منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الجمعة 20/2/2015، نبأ استشهاد السيّد محمّد كاظم بعد تعرّضه للاختناق بالغازات السامّة التي أطلقتها قوّات النظام البحرينيّ، وخروج تظاهرات حاشدة تنديدًا بالاعتداء على الشيخ علي بن أحمد الجدحفصيّ، والحكم على القياديّ في جمعيّة الوفاق مهدي العكريّ بالسجن ستّة أشهر، ودعوة منظّمة العفو الدوليّة السلطات البحرينيّة إلى احترام حريّة التجمُّع والتعبير، إضافةً إلى إنهاء البحرين العلاقة مع قناة العرب التي يملكها الوليد بن طلال ومنعها من البثّ في المملكة.

فـموقع قناة المنار ذكر أنّ شبكة 14 فبراير الإعلاميّة نعت الشهيد السيّد محمّد كاظم البالغ من العمر 62 عامًا، والذي قضى بعد تدهور صحّته على خلفيّة استنشاقه الغازات السامّة التي تستخدمها قوّات النظام البحرينيّ لقمع المدنيين، وأوضحت الشبكة أنّ الشهيد قضى بعد أن أمضى 6 أسابيع في المستشفى نتيجة اختناقه بالغازات السامّة، مضيفةً أنّه قد عُرِف عنه حضوره الدائم في ساحات الثورة.

موقع قناة العالم أشار إلى أنّ العديد من مدن البحرين شهدت تظاهرات جماهيريّة حاشدة مُندّدة بالاعتداء الذي تعرّض له عالم الدين البحرينيّ الشيخ علي بن أحمد الجدحفصيّ على يد عناصر قوّات النظام البحرينيّ أثناء مشاركته في فعاليّة نصرة الحرائر الأسيرات، حيث رفع المتظاهرون خلال المسيرات التي دعا إليها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تحت شعار «العمامة الثائرة»، صور الشيخ الجدحفصيّ والشيخ علي سلمان، في حين استنكر الشيخ فاضل الزاكيّ الاعتداء، مطالبًا السلطات البحرينيّة بالاستجابة لمطالب الشعب البحرينيّ في تقرير مصيره.

الموقع ذكر أنّ قضاء النظام البحرينيّ قد أصدر حكمًا ضدّ عضو شورى الوفاق مهدي العكري وعلى المواطن فخري الرّاشد والسيّد محمّد العلويّ بالسجن 6 أشهر بتهمة التجمهر السلميّ، حيث أكّدت الوفاق أنّ اعتقال القياديّ المعارض العكريّ والحكم ضدّه يأتي ضمن الاستهداف الممنهج للعمل السياسيّ في البحرين، وفي سياق استهداف القيادات والنشطاء.

الموقع قال إنّ منظّمة العفو الدوليّة قد دعت سلطات البحرين إلى احترام حريّة التجمّع والتعبير، عقب ملاحقات قضائيّة بحقّ جمعيّة الوفاق، التي اتُّهمت بالإضرار بالسلم الأهليّ، كما أكّدت المنظّمة أنّ الشيخ علي سلمان والقياديّ في الوفاق جميل كاظم هما سجيني رأي، وطالبت بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عنهما، مشيرةً إلى أنّ محاكمتهما تترجمان نيّة الحكومة في تكميم أكبر قوى المعارضة السياسيّة، داعيةً إلى إسقاط كافّة التهم عنهما.

بدورها صحيفة الشروق المصريّة تناولت بيان منظّمة العفو الدوليّة الذي دعت فيه سلطات البحرين إلى احترام حريّة التجمّع والتعبير، مشيرةً إلى أنّ مدير الإدارة العامّة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصاديّ والإلكترونيّ التابعة لوزارة الداخليّة قال إنّ الإدارة رصدت في الفترة الأخيرة قيام جمعيّة الوفاق عبر موقعها الإلكترونيّ بنشر عددٍ من التجاوزات التي تُشكّل جرائم جنائيّة يُعاقب عليها القانون، لافتًا إلى قيام الجمعيّة بالتحريض علانية على كراهيّة نظام الحكم.

أمّا صحيفة إيلاف وصحيفة المواطن الإلكترونيّتين، نقلتا عن مصدرٍ مسؤول في مملكة البحرين، أنّ المملكة أنهت العلاقة مع قناة العرب التي يملكها الأمير السعوديّ الوليد بن طلال، وأنّ القناة لن تبُثّ من البحرين، مشيرةً إلى أنّ هيئة شؤون الإعلام أنهت الاتفاقيّات المبرمة مع القناة في شكلٍ رسميّ ويتم حاليًّا إتمام إجراءات غلق المؤسّسة بشكلٍ نهائيّ، في حين كان وزير الداخليّة البحرينيّ راشد بن عبدالله آل خليفة قد أكّد قبل أيّام أنّ القناة أُغلقت لدواعٍ أمنيّة بسبب سياستها الإعلاميّة.