منامة بوست: كان لقاء وزير الداخليّة البحرينيّ راشد بن عبدالله آل خليفة يوم الإثنين 11 يوليو/ تموز بوليّ العهد ووزير الداخليّة السعوديّ محمد بن نايف بن عبدالعزيز، مشوبًا بالاستفهام، حيث نقلت مصادر إعلاميّة رسميّة أنّ الطرفين استعرضا آخر مستجدات الأوضاع على الساحات الخليجيّة والعربيّة والدوليّة.

يأتي هذا اللقاء بعد تسريبات من قبل موالين للسلطة بأنّ الضربة الأمنيّة قد اقتربت من تخوم الدراز، وأنّ ترحيل الشيخ عيسى قاسم بالقوّة بات مسألة وقت وإعداد، الوزير التقى أيضا في وقت سابق من اليوم نظيره الإماراتيّ سيف بن زايد آل نهيان في أبوظبي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخليّة الكويتيّ محمد الخالد.

موقع قناة اللؤلؤة ينقل عمّا وصفه بـ«المصادر المطّلعة» أنّ تحرّكات وزير الداخليّة راشد بن عبدالله تأتي في سياق القلق الرسميّ بعد الخطوات التصعيديّة الأخيرة في الداخل لملك البحرين وإدراك النظام أنّه في فوهة المدفع، لعدم قدرته من ناحية على التراجع عن هذه الخطوات لأنّها أكبر منه، وخصوصًا استهداف آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، وعدم امتلاكه غطاء كاملًا من ناحية أخرى، لما تحمله هذه الخطوات من تبعات أمنيّة على مستوى المنطقة.

وتضيف القناة عن المصادر نفسها أنّ دول الخليج غير مرتاحة من تحرّك الملفات على المستوى الإقليميّ، خصوصًا أنّ الخسائر في كلّ الملفات تقريبا كبيرة جدًا، وبعض دول الخليج وبالتحديد عمان والكويت غير مرتاحة من التحرّك السعوديّ على مستوى الملفات الإقليميّة، لما يخلفه من قلق على المستوى الأمنيّ خاصة بعد دفع النظام في البحرين إلى فوهة المواجهة بعد استهدافه الحالة الشعبيّة سياسيًّا وعقائديًّا واجتماعيًّا.

لكنّ اللافت فيما تؤكّده مصادر «اللؤلؤة» أنّ دول الخليج غير متفاهمة، وهذا ما يكشف عنه تردّد النظام في البحرين في الخطوات الأخيرة على المستوى المحليّ، وهذا ما أظهرته أيضًا تصريحات رئيس المخابرات السعوديّة السابق تركي الفيصل الأخيرة خلال مشاركته في اجتماعات ما يسمّى «منظمة خلق» الإرهابيّة.

وختمت المصادر بالقول «النظام البحرينيّ في وضع لا يحسد عليه بسبب تعنّت السعودية وعدم وجود غطاء سياسيّ كامل، والكلفة غير المحسوبة ستكون مرتفعة جدا».