Thursday 28,Nov,2024 11:38

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

قراءة في الهجوم على المعتصمين بالدراز… «الشوزن» يتكلَّم والشباب يردّ

منامة بوست (خاص): أُصيب العشرات من الشباب المعتصمين في محيط بيت الشيخ عيسى قاسم اليوم الأربعاء 21 ديسمبر/ كانون الأول، بعدما هجمت عناصر أمنيّة برصاص الشوزن على المعتصمين

منامة بوست (خاص): أُصيب العشرات من الشباب المعتصمين في محيط بيت الشيخ عيسى قاسم اليوم الأربعاء 21 ديسمبر/ كانون الأول، بعدما هجمت عناصر أمنيّة برصاص الشوزن على المعتصمين، وقد انسحبت العناصر الأمنيّة قبيل صلاة الظهر، التي أقيمت قرب بيت قاسم.

وقد انعقدت الجلسة الرابعة لمحاكمة الشيخ عيسى من دون حضور الأخير، في رسالة بعدم اعترافه بها، وقد يكون ذلك سببًا في سخط السلطة على هذا التجاهل للقضاء كما يرى متابعون.

إلّا أنّ رسائل أخرى في طيّ هذا العمل الأمنيّ، الذي يرسل دلالاته السياسيّة للداخل والخارج، منها قياس ردّة الفعل المحليّة والدوليّة، ومنها القول بصوت «الشوزن»: نحن هنا نستطيع أن نطبّق قانوننا على الجميع.

الشباب المعتصم منذ ستة أشهر لا يعنيه «حسابات السياسة»، فهناك حبٌّ موفورٌ في قلبه تجاه الشيخ عيسى قاسم، الذي أكمل أربعة عقود -أو أكثر- في التبليغ الدينيّ وإنشاء المؤسّسات الدينيّة، ومساعدة الفقراء وحلّ المشاكل الاجتماعيّة، والتصدّي السياسيّ في مفارقَ تاريخيّة مهمّة من تاريخ البحرين.

وهذا الشغف «السياسيّ والدينيّ» من قِبل تجاه الشباب الشيخ عيسى يربك المعادلة السياسيّة كثيرًا، ويبني جدارًا بين ما هو ممكن أن تعمله السلطة وبين واقعٍ ترتمي فيه التضحية ارتماء الحبيب في حضن محبوبه.

الإشارات الغائبة عن توقّع «ماذا يمكن أن يحصل لو اعتُقل قاسم» لا تزال خافية، ولا يمكن التنبّؤ بها، خصوصًا بعد تراكم الإحباط السياسيّ والمعيشيّ، تحت سقفٍ من التمييز والتجنيس زاد الفجوة الفاصلة بين السلطة والشعب.

وسائل التواصل الاجتماعيّ اشتعلت بما حصل صباح اليوم، بعض المغرّدين قرأ الحدث بوصفه «مناورة» لهجومٍ مؤجَّل يصل مداه إلى اعتقال الشيخ، بينما رأى آخرون أنّه «مناوشة عابرة».

لكن الجميع دقَّ ناقوس خطرٍ محتملٍ، وامتلأت التغريدات بضرورة إيجاد سبل جديدة للمعارضة في خلق أوراقٍ حقيقيّة ضاغطة على السلطة، من أجل رسم خطوط اشتباك جدّيّة.

تموضُع الشيخ عيسى قاسم على قمّة هرم «كبار العلماء» يجعله حلقةً صعبةً بين طرفي نزاع، فالسلطة تحسب حسابات كثيرة لترحيله أو اعتقاله -حيث نزعت جنسيّته قبل أشهر- والشعب يراه واجبًا على عاتقه ومسؤوليّة مفروضة من «ردّ الجميل» في حمايته والدفاع عنه.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2016104558


المواضیع ذات الصلة


  • انتخابات البحرين: «المُرشح علي الحايكي جبانٌ من نوعٍ آخر»
  • انتخابات البحرين: «المرشّح العماني رؤيته السياسيّة الواعية التملّق.. وموقفه البرلمانيّ الشجاع توقّف عندنا»
  • انتخابات البحرين: «المُرشّح ياسر نصيف الموالي.. تغييرك يبدأ من معرفة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *