Wednesday 09,Apr,2025 09:54

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

أحمد المؤيد يؤكّد لـ«منامة بوست» فشل العدوان الأمريكيّ- العربيّ على اليمن.. ويقول: النصر قريب

منامة بوست (خاص): سعت «منامة بوست» لتلمس المشهد اليمنيّ من وجهة نظر داخليّة، تضع المجهر من عين أدرى بشعاب تعقيد بلد كاليمن، وفي تفتيشنا عن مثل هذه العيّنة بهذه المواصفات،

منامة بوست (خاص): سعت «منامة بوست» لتلمس المشهد اليمنيّ من وجهة نظر داخليّة، تضع المجهر من عين أدرى بشعاب تعقيد بلد كاليمن، وفي تفتيشنا عن مثل هذه العيّنة بهذه المواصفات، حصلنا على طريق اتصال مع الباحث اليمنيّ أحمد المؤيّد، والذي شارك في مفاوضات صعبة مطلع عام 2011 مع النظام السعوديّ، لكنّه لم يحصل على أيّ نتيجة تذكر لتخفيف عدائيّة الرياض اتجاه حركة «أنصار الله»، والمؤيّد ناشط سياسيّ وباحث يكتب في الشأن اليمنيّ، كما أنّه يعمل حاليًّا في مكتب قناة «المسيرة» في لندن.

سألنا المؤيّد عن ماهيّة الصراع في اليمن، ومصير التحالف العربيّ الذي اجتمع على بلد فقير، واستشرفنا رأيه إزاء الوضع القادم وتأثيراته على المنطقة، فكانت هذه المقابلة:

بعد أسابيع على العدوان السعوديّ على اليمن، كيف توصف المشهد اليمنيّ؟ وهل أثّر العدوان على خارطة العلاقات بين الفصائل المختلفة؟

المؤيّد: عند الحديث عن الشأن اليمنيّ، لا بدّ من تسليط الضوء على تركيبة أطراف الصراع السياسيّ في اليمن ليسهل فهم الإجابة .. وبالتالي أقول، إنّ طرفي الصراع هما الجيش اليمنيّ بكافة تشكيلاته العسكريّة، مسنودًا باللجان الشعبيّة من جميع محافظات اليمن في مقابل مليشيات متحالفة مع تنظيم القاعدة، تسمّى بـ «مليشيات هادي» .. وبعد مرور أسابيع من الحرب نلاحظ أنّ العدوان السعوديّ كان لغرض إسناد مليشيات هادي ومنع سقوط العاصمة التجاريّة عدن بيد الجيش اليمنيّ وحلفائه .. ولكنّ الجيش اليمنيّ واللجان الشعبيّة اليوم باتوا يسيطرون على عدن بشكل كامل ولديهم تقدّم كبير في كلّ من «أبين» و«شبوه» .. حزب الإخوان المسلمين المسمّى بحزب «الإصلاح» آثر التريّث لعشرة أيّام قبل إعلان موقفه من العدوان .. ولكن موقفه جاء مخيّبًا للآمال حيث أيّد في بيان له العدوان بشكل صريح .. لكن ذلك لم يزد الطرف الثاني إلا تلاحمًا .. وزاد من إقصاء حزب الإصلاح وعزله سياسيًّا عن بقيّة الفصائل السياسيّة اليمنيّة الرافضة للعدوان ..

أين يضع «أنصار الله» أقدامهم من حيث النفوذ السياسيّ والعسكريّ، وما هي تحالفاتهم مع القبائل الأخرى؟

المؤيد: كما ذكرنا سابقا، فقبل بداية العدوان السعوديّ على اليمن كان الجيش اليمنيّ مسنودًا باللجان الشعبيّة التي يمثّل جلّها قبائل موالية لأنصار الله لم يصلوا إلى عدن .. ولم يدخلوا أبين أو شبوه .. أمّا الآن فقد تمّت السيطرة على عدن تمامًا .. وجزء كبير من محافظة أبين .. وباتت الاشتباكات على مشارف عتق عاصمة محافظة شبوه .. ويعزّى هذا التقدّم السريع في محافظات عدن وأبين وشبوه إلى قبول شعبيّ تجاه أنصار الله، ودليل على ترحيب أصحاب تلك المناطق بهم .. وهو ما يعكس أيضًا نداءات التوصيف بالخيانة لبعض الشخصيّات القبليّة الهامّة من تلك المناطق على لسان وسائل الإعلام التابعه للإخوان المسلمين، بسبب تحالفهم وقبولهم بأنصار الله ..

هل يساهم علي عبدالله صالح في رسم المشهد اليمنيّ؟ أم لم يعد مؤثّرًا فيه؟

المؤيد: هناك تضخيم متعمّد لدور علي عبدالله صالح وحجمه في المشهد السياسيّ اليمنيّ من قبل بعض وسائل الإعلام المساندة للعدوان على الشعب اليمنيّ، وذلك للمزيد من تشويه الجبهة التي يقف فيها «أنصار الله» وحلفاؤهم، وإظهارها على أنّها تتحالف مع ذلك الرئيس الذي ثار عليه الشعب اليمنيّ عام 2011. فيقولون مثلًا «الحوثيّون قوّات صالح»، ونحن نؤكّد على أنّه لا يوجد شيء اسمه قوّات صالح .. فصالح قد أقصي من المشهد السياسيّ وانعدم تأثيره .. فلا الجيش يواليه ولا علي عبدالله صالح نفسه ينادي الجيش في خطاباته أو يطلب منهم شيئًا لصالحه … فبالتالي أقول تسمية الجيش اليمنيّ بقوّات صالح إهانة كبيرة له، ويظهرهم على أنّهم عبيد لا عقول لهم وولاؤهم لصالح كيفما كان الحال، وهذا ظلم كبير وأمر غير صحيح … أنصار الله لا زالت في نفوسهم غضاضة كبيره على علي صالح ولكنّ الحساب فيها مؤجّل .. لأنّ العدوّ الآن مشترك، والصراع معه وجوديّ بينما الصراع مع صالح إن وجد وحزبه فهو سياسيّ..

كيف ينظر اليمنيّون للتحالف العربيّ ضدّهم؟ ومَن مِن الفصائل يؤيّده؟

المؤيد: اليمنيّون لم يكونوا على قلب رجل واحد مثل ما هم اليوم، وتشهد الساحة السياسيّة اليمنيّة ذوبانًا كبيرًا للحزبيّة والمذهبيّة، وانصهارًا في البوتقة اليمنيّة الواحدة .. الوحدة اليمنيّة اليوم عمودها الفقري هو القبائل اليمنيّة .. حيث ضعفت الثقة في الأحزاب السياسيّة التقليديّة لعدم فاعليّتها وتأثيرها في الساحة اليمنيّة، وارتهان قرار معظمها للخارج.

ما هو المصير المتوقّع لذلك التحالف؟ وكيف يسير مع أهدافه المعلنة وغير المعلنة؟

المؤيد: المصير المتوقّع الذي يؤمن به جلّ اليمنيّين لهذا التحالف هو الهزيمة … فعدم قدرته على كبح جماح تقدّم الجيش اليمنيّ واللجان الشعبيّة هو انتصار بحدّ ذاته .. حيث لم يحقّق هذا التحالف ما كان يحلم به … هذا والاشتباك البرّيّ لم يحصل بعد! … أما لو حصل الاشتباك البرّيّ .. فستكون خسائر هذا التحالف شيئًا مهوّلًا ..

عبد الملك الحوثيّ قد أعلن مقاومة العدوان السعوديّ.. ما هو شكل المقاومة تلك ومتى ستبدأ في رأيك؟

المؤيد: مقاومة العدوان لها أوجه متعدّدة على الجبهة الداخليّة والخارجيّة .. فالإعلام جبهة، والقضاء على مليشيات السعوديّة في اليمن جبهة، والاشتباك البرّيّ جبهة ولكنّها لم تبدأ بعد ..

كيف تقرأ تأثير الحالة اليمنيّة على المنطقة وشعوبها؟

المؤيد: بإذن الله بوادر النصر بدأت تلوح في الأفق، وخصوصًا بعد اكتشاف أنّ الضربات الجويّة لم تحصد إلا الدمار وقتل الأبرياء .. وبالتالي بعد دحر العدوان ستنكفىء السعوديّة على نفسها، وستهتزّ ثقة شعبها بها .. وبالتالي سيرفع ذلك من معنويات الشعوب المكلومة المقهورة داخل السعوديّة وخارجها، ويشجّعها على التحرّر من الاستعباد السعوديّ، خصوصًا بعد اتضاح هشاشته .. وما حشدهم 10 جيوش عربيّة وإسلاميّة وميزانيّات 5 دول نفطيّة على بلد ضعيف كاليمن إلا دليل واضح على جبنهم وهشاشتهم …


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2015124400


المواضیع ذات الصلة


  • أسرار واعترافات… ضابط الدرك الأردنيّ في البحرين: «عناصر من الدرك الأردنيّ شاركوا في هجوم الدراز فجرًا» 2-3
  • أسرار واعترافات.. ضابط الدرك الأردنيّ في البحرين: «جئنا من أجل المال.. ولسنا مضطرّين إلى تحمّل نتائج سقوط هذا النظام» 1-3
  • أسرار واعترافات.. «الدرك الأردنيّ في قبضة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *