منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الثلاثاء 6/1/2015، انفجار الغضب الشعبيّ العارم في البحرين إثر قرار تجديد حبس الشيخ علي سلمان، وتنظيم ائتلاف شباب 14 فبراير وقفة تضامنيّة مع مخطوفي بلدة العكر والسنابس، والمقال المشترك للناشطين حسين عبدالله ومطر مطر، إضافة إلى دعوة حسين أمير عبداللهيان حكومة البحرين لأن تدرك الظروف الحسّاسة والمعقّدة التي تمرّ بها المنطقة.

موقع قناة العالم قال إنّ الغضب الشعبيّ العارم في البحرين انفجر بعد أن أصدر النظام قرارًا بإعادة توقيف الشيخ علي سلمان، حيث خرجت التظاهرات الغاضبة ترفع أعلام البحرين وتندّد بالقرار، وقد صدّت قوّات النظام المحتجين بنشر المدرّعات، مستخدمة القنابل الغازيّة السامة ورصاص الشوزن، كما نشرت السلطات مركبات عسكريّة في شوارع العاصمة بالإضافة إلى فرق راجلة للقوّات انتشرت في مختلف المناطق.

الموقع أشار إلى أنّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير نظّم وقفة تضامنيّة مع مخطوفي بلدة العكر والسنابس، بحضور أهالي المخطوفين ونشطاء، في حين شنّت القوّات الخليفيّة في البحرين سلسلة من المداهمات وعمليّات الحصار على بلدتي السنابس والعكر، وتمّ اعتقال ثلاثة من بلدة العكر بينهم المحكومان بالمؤبّد سلمان عيسى وعلي مكّي، حيث رشّحت معلومات بأنّهما تعرّضا للتعذيب الممنهج أثناء التحقيق.

وذكر الموقع أنّ الناشط الحقوقيّ حسين عبدالله والناشط السياسيّ مطر مطر قالا في مقال مشترك إنّه منذ بدء التحالف الدوليّ ضدّ تنظيم داعش، فإنّ العديد من الحكومات الاستبداديّة في الشرق الأوسط وبينها البحرين، سارعت إلى قمع المعارضة السياسيّة في بلداتها، وازداد الحماس في هذه الدول لإلقاء القبض على النشطاء، وانتزاع الاعترافات عبر التعذيب، موضحين أنّ الغرب لاذ بالصمت إزاء الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في البحرين، حفاظًا على التحالف القائم في مواجهة خطر التطرّف الإقليميّ الآخذ في النمو.

موقع قناة العربيّة تطرّق إلى خبر تجديد حبس الشيخ علي سلمان لمدّة خمسة عشر يومًا إضافيّة، ناقلًا عن مصادر أنّ الشيخ سلمان أقرّ في التحقيق معه ببعض التهم منها قيامه باتصالات خارجيّة تحدّث خلالها عن الوضع في البحرين، ويتعلّق الأمر باتصالات هاتفيّة مع قيادات عراقيّة مقرّبة من إيران، وقياديّين في التيّار الصدري وأشخاص بحرينيّين مطلوبين للمنامة.

موقع العهد الإخباريّ نقل عن مساعد وزير الخارجيّة الإيرانيّ لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيّا حسين أمير عبداللهيان حضّه حكومة البحرين على أن تدرك الظروف الحساسة والمعقدة التي تمرّ بها المنطقة وأن تستمع بجدّية إلى التحذيرات التي أطلقتها القيادات السياسيّة والمراجع الدينيّة، مؤكّدًا أنّ ما تقوم به حكومة البحرين من ممارسات وخروقات ممنهجة لحقوق الإنسان ستؤدّي لاستدراج التطرّف وتأزيم الوضع في المنطقة.