منامة بوست (خاص):قال ‏الشيخ محمّد صنقور إنّ الشعب البحريني اتَّخذَ لنفسِه طريقَ النضال لنيلِ مطالبِه المشروعة، مُدركًا أنَّ طريقَ الوصولِ لمطالبِه العادلةِ شاقٌّ، لهذا فهو لم يجزعْ رغمَ ما يتعرّض له من قمع وانتهاكات واعتقالات وتضييق من قبل السلطات منذ انطلاقه ثورته في فبراير/ شباط 2011.

صنقور قال في خطبة الجمعة 19 يونيو/ حزيران 2015، بجامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز، «قد مُورست بحقِّ هذا الشعبِ الكثيرُ من وسائل القمعِ والتنكيل وكانتِ الغايةُ من ذلك هي إرغامُه على القبول بما تقبلُه له السلطة لكنَّه على مدى أربعِ سنوات صارعَ الشدائدَ وصبرَ عليها، ليؤكِّدَ انَّه لن يقبل إلا بكاملِ حقوقه وانَّه لاسبيل إلى إرغامه، ولا طريقَ إلى إجباره على الرضوخِ والقَبولِ بواقعٍ يُصاغُ على مقاسِ المتنفِّذين ويكونُ أبناءُ هذا الوطن على هامشِ هذا الواقعِ وحاشيتِه».

وانتقد صنقور سياسة الابتزاز التي تمارسها السلطات البحرينيّة بحقّ الشعب، بإصدارها الحكم بسجن الأمين العام لجمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان، حتّى يضطرَّ الشعب راغمًا للقبول بالتنازل عن مطالبه الحقوقيّة والسياسيّة.

وأشار إلى أنّ الشعب لا يسعُه التنازل عن شيءٍ من مطالبه السياسيّةِ والحقوقيّة لأنَّها جميعًا مطالبُ مشروعةٌ ومُلحَّة، وعليها تقومُ الحياة الكريمة، فهو «وإنْ كان يُعاني العنتَ ممَّا يقعُ عليه لكنَّ تجشُّمَ هذا العنتَ أولى من القبولِ صاغرًا بالضيم»- على حدّ تعبيره.