منامة بوست (خاص): دشّن تيّار الوفاء الإسلاميّ مساء الخميس 20 أكتوبر/ تشرين الأول في مدينة قم بإيران كتاب «ألمٌ وأمل» للقياديّ في التيّار السيّد مرتضى السنديّ، وقد كتب السيّد هادي المدرسيّ تقريظًا للكتاب، عبّر فيه عن فهمه لثورة البحرين، التي يمثّل الكتاب جزءًا من جرحها وآلامها ودمعها، المدرسيّ وصف المواجهة بين الشعب البحرينيّ وآل خليفة أنّها مواجهةٌ بين الحقّ والباطل، وكتب بثقةٍ عاليةٍ أنّ النصر من حليف الشعب لا النظام، في المقدّمة والفصل الأول، يمهّد السيّد مرتضى لمخاضات ولادة حركة حقّ وتيّار الوفاء، مُعرِّجًا على ثورات الربيع العربيّ، التي عبرت شواطئ أفريقيا لمحيط آسيا، وحلّت في البحرين، فكان الفصل الثاني المعنون بـ «انكسار القيد»، شرح فيه السنديّ خروج الناس مع فجر 14 فبراير، وهو تاريخ إعلان الميثاق، فكان من مناسبة رسميّة تحتفي بها السلطة إلى مناسبة شعبيّة تحتفي بها جموع الناس بشهدائها وتضحياتها.

وصف السنديّ درع الجزيرة الآتي من السعوديّة في مارس/ آذار من العام الأول للثورة (2011) بأنّه درعٌ من زجاج، وبالتفصيل يشرع السيّد مرتضى في سرد التفاصيل التي سبقت هجوم درع الجزيرة على الدوّار، كان قلقًا من أن تبدأ الضربة وهو غير موجود مع الشباب في الدوار، لذا كان مسرعًا بالسيّارة نحو ميدان الشهداء -الاسم الشعبيّ لدوّار اللؤلؤة. وفي لغةٍ أدبيّةٍ متماسكة، يقارن السندي بين ضربة الدوّار وبين كربلاء، ويبين المواقف المتشابهة، سواءٌ بين قلّة جيش الإمام الحسين ولا ناصر له وحالة الشعب البحرينيّ الذي لا ناصر له، أو بين جيش يزيد المدجّج بالسلاح، وبين الجيش السعوديّ والخليفيّ المدجَّجَين بالسلاح، أما في الفصل الثاني المعنون بـ «تنضيد الثبات» يروي السيّد السنديّ حالة اعتقاله، وفي الفصل الذي يليه المعنون بـ «أسفار عهد مؤلمة» يقصُّ السيّد قصص التعذيب الرهيب الذي حلّ به وبالمعتقلين، ويبيّن وحشيّة الخليفيّ في انتقامه من شعب البحرين.

الكتاب يُبيّن مدى حقد الخليفيّ على شعبٍ أراد حريّته، هو يتجاوز التجربة الشخصيّة ويرسم ملامح عذابات ألوف كثيرة، اللغة والطريقة التي سلكها الكاتب رفعت الكتاب من الخصوصيّة الفردانيّة إلى المشترك الجماعيّ، وأوضحت سطور الكتاب سطوة المَنَعَة على قوّة السلاح، وهذا ما جعل الكتاب يشتهر قبل صدوره كاملًا، حيث نشره المؤلِّف مسبقًا على شكل مقاطع على بعض المواقع الإلكترونيّة.

الكاتب يُعد من أهم قيادات تيّار الوفاء الإسلاميّ، خصوصا بعد اعتقال كبار الرموز في التيّار، وظلّ السنديّ صوتًا مزعجًا للنظام، يعمل على تحشيد الناس ضدّ نظامٍ أفرغ كلّ ما في جعبته من قمع.