Thursday 28,Nov,2024 11:35

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

فاضل الحليبي لـ «منامة بوست»: لا يوجد تحالف بين الجمعيّات.. والمنبر يرى الحوار مع السلطة «الطريق الصحيح»

منامة بوست (خاص): في ظلّ الظرف الإقليميّ المعقّد، خصوصًا مع تطوّرات اليمن، يتساءل البعض عن الكيفيّة التي ستتعاطى معها الجمعيّات السياسيّة مع متغيّرات الواقع، وما هي أوراق القوّة التي تمتلكها،

منامة بوست (خاص): في ظلّ الظرف الإقليميّ المعقّد، خصوصًا مع تطوّرات اليمن، يتساءل البعض عن الكيفيّة التي ستتعاطى معها الجمعيّات السياسيّة مع متغيّرات الواقع، وما هي أوراق القوّة التي تمتلكها، وبالتالي تفعلها لكي تحظى بتقدّم سياسيّ، هذا التساؤل الكبير يتفرّع منه بطبيعة الحال عدد من الأسئلة الجوهريّة التي تصبّ في خانة «السياق السياسيّ» الذي تقف أقدام المعارضة عليه «حاليًّا»، ومن خلاله، توجهت «منامة بوست» لتجري هذا اللقاء مع القياديّ في جمعيّة المنبر التقدّمي السيّد «فاضل الحليبي»، وتسأله عن الوضع الراهن في البلاد ومآلات الإقليم عليه، وهذا نصّ المقابلة:

كيف تقرأ الوضع البحرينيّ وسط خارطة إقليميّة معقّدة آخذة في التشكّل؟

الحليبي: تعيش المنطقة أوضاعًا سياسيّة سيّئة، بل في غاية السوء، نتيجة لغياب الديمقراطيّة وانعدام الحريّات العامة، وهذا يعود لأسباب عدّة، منها: فقدان الثقة ما بين الشعوب والأنظمة السياسيّة الحاكمة، تصعيد أمنيّ وعسكريّ، بروز تيّارات الإسلام السياسيّ المتطرّفة التي تمارس العنف والقتل والإرهاب ضدّ الأبرياء من المدنيّين في العديد من بلدان المنطقة، تزايد العصبيّات المذهبيّة والعرقيّة، غياب الوعي الثقافيّ والسياسيّ «الحكمة والعقل»، التداخلات الأجنبيّة في شؤون المنطقة، التواجد العسكريّ الإمبرياليّ المتزايد في المنطقة، بدل أن يكون خليجنا بحيرة سلام ووئام يتحوّل إلى بحيرة حرب ودمار، على صعيد بلادنا ترتفع أسهم الخيار الأمنيّ على حساب الحلّ السياسيّ الشامل للخروج من الأزمة السياسيّة، لكي تضع بلادنا على السكّة الصحيحة المؤدّية إلى التحوّلات الديمقراطيّة والمواطنة المتساوية، العدالة الاجتماعيّة واحترام حقوق الإنسان.

ما هو السياق الواقعيّ لجمعيّة المنبر التقدّمي في تحالف الجمعيّات؟

الحليبي: ماهو حاصل بين الجمعيّات السياسيّة المعارضة تنسيق وليس تحالفًا، التحالف السياسيّ له شروط ومقوّمات، التقدّمي ينسّق مع الجمعيّات المعارضة في العديد من الملفّات التي لا زالت عالقة منذ عام 2002، وزاد الوضع تعقيدًا بعد فبراير/ مارس ٢٠١١م، البلاد في حاجة إلى مصالحة وطنيّة تأخذها نحو مزيد من التحوّلات الديمقراطيّة والحريّات العامّة، التقدّمي منذ سنوات يعمل من أجل قيام التيّار الوطنيّ الديمقراطيّ العابر للطوائف والقبائل، والمعبّر الحقيقيّ عن الوحدة الوطنيّة بين أبناء شعبنا من أجل وطن حرّ وشعب سعيد.

ثمّة من يرى أنّ التحالف بين الجمعيّات تحالف هشّ فرضته لحظة الضرورة السياسيّة والأمنيّة، هل سيبقى هذا التحالف فيما لو رسا الوطن على شاطئ تسوية أو حلّ جذريّ؟

الحليبي: كما ذكرت سالفًا لا يوجد تحالف، القائم ما بين الجمعيّات السياسيّة هو التنسيق السياسيّ، استمراره يعتمد على ما سيحدث من تطوّرات وأحداث في البلاد. هناك اختلافات في الرؤية الفكريّة والسياسيّة بين جمعيّات المعارضة ﻻ يمكن إغفالها، ولكن من الجهة اﻷخرى هناك توافق على ملفّات سياسيّة آنيّة مهمّة.

دائمًا تشدّدون على «الحوار» مع السلطة، هل لدى المعارضة أوراق تفاوضيّة تستطيع أن تضغط على السلطة من خلالها في أيّ حوار سابق أو لاحق؟

الحليبي: إنّنا في المنبر التقدّمي، نرى بأنّ الحوار السياسيّ بين السلطة والمعارضة هو الطريق الصحيح لإخراج البلاد من الأزمة السياسيّة، من خلال الحلّ السياسيّ الشامل الذي يحقّق تطلّعات وآمال شعبنا في حياة حرّة وكريمة. بديل الحوار الجاد هو إبقاء اﻷزمة السياسيّة العميقة مفتوحة.

هل ثمّة نيّة للتحالف مع القوى الثوريّة كتيّار الوفاء، وحقّ، وحركة أحرار البحرين، وائتلاف شباب 14 فبراير؟

الحليبي: الموضوع ليس النوايا، بقدر ما هو الواقع الملموس الذي نتعاطى معه، تحديدًا «قانون الجمعيّات السياسيّة» الصادر في العام ٢٠٠٥م ، هو الذي يحدّد مسار العمل السياسيّ في البلاد.

ما هي الآفاق الموجودة حاليًّا لدى المعارضة، وكيف هو نبض الشارع سياسيًّا في الوقت الراهن؟

الحليبي: الأوضاع صعبة، وهي مرتبطة بالوضع الإقليميّ والعربيّ المتغيّر والمتسارع، وكلّ يوم حدث سياسيّ جديد يعقّد من عمليّة الحلّ السياسيّ في البحرين والمنطقة، وأصبحت الحلول والمشاريع السياسيّة بيد أكثر من جهة ودولة، الأمريكان والأوروبيّون لهم يد فيما يجري في المنطقة والبلدان العربيّة.

ما هي مشاريع «فاضل الحليبي» الشخصيّة في قادم الأيّام؟

الحليبي: لا توجد مشاريع شخصيّة في الوقت الحالي، في المستقبل أحاول جمع كلّ ما كتبته طوال السنوات الماضية في كتاب أو كتب.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2015114535


المواضیع ذات الصلة


  • قيادي في «ائتلاف 14 فبراير لبوست»: «وثائقيّ «بحارنة لنجة» حمل رسائل متعدّدة وفتح ملفًا حسّاسًا سعى النظام لطمسه»
  • الباحث المصريّ حمادة لطفي لـ «منامة بوست»: حصار الدراز عارٌ على جبين حكّام السعوديّة الخبثاء
  • الباحث الإستراتيجيّ خالد حمّود لـ «منامة بوست»: حصار الدراز أشدُّ لؤمًا من حصار العدوّ الإسرائيليّ لقطاع غزّة
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *