملكة تواجه – على الأرجح- أوّل عجزٍ في الميزانيّة منذ عام 2009 وتتعامل مع مشاكل مع أعضاء آخرين في أوبك.

ومن المتوقّع أن تهتمّ وسائل الإعلام بالرؤى الاستراتيجيّة للمحلِّلين المتخصِّصين في شؤون الشرق الأوسط حول رحيل الملك السعوديّ وانتقال السلطة بشكلٍ سلس.

وقد نُقش في ذاكرة البحرينيِّين ما فعله درع الجزيرة في مارس / آذار من عام 2011، حيث دخل الجيش الخليجيّ «الذي أغلبه من السعوديّين» بأمرٍ من الملك السعوديّ عبدالله بن عبدالعزيز، وارتكب مجازر بشعة في البحرين وبالخصوص في دوّار مجلس التعاون «المعروف بدوّار اللؤلؤة»، ومثّل الملك السعوديّ الراحل آيقونة خلافٍ حادّة بين الموالين والأغلبيّة المعارِضة، بعدما تلطّخت يد جنود درع الجزيرة بدم البحرينيّين المطالبين بحقوقهم.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2015045618


المواضیع ذات الصلة


  • وزير خارجيّة المنامة و«عارُ التطبيع».. «اللي اختشوا ماتوا»
  • من «الاستفتاء الشعبيّ» إلى «العريضة الشعبيّة».. شعبٌ يقرّر مصيرَه
  • عام على حصار الدراز… والقرار «مقاومة»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *