منامة بوست (خاص): تحتفي البحرين في الأول من ديسمبر/ كانون الأول من كلّ عام بيوم المرأة البحرينيّة، والمرأة البحرينيّة تحتفي بتضحياتها وتستذكر أوجاع النساء في بلدٍ لم تحترم حكومته حقّ إنسانيّتها
منامة بوست (خاص): تحتفي البحرين في الأول من ديسمبر/ كانون الأول من كلّ عام بيوم المرأة البحرينيّة، والمرأة البحرينيّة تحتفي بتضحياتها وتستذكر أوجاع النساء في بلدٍ لم تحترم حكومته حقّ إنسانيّتها، ولم تراع أي عرف من الأعراف.
شهيدات البحرين أمثال الشهيدة زينب كميل «من مدينة جدحفص»، والشهيدة بهيّة العرادي «المنامة»، والشهيدة الجنين حوراء محمد سعيد «السنابس»، والشهيدة سكينة علي مرهون «أبو صيبع»، والشهيدة عبدة علي عبد الحسين «مدينة جدحفص»، والشهيدة الجنين حوراء يوسف عمران «النويدرات»، كما المعتقلات والمنفيات، كلهنّ يشهدن على بشاعة نظام الحكم في البحرين الذي ما زال يشجن طيبة إسماعيل وطيبة درويش ومعصومة السيّد داخل المعتقل. في هذا اليوم، تشهد كلّ من جليلة السيد، وآيات القرمزي، وندى ضيف، وزينب خميس، ونزيهة سعيد، ورولا الصفار، وغيرهنّ على النظام البوليسيّ الممارس داخل المعتقلات، واليوم هنّ أحرار يصرخن بحقوقهنّ رغمًا عن الجلاد الذي أراد مصادرتها.
المرأة البحرينيّة استطاعت أن تجذّر وجودها عبر تسطير قصص صمودها الاستثنائيّ، الذي قلّما تتميّز به شعوب العالم، فقاومت الكثير من مسببات الانكسار الذي صنعه الخليفيّ ليلوي عنق الحراك الشعبيّ في البحرين، وكانت خير عون في تنظيم ميدان الشهداء «دوار اللؤلؤة الذي كان محط الاعتصام الرئيس في 2011»، ولعبت المرأة البحرينيّة دورًا رئيسًا وحاسمًا في تطبيب جرحى الرصاص الانشطاريّ، ولا ينسى أحد دورها في إيواء المطاردين من قبل نظام الحكم.
المرأة البحرينيّة واجهت عواصف التهديد بالشرف، وقاومت التعذيب النفسيّ والجسديّ، بل حثت أبناءها على المشاركة الفاعلة في المسيرات السلميّة التي انطلقت منذ اليوم الأول من عمر الثورة البحرينيّة، واجه النظام ترسانة من الشموخ بنتها المرأة من صميم إرادتها وخيارها، ولا تزال ترسم كلّ يوم الصورة المتجدّدة والناصعة للمرأة البحرينيّة.
إلى جنب النضال ضدّ الظلم والقهر، ظلّت المرأة البحرينيّة في تموضعها المتألق على مقاعد الدراسة، والعلم والتعلّم، وهي مستمرّة في حفر قناة سموّها لتتدفّق على البحرين مياه إنجازاتها ونجاحاتها ومن ثم خبراتها.
في اليوم الوطنيّ للمرأة، يتوجّه فريق «منامة بوست» بأسمى آيات العرفان والشكر والامتنان للمرأة البحرينيّة على كلّ ما أنجزته وتنجزه، وعلى كلّ نضال ناضلته لرفعة الإنسان، السلام على دماء الشهيدات، وعلى دمعة الغيورات المكلومات، وعلى صمود السجينات، السلام على المرأة البحرينيّة أينما تحطّ رحالها.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2016052424
المواضیع ذات الصلة
وزير خارجيّة المنامة و«عارُ التطبيع».. «اللي اختشوا ماتوا»
من «الاستفتاء الشعبيّ» إلى «العريضة الشعبيّة».. شعبٌ يقرّر مصيرَه
عام على حصار الدراز… والقرار «مقاومة»