منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الثلاثاء 3/2/2015، تدشين عدد من نشطاء الرأي في البحرين حملة تغريديّة ضدّ إسقاط الجنسيّة، وتحذير المعارض خليل المرزوق من انفتاح الأبواب أمام العمل السرّي والمسلّح في البحرين، وعدم كشف مصير المعتقل البحرينيّ عادل فيصل حسن الذي اعتقلته السلطات الأمنيّة، إضافة إلى رفض المعارضة البحرينيّة لأفعال السلطات بإسقاط الجنسيّة عن 72 مواطنًا بحرينيًّا.

موقع قناة العالم ذكر أنّ عددًا من نشطاء الرأي في البحرين دشّنوا حملة تغريديّة تحت وسم «جريمة إسقاط الجنسيّة»، داعين جماهير الشعب للمشاركة في هذه الحملة، حيث كانت السلطات البحرينيّة قد أصدرت قرارًا يقضي بإسقاط الجنسيّة عن 72 بحرينيًّا، بينهم 50 معارضًا، وهو ما رفضته الجمعيّات السياسيّة والقوى الثوريّة المعارضة، مؤكّدين أنّ النظام البحرينيّ يستخدم إسقاط الجنسيّة كأداة لمعاقبة المعارضين.

الموقع أشار إلى أنّ القياديّ في جمعيّة الوفاق خليل المرزوق حذّر من انفتاح الأبواب أمام العمل السرّي والمسلّح في البحرين، معتبرًا أنّ استمرار اعتقال الشيخ علي سلمان يمثّل استهدافًا لكلّ العمل السياسيّ المطالب بالتحوّل الديمقراطيّ في البحرين، لافتًا إلى أنّ مساحة العمل السياسيّ تقلّصت بدرجة ملحوظة، منتقدًا الدعم الدوليّ الذي تحظى به الأنظمة الشموليّة.

وذكر الموقع أنّ مصير المعتقل البحرينيّ عادل فيصل حسن، لا يزال مجهولًا منذ أن اختطفته القوّات الخليفيّة يوم السبت 17 يناير/ كانون الثاني 2015، حيث تمّ اعتقاله في أحد المحلات التجاريّة وتمّ نقله في بادئ الأمر إلى مركز سماهيج، ثم بعد ذلك إلى مركز الحورة ولا زالت الأخبار منقطعة عنه، في حين تعيش عائلته حالة من القلق الشديد، وهم ضائعون بين مركزي الحورة وسماهيج، الذين يتجاهلونهم ويلقون بمسؤوليّة اختفائه على بعضهم البعض.

موقع قناة بي بي سي أشار إلى أنّ السلطات البحرينيّة تقول أنّها أسقطت الجنسيّة عن 72 مواطنًا بحرينيًّا وذلك على خلفيّة ضلوعهم في أنشطة أضرّت بمصالح المملكة، حيث برر وزير الدولة لشؤون الإعلام البحرينيّ عيسى عبد الرحمن موقف الحكومة بالقول، إنّ إسقاط الجنسيّة ليست له دوافع سياسيّة، مضيفًا أنّ المنامة تؤكّد على حفظ الحقوق الإنسانيّة لمن أسقطت جنسيّته، بما في ذلك حقّ اللجوء للسلطة القضائيّة ورفع شكوى للتظلّم من القرار الذي صدر بشأنه، في حين تتّهم المعارضة البحرينيّة السلطات باستخدام إسقاط الجنسيّة عقوبة على ممارسة العمل السياسيّ الذي يزعجها، وأوضح بيان للمعارضة أنّ أغلب من تمّ إسقاط جنسيّتهم هم من المعارضين في المهجر، أجبرتهم الظروف على الهجرة أو اضطروا للبقاء في المهجر.

صحيفة المواطن الإلكترونيّة قالت إنّ توقّف قناة العرب الفضائيّة التي اتخذت دولة البحرين مقرًّا لها، لم يكن توقّفًا اعتياديًّا، بل أصبح حديث العالم بأكمله، حيث رأى عدد من المحلّلين والمهتمّين أنّ السبب يعود لتجاوزها سقف الحريّة المعهود في الصحافة البحرينيّة واستضافتها المعارض البحرينيّ خليل المرزوق وانتقاده سحب السلطات البحرينيّة الجنسيّة من 72 شخصًا، في حين هاجم رئيس تحرير أخبار الخليج أنور عبد الرحمن المسؤولين في القناة، قائلًا إنّ هذا التصرّف يضع علامات استفهام حول حقيقة توجّهات إدارة التحرير في هذه القناة منذ الوهلة الأولى.