Friday 11,Apr,2025 14:52

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

مواقف وآراء كتّاب وسياسيّين عرب بعد مرور عام على «الاستفتاء الشعبيّ»

منامة بوست (خاص): استصرحت «منامة بوست» بعض الباحثين السياسيّين والإعلاميّين العرب حول المرحلة التي تلت الاستفتاء الشعبيّ وبعد مرور عام على هذا الاستفتاء، وكانت الآراء حول التأثيرات التي نتج

منامة بوست (خاص): استصرحت «منامة بوست» بعض الباحثين السياسيّين والإعلاميّين العرب حول المرحلة التي تلت الاستفتاء الشعبيّ وبعد مرور عام على هذا الاستفتاء، وكانت الآراء حول التأثيرات التي نتج عنها الاستفتاء وانعكاساته على كافة المستويات، خاصة بعد ما حقّقه من نجاح كبير رسم مرحلة جديدة في تعاطي المعارضة الوطنيّة مع النظام الحاكم.

الإعلاميّ التونسيّ «أحمد المرزوقي» أكّد أنّ الاستفتاء الشعبيّ الذي نظّمته المعارضة الوطنيّة كان أحد أهمّ الخطوات التي قامت بها هذه المعارضة، وهي تسلّحت لإنجاح الاستفتاء بالتأييد الشعبيّ العريض الذي تحظى به، حيث إنّ هذه الجماهير لم تخيب الآمال، وكانت على مستوى الحدث الديمقراطيّ.

المرزوقي لفت إلى أنّ الاستفتاء أصاب العالم بالذهول، لأنّه أظهر الوعي العميق والفكر الواسع الذي تتمتّع به المعارضة في البحرين، رغم ما تعانيه من محاولات إلغاء وتهميش.

وأضاف المرزوقي، إنّ الكثير من الأمور تغيّرت منذ الاستفتاء إلى هذا اليوم، حيث وقف الشعب وقفة واحدة في وجه النظام الظالم، ووّجه له تحذيرًا شديدًا بأنّه لن يتراجع أو يتهاون في أي من مطالبه التي خرج من أجلها يوم انطلاق ثورته في الرابع عشر من فبراير 2011.

وختم المرزوقي بالتأكيد أنّ النظام يعاني في هذه الأيّام بعد أن كثرت الانتقادات الدوليّة لأدائه تجاه شعبه، رغم المحاولات الدائمة لهذا النظام لتلميع صورته السوداء في كافة المحافل الدوليّة.

الكاتب والباحث السياسيّ المصريّ «لطفي غانم»، قال إنّ المعارضة الوطنيّة في البحرين ومن ورائها شعب عريض ووفيّ، قد استطاعت أن تقلب كلّ الموازين على الأرض، رغم كلّ ما عاناه هذا الشعب من اضطهاد وتنكيل وملاحقات مستمرّة.

غانم أكّد أنّ النظام البحرينيّ المدعوم من المملكة الوهابيّة المتخلّفة، ساءه أن يرى أنّ المعارضة قد وصلت إلى هذا المستوى من التقدّم والوعي، وأصبح لديه هاجس كبير خصوصًا بعد أن تغيّرت الأحوال في المنطقة بشكل كبير، إلى درجة جعلت النظام الحاكم يتحسّس رقبته على ضوء ما تشهده المنطقة العربيّة من تغييرات.

الكاتب المصريّ أشار إلى أنّ الاستفتاء الشعبيّ الذي أجرته المعارضة بالتزامن مع الانتخابات البرلمانيّة التي أجراها النظام، أوضح بشكل جلي الفارق الكبير بين الرصيد الشعبيّ الذي تملكه المعارضة، مقابل الرصيد الهزيل الذي يحظى به النظام. ما أعطى شرعيّة شعبيّة مطلقة للمعارضة، في وقت لم يستطع أركان الحكم من كسب ذرّة شرعيّة.

ولفت غانم في الختام إلى أنّ المرحلة التي تلت الاستفتاء شهدت ازديادًا في العنف، والاضطهاد، والتنكيل، والاعتقالات من قبل النظام تجاه شعبه، في تأكيد واضح أنّ الشعب قد وجّه له صفعة كبيرة وموجعة، حرمته من التباهي أمام حلفائه الغربيّين، مكتفيًا بتصويت هزيل في انتخابات مزوّرة، وبمشاركة نسبة عالية من المرتزقة المجنّسين.

الباحث والمحلّل الاستراتيجيّ الأردنيّ «د. عماد طه» أشار إلى أنّ النظام الحاكم في البحرين سقط منذ اللحظة التي انطلقت فيها الانتفاضة في فبراير 2011، ثم اكتملت عناصر سقوطه يوم تهافتت الجماهير الشعبيّة للمشاركة في استفتاء تاريخيّ وثّق الهزيمة الخليفيّة على أيدي أبناء الشعب البحرينيّ المناضل.

طه أكّد أنّ البحرين لأبنائها، ولا مكان للمرتزقة فيها، حيث إنّ من شارك في الاستفتاء هم شعب البحرين ومن شارك في الانتخابات هم مرتزقة من دول متعدّدة، منحهم الملك الجنسيّة ليعوّضوا له التأييد الشعبيّ الذي يفتقده، فإذا بالسحر ينقلب على الساحر، ويخرج الشعب البحرينيّ بكلّ فئاته وأطيافه للتعبير عن الرفض التام للسياسات الخليفيّة المدمّرة للوطن.

الباحث الأردنيّ هنّأ الشعب البحرينيّ على ما حقّقه من إنجاز كبير، شكّل انعطافة كبيرة في مسار الانتفاضة، وأعطاها زخمًا جديدًا وضخّ بها حياة متجدّدة، لافتًا إلى أنّ العام الذي تلا الاستفتاء هو الأهمّ في المسيرة النضاليّة للشعب البحرينيّ، رغم كلّ الآلام والظلم الذي تزايد بنسبة عالية في هذه المرحلة بالذات، خصوصًا أنّ النظام البحرينيّ بدأ يشعر أنّ الأرض تهتز تحت قدميه بعد أن رأى فشل المشروع السعوديّ في المنطقة، من سوريا والعراق إلى اليمن، مع كلّ المحاولات البائسة التي اعتمدها النظام السعوديّ لإحكام السيطرة على تلك الدول وإخضاعها وتركيعها.

الكاتب السياسيّ «د. مصطفى الأحمد» من جنيف دعا إلى التأمّل جيّدًا في المسار التصاعديّ الذي سارت به الثورة البحرينيّة منذ انطلاقتها حتى اليوم، والذي يؤكّد سلامة الخيارات التي تنتهجها المعارضة الوطنيّة، يقف خلفها شعب أبيّ، أصرّ على الصمود والبقاء في ميدان النضال حتى الوصول إلى تحقيق الأهداف المقدّسة لثورته المباركة.

الأحمد أشار إلى أنّ السعوديّة التي غاصت في الوحل اليمنيّ، وتورّطت في حرب كانت أكبر من أن تتحمّل عواقبها، بعد ما شهدناه من تصدٍّ بطوليّ باسل من قبل الشعب اليمنيّ، الذي أذاقها مرارة الهزيمة، نجدها اليوم تحاول تحقيق أي نصر وهميّ لتخرج نفسها به من الورطة التي دخلتها، ولكي تحافظ على هيبتها أمام العالم، في الوقت الذي يتمادى فيه النظام البحرينيّ بارتكاباته وانتهاكاته تجاه شعبه، حتى نكاد نشعر أنّ التاريخ قد توقّف عند الملك البحرينيّ منذ اللحظة الذي وصل فيها إلى سدّة الحكم، حيث نراه بعيدًا عن

الواقع الذي يحيط به، غير مدرك للنيران التي التهمت كافة المنطقة والتي من المتوقع أن تطاله ولو بشرارة منها.

الأحمد أكّد أنّ الشعب البحرينيّ حقّق نتائج مهمة بعد الاستفتاء الذي جرى قبل عام، وأوصل عبره إلى كلّ العالم أنّه شعب مناضل لا يترك حقوقه، وأثبت لهذا العالم المتواطئ أنّه شعب واع ومتحضّر، ويعرف كيفيّة المواجهة، ومثبتًا أيضًا أنّ الشرعيّة الحقيقيّة هو من يملكها، وأنّ هذا النظام المهترئ والمتآكل لا يملك من الشرعيّة ما تخوله البقاء والاستمرار في قيادة المملكة.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2015093239


المواضیع ذات الصلة


  • أسرار واعترافات… ضابط الدرك الأردنيّ في البحرين: «عناصر من الدرك الأردنيّ شاركوا في هجوم الدراز فجرًا» 2-3
  • أسرار واعترافات.. ضابط الدرك الأردنيّ في البحرين: «جئنا من أجل المال.. ولسنا مضطرّين إلى تحمّل نتائج سقوط هذا النظام» 1-3
  • أسرار واعترافات.. «الدرك الأردنيّ في قبضة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *