Friday 22,Nov,2024 20:53

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

إدانة «مجلس حقوق الإنسان».. كيف تتعامل حكومة البحرين معه؟

منامة بوست (خاص): يبدو أنّ وخزة بيان مجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف، الذي أدانت من خلاله ثلاث وثلاثون دولة ما تنتهجه حكومة البحرين من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، يبدو أنّ تلك الوخزة

منامة بوست (خاص): يبدو أنّ وخزة بيان مجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف، الذي أدانت من خلاله ثلاث وثلاثون دولة ما تنتهجه حكومة البحرين من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، يبدو أنّ تلك الوخزة قد تركت أثرًا سريعًا في جسم مجلس التعاون الخليجيّ، حيث اشتمل البيان الختاميّ للمجلس الوزاريّ يوم الثلاثاء 15 سبتمبر/ أيلول 2015، على استنكارٍ شديد اللهجة للبيان المشترك الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمُقدّم من قبل الاتحاد السويسريّ.

البيان الخليجيّ وبلغة تبتعد عن الدبلوماسيّة، وصف إدانة مجلس حقوق الإنسان بجنيف بالتدخّل في الشؤون الداخليّة في البحرين، مضيفًا أنّ بيان المجلس الأمميّ قد تضمّن العديد من المغالطات والافتراءات بشأن حقوق الإنسان، ولا يأخذ في الحسبان ما اتخذته البحرين من تقدّم ملحوظ وثّقته الجهات الرسميّة في عددٍ من التقارير الصادرة مؤخّرًا، حسب ما جاء في بيان المجلس الوزاريّ لمجلس التعاون.

بعض المحلِّلين يعتقدون أنّ الوجع الذي صرخ بسببه الخليجيّون هو إدانة أمريكا وبريطانيا لانتهاكات النظام البحرينيّ لحقوق الإنسان، إذ إنّ هذه الإدانة من أهمِّ حليفين لدول الخليج عمومًا وللبحرين والسعوديّة خصوصًا تُعدّ تطوّرًا في العمل الحقوقيّ، الذي تناضل في سبيله العديد من المنظّمات المحليّة والدوليّة لاستصدار إدانة لنظامٍ لا يرعوي للقانون الدوليّ، ولا يمتثل لنصائح المنظّمات المعنيّة بحماية الحقوق في العالم.

النظام البحرينيّ ولكي يُلهي الناس والرأي العام المحليّ عن الضغوطات الخارجيّة، من قبيل قتل خمسة من الجيش في اليمن بينهم ضابط، ولكي يُلهي الناس عن ضغط المنظّمات الحقوقيّة ومجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومُقرِّريه، يختلق عددًا من القضايا الهامشيّة التي تتصل مباشرةً بالحياة اليوميّة، لكي يُرتّب أولويّات الناس بحسب احتياجهم الأوليّ، فمثلًا الحديث عن «رفع الدعم عن اللحوم» ظلّ لأشهرٍ يشغل الناس، والآن يتم الإلهاء من خلال مقدار «معونة» الدعم، والتي تتأتّى بعيد التسجيل الإلكترونيّ الذي خصّصته الحكومة لذلك، والذي يشتمل على عددٍ من الأخطاء التقنيّة التي لا يُعلم أنّها متعمَّدة أو ليست كذلك. هذا فضلًا عن موضوع الخلايا الإرهابّية التي يختلقها الإعلام الحكوميّ لستر جرائمه.

المُحصِّلة، أنّ عدد الملهيات يزداد، إذ تحاول الحكومة ترويجها للتغطية على قضايا كبيرة، ما يعكس أنّ النظام متعَبٌ من الضربات المختلفة التي تأتيه من كلّ حدب.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2015061847


المواضیع ذات الصلة


  • وزير خارجيّة المنامة و«عارُ التطبيع».. «اللي اختشوا ماتوا»
  • من «الاستفتاء الشعبيّ» إلى «العريضة الشعبيّة».. شعبٌ يقرّر مصيرَه
  • عام على حصار الدراز… والقرار «مقاومة»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *