منامة بوست (خاص): لا تزال فضائح الفساد الاقتصاديّ تضرب أطراف البحرين، جرّاء فساد السياسيّين الذين أمعنوا في تقنين فسادهم، فصار كلّ جناح في العائلة الخليفيّة يملك نصيبًا من المؤسّسات
منامة بوست (خاص): لا تزال فضائح الفساد الاقتصاديّ تضرب أطراف البحرين، جرّاء فساد السياسيّين الذين أمعنوا في تقنين فسادهم، فصار كلّ جناح في العائلة الخليفيّة يملك نصيبًا من المؤسّسات، التي يسرق من خلالها ويعبث تحت مسميات رياضيّة أحيانًا، أو تحت ذريعة استثمارات تجاريّة للدولة أحيانًا أخرى.
شركة «ممتلكات» القابضة التي أسّسها وليّ العهد تزامنًا مع إنشاء مجلس التنمية الاقتصاديّ، كانت عنوانًا لفتح آفاق استثماريّة على البحرين، لكن لا أحد يعلم الحسابات الدقيقة لهذه الشركة العملاقة، التي تضمّ في كنفها عددًا من المؤسّسات الرابحة وعددًا من المؤسّسات الخاسرة.
وبحسب معلومات سرّبها النائب السابق علي شمطوط في فترة نيابته بين 2006 و 2010 فإنّ ميزانيّة الدولة لا يدخل فيها فلس واحد من شركة ممتلكات، والغريب أنّ النائب أحمد قراطة في فيديو بثّه أخيرًا يقول «إنّ حساب ممتلكات: صفر».
«منامة بوست» حاولت تتبع خيط الموضوع، ووجدت أنّ الشركة تعاني من دين يقدّر بنصف مليار دولار، كما حصلت على معلومات تفيد بأنّ الشركات الخاسرة مستمرّة بسبب تغذيتها من قبل الشركات الرابحة المنضوية تحت «ممتلكات»، الأمر الذي ينبّئ عن «يوم أسود» سينتهي بمصير هذا التدوير غير المهنيّ للمال العام، الذي من المفترض أن يكون تحت إشراف السلطة التنفيذيّة والتشريعيّة والقضاء ورقابتهم.
وليت الأمر يقف عند هذا الحدّ، فالدولة تعاني من تضخّم في الدين العام، قد يصل إلى ثلاثين مليار دولار، ما ينذر بخطر محدق يصيب الطبقة الوسطى والفقيرة، بل قد يطال حتى صغار التجّار في البحرين.
كلّ ذلك يحصل، ولا يزال أفراد عائلة آل خليفة يتقلّبون في الثروات الطائلة التي جمعوها من موارد البلاد، حيث بنى الملك حمد مئة مدرسة في مصر في نوفمبر/ تشرين الأوّل من العام الماضي، في حين أكّدت منظّمة «فيتش» أنّ البحرين سجّلت عجزًا في الميزانيّة بنسبة 10%، وفي حين تؤكّد الأنباء استثمار الملك لـ900 مليون دولار في لندن، فإنّ معدّل نسبة البطالة في البحرين في ارتفاع، وفي الوقت الذي يتقشّف فيه البحرينيّون في أبسط الحاجات، كاللحوم وغيرها، فإنّ نجل الملك المدلّل ناصر بن حمد يستقلّ طائرة إيرباص خاصّة لحضور سباق الخيول الترفي في عاصمة الضباب.
ويبدو أنّ الفساد الخليفيّ في الجانب الاقتصاديّ سوف ينحو باتجاه تشكّله قنبلة تفجّر الغضب الشعبيّ، خصوصًا أنّ التقشّف شمل جميع الطوائف.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2016061941
المواضیع ذات الصلة
انتخابات البحرين: «المُرشح علي الحايكي جبانٌ من نوعٍ آخر»
انتخابات البحرين: «المرشّح العماني رؤيته السياسيّة الواعية التملّق.. وموقفه البرلمانيّ الشجاع توقّف عندنا»
انتخابات البحرين: «المُرشّح ياسر نصيف الموالي.. تغييرك يبدأ من معرفة منامة بوست»