منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الخميس 1/1/2015، اتصال وزير الخارجيّة الإيرانيّ بعددٍ من نظرائه لبحث قضيّة اعتقال الشيخ علي سلمان، واستمرار التحقيقات معه، ومطالبة ستة عشر منظّمة ومركز في ألمانيا بالإفراج الفوريّ عن أمين عام جمعيّة الوفاق، إضافةً إلى إدانة البحرين لمطالبة إيران بالإفراج عنه.

موقع قناة العالم ذكر أنّ وزير الخارجيّة الإيراني محمّد جواد ظريف، قد اتّصل بعددٍ من نظرائه وبحث معهم قضيّة اعتقال الأمين العام لجمعيّة الوفاق البحرينيّة الشيخ علي سلمان، داعيًا في هذه الاتصالات نظراءه للعمل بمسؤوليّاتهم لدعم الاعتدال والنشاط السياسيّ السلميّ في الظروف الحالية التي تمرّ بها المنطقة، وبذل ما بوسعهم من أجل إطلاق سراح هذه الشخصيّة السياسيّة الوطنيّة، في حين أكّد وزراء الخارجيّة على أهميّة دعم الحوار والطرق السلميّة لحل الخلافات السياسيّة، حيث كان ظريف قد دعا في وقتٍ سابق إلى الإفراج الفوريّ عن الشيخ سلمان، لافتًا إلى أنّ ردود الفعل سواء الدوليّة أو الأوساط والمراجع الدينيّة حيال اعتقاله، تشير إلى الاحترام الكبير الذي تكنّه هذه الجهات له.

الموقع نقل أيضًا عن عضو هيئة الدفاع عن الشيخ علي سلمان المحامي عبدالله الشملاوي، قوله بأنّ النيابة العامّة قد واصلت التحقيق مع الشيخ سلمان بشأن التهم التسع الموجَّهة إليه، وستستمرّ اليوم في تحقيقاتها معه، موضحًا أنّها واصلت تقديم خطب إلى الشيخ تعود إلى الفترة بين العامين 2012 و 2014، معتبرةً أنّه من شأنها التحريض على كراهيّة نظام الحكم، والدعوة إلى إسقاط نظام الحكم بالقوّة، وتحبيذ الشباب بأنّ الخروج على النظام جائز شرعًا، إهانة القضاء، إهانة السلطة التنفيذيّة، والتحريض على بغض طائفة من الناس، والاستقواء بالخارج. في حين ضجّت زنازين سجن جوّ المركزيّ بأصوات التكبيرات احتجاجًا على اعتقال الشيخ سلمان وانتهاكات النظام وأحكامه التعسّفيّة.

وأشار الموقع إلى أنّ ستّة عشر منظّمة ومركزٍ في ألمانيا، قد أصدرت بيانًا طالبت فيه بالإفراج الفوريّ عن الشيخ علي سلمان، وعبّروا فيه عن قلقهم لما يجري في البحرين، مستنكرين الاعتقال التعسّفي الذي طاله، ودعوا النظام إلى انتهاج الحوار السياسيّ السلميّ لحلّ الأزمة بدلًا من الاعتقال والقمع والاستبداد.

أمّا موقع العهد الإخباريّ، فقد أشار إلى أنّ المرجعية الدينيّة في العراق، أعربت عن قلقها من إقدام السلطات البحرينيّة على اعتقال الأمين العام لجمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان، حيث أصدر المرجع الدينيّ السيّد علي السيستانيّ رسالة احتجاجيّة سلّمها النائب الأوّل لرئيس مجلس النوّاب العراقيّ الشيخ همّام حمّودي إلى السفير البحريني في بغداد صلاح المالكيّ، الذي تعهّد بأن يعمل على إيصالها إلى سلطات المنامة، حيث جاء في الرسالة تحذير لآل خليفة من تبعات هذه الخطوة، والتشديد على أنّ هذا الاعتقال لن يكون في صالح حكومة المنامة، والمطالبة بالإفراج الفوريّ عن الشيخ سلمان والاعتذار للشعب البحرينيّ على هذه الخطوة التعسّفيّة، في حين وصفت جمعيّة الوفاق توقيف أمينها العام أسبوعًا على ذمّة التحقيق بالتصعيد الخطير، معتبرةً أنّه يستهدف الواقع السياسيّ والأمنيّ في البلاد، كما دان التجمع الوطنيّ الديمقراطيّ الوحدويّ البحرينيّ قرار توقيف الشيخ سلمان لمدّة سبعة أيّام، معتبرًا أنّ توقيفه بناءً على خطابات قديمة، يؤكّد عدم مصداقيّة أجهزة النظام.

موقع قناة المنار لفت إلى أنّ البحرين اعتبرت طلب إيران الإفراج عن أمين عام جمعيّة الوفاق البحرينيّة، أمرًا غير مقبول، إذ أدانت الخارجيّة البحرينيّة بشدّة ما وصفته بالتدخّلات المتكرّرة، مشيرةً إلى أنّ الطلب الإيرانيّ هو تدخّلٌ مرفوض وغير مقبول وتصرّفٌ غيرمسؤول في إطار العلاقات الإقليميّة والدوليّة.

صحيفة اليوم السابع قالت إنّ الخارجيّة البحرينيّة رأى أنّ تكرار هذه التصريحات -غير اللائقة- والتحريض السياسيّ والدينيّ والإعلاميّ المستمرّ، سيكون له نتائج خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج، معبّرًا عن استغرابه وأسفه لاتباع إيران هذه السياسات العدوانيّة.