منامة بوست: قال صلاح البندر – المستشار الأمنيّ السابق لملك البحرين- إنّ النظام الخليفيّ يريد التخلّص بشتّى السبل من الغالبيّة الشيعيّة نهائيًّا في بلاده، كاشفًا عن «شبكة سريّة» يترأّسها وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أحمد بن عطية الله آل خليفة، بهدف منهجة التمييز العنصريّ وإبادة طائفة بأكملها، وإثارة النعرات الطائفيّة، وتحجيم دور المعارضة في المؤسّسة التشريعيّة، وإضعاف دورها في المجتمع المدنيّ والإعلام، والتغيير الديمغرافيّ للحصول على أكثريّة موالية للسلطة.

وصرّح لقناة العالم الأخباريّة خلال برنامج «حديث البحرين»، يوم الثلاثاء 28 يونيو/ حزيران 2016، بأنّ إجراءات تغيير الهويّة الشعبيّة وإغراق الغالبيّة الشيعيّة بالمهاجرين الأجانب، إضافةً إلى المضايقات المستمرّة ومحاصرة نشاطات الطائفة الشيعيّة، يؤكّد أنّ السلطة تضع في أولوياتها الأولى تزييف الهوّية الشعبيّة الغالبة، وإضفاء شكلٍ جديدٍ للبحرين على كلّ المستويات الاجتماعيّة والسياسيّة والدينيّة.

ولفت البندر إلى أنّ السلطة البحرينيّة تحاول تحريض الطائفة السنيّة عبر الإعلام لإثارة الخوف والهلع وسطهم، منوهًا بأنّ محاولات فرض الشرخ الطائفيّ بدأت في البحرين منذ زمن بعيد، وتم استيراد بعض الأساليب من الدول المجاورة كالسعوديّة، مضيفًا أنّ ملك البحرين يحاول تصدير الأزمة البحرينيّة إلى الخارج تحت شمّاعة التدخّل الخارجيّ، وتحويل المشكلة إلى شيء آخر.

وأكّد أنّ البحرين محتلّة تمامًا من قبل السعوديّة عسكريًا، مشيرًا إلى أنّ قبيلة الدواسر عددهم أكبر من آل خليفة، لافتًا إلى أنّ مقاليد الحكم في البحرين اليوم، ليست بيد الديوان الملكيّ في الرفاع، وإنّما بيد النظام الملكيّ في الرياض الذي يحدّد الخطوات، وما على حكّام البحرين سوى التنفيذ- على حدّ تعبيره.