منامة بوست (خاص): في افتتاحه لدور الانعقاد الثاني للفصل التشريعيّ الرابع لمجلس النوّاب يوم الأحد 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، أطلق الملك حمد تسمية «يوم الشهداء» على السابع عشر من ديسمبر/ كانون الأوّل من كلّ عام.

وقد سبق لتيّارات شعبيّة أن أطلقت، منذ ما قبل اندلاع ثورة 14 فبراير، يوم السابع عشر من ديسمبر عيدًا للشهداء، تخليدًا لذكرى شهداء البحرين عبر سنوات النضال من جهة، وتذكيرًا بغزو آل خليفة للبلاد.

حيث يعتبر الخليفيّون يوم السادس عشر من ديسمبر من كلّ عام عيدًا للجلوس، ويحتفون به بوصفه عيدًا وطنيًّا تصرف عليه مئات ألوف الدنانير، وتزجّ باسمه في المدارس والمعاهد والمؤسّسات والإعلام.

أراد الملك حمد من تسمية هذا اليوم عيدًا للشهداء، في إشارة لجنود الجيش البحرينيّ الذين قضوا في الحرب الخاسرة باليمن من جهة، وللمرتزقة الذين قضوا في مواجهتهم للشباب، أراد حمد أن يخطف المناسبة ويحرّف ألقها، بعدما ترسخ في وجدان الناس أنّ هذا اليوم يوم عيد للشهداء، يشعلون الشموع والدموع على قبور شباب الوطن الذين رحلوا جرّاء القمع الرسميّ لهم.

فهل ينجح الملك في ذلك؟ بعد كلّ التخبّطات التي فاضت من بين جوانب العشوائيّة الحكوميّة، والتي جعلت من ثوب الملك مرقّعًا ببقع تاريخيّة لا يمكن تناسيها عبر الزمن، مهما رقص الديكتاتور على أنغام الإعلام الكاذب رقصة «الليوة» ليحسّن من صورته.