منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ «منامة بوست»، قال الناشط الحقوقيّ البريطانيّ توم كول من جنيف إنّ النظام البحرينيّ يواجه اتهامات كبيرة بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان بحق الشعب البحرينيّ،
منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ «منامة بوست»، قال الناشط الحقوقيّ البريطانيّ توم كول من جنيف إنّ النظام البحرينيّ يواجه اتهامات كبيرة بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان بحق الشعب البحرينيّ، مشيرًا إلى أنّ المجتمع الدوليّ يدرك تمامًا أنّ هذا النظام تمادى كثيرًا في ممارساته، وبالتحديد في مجال التعذيب والتضييق على النشطاء ومنعهم من السفر إلى جنيف لعدم السماح لهم بإيصال صوتهم.
وأضاف كول أنّ تزايد الانتهاكات بحق الشعب البحريني وممارسة كل أنواع التعذيب بحقه دون أي رادع ودون أي محاسبة، جعل النظام البحريني يتمادى بشكل أوسع في اضطهاده وظلمه ضد الشعب، وفتح المجال أكبر أمامه من أجل التشدد في الإجراءات ضد أي ناشط أو أي معارض طالما أن كل هذه الممارسات تمر دون أن يُسأل النظام عنها، وطالما أنه مغطى من الدول الكبرى الجاهزة دومًا لحمايته وعدم السماح بتمرير أي قرار بإدانته في الأمم المتحدة أو في أي من المجالس التابعة لها.
ولفت كول إلى أنّ الوفد الحكومي الذي يرسله النظام إلى الأمم المتحدة في كل جلسة تتعلق بمناقشة مواضيع حقوق الإنسان في العالم، فإنّ هذا الوفد دائمًا ما يأتي حاملًا اتهامات للناشطين والمعارضين بتهم تتعلق بالإرهاب والتعامل مع دولة خارجية والإخلال بالأمن، مع ما تتخلله هذه العناوين من تفاصيل يحاول النظام أن يتلاعب بها من أجل إدانة المتهمين الذين يمنع عنهم أقل الحقوق بالدفاع عن أنفسهم.
وأضاف كول أنّ سياسة توزيع الاتهامات والإدانات بحق المعارضين هي سياسة خطرة اعتمدها النظام البحرينيّ من أجل كتم كلّ الأصوات المعارضة وعدم السماح لها بالتعبير عن رأيها، بل وإرهابها وتخويفها حتى لا تعبر عن مطالبتها بالحقوق المشروعة، مشيرًا إلى أنّ الأحكام اليومية التي نسمع بها من المحاكم البحرينية بالسجن سنوات عديدة والمؤبد في كثير من الأحيان، إضافة إلى أحكام الإعدام، كلها ممارسات للضغط على المعارضة وعلى الناشطين من أجل تكبيلهم وإيقاف أي محاولات منهم من أجل فضحه أمام المجتمع الدولي.
ورأى كول أنّ الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تتحملان مسؤولية كبيرة في ما وصلت إليه الانتهاكات والممارسات القمعية وأعمال القتل والتعذيب والاعتقال التي يمارسها النظام البحريني، حيث تصرّان على عدم الاستماع إلى صوت الغالبية الشعبية من البحرينيّين، وتدعمان النظام على الرغم من الانتهاكات الصريحة التي يرتكبها، والممارسات التي لا تراعي أدنى معايير حقوق الإنسان، على الرغم من ادعاء أمريكا وبريطانيا أنهما راعيتا الحرية والسلام في العالم.
ولفت كول إلى أن عددًا كبيرًا من المنظمات الحقوقية الدولية والبحرينية تسلط الضوء باستمرار على معاناة الشعب البحريني وعلى ما يتعرض له من ممارسات وانتهاكات وتعذيب، وهي تعمل على فضح النظام أمام المجتمع الدولي من أجل تغيير النظرة التي استطاع هذا النظام أن يخلقها لدى بعض الدول من أنه يحارب الإرهاب، ويعمل على الحفاظ على الأمن في حين أنّ الأمر مغاير تمامًا، مشيرًا إلى أنّ الإحراج الكبير الذي تعرض له الوفد الحكومي البحريني في جنيف عند مساءلته عن الكثير من الانتهاكات التي يمارسها النظام في البحرين ضدّ شعبه، وكانت إجابات هذا الوفد الممثل للنظام بمعظمها غير منطقية وغير واقعية، وتعبر فقط عن شخصية النظام الذي يصر على عدم الاستماع إلى الآخرين في سبيل الحفاظ على السلطة.
وتطرّق كول إلى ملف اعتقال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان المعتقل نبيل رجب، حيث رأى أنّ اعتقال شخصية حقوقية وناشط متميز مثل الحقوقي رجب، يمثل وصمة عار على جبين حكام البحرين، نظرًا إلى ما يمثله رجب أمام مختلف المنظمات الحقوقية في كل العالم والنشاط الحقوقي الكبير الذي كان يقوم به في سبيل الدفاع عن حقوق الشعوب، ليس في البحرين فقط وإنما في الدفاع عن كل شعب مظلوم ويعاني من ظلم واستبداد الحكام.
وختم الناشط الحقوق البريطاني حديثه باتهام النظام البحريني بمحاولة تغيير الواقع الأكثري للشعب البحريني من خلال إصراره على تجنيس الغرباء، والإتيان بهم من مختلف الدول وإدخالهم في القوى الأمنية وفي الوظائف المختلفة، في مقابل العمل على سحب الجنسية من المواطنين الأصليين وحرمانهم أبسط الحقوق بالعيش الكريم، ومنع الوظائف عن أبناء الشعب، بل ووصل به الأمر إلى طرد الموظفين والأطباء والممرضين، ومحاكمتهم بسبب تأييدهم للحراك الشعبي ومشاركتهم في التظاهرات المطالبة بالحرية.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2017015009
المواضیع ذات الصلة
قيادي في «ائتلاف 14 فبراير لبوست»: «وثائقيّ «بحارنة لنجة» حمل رسائل متعدّدة وفتح ملفًا حسّاسًا سعى النظام لطمسه»
الباحث المصريّ حمادة لطفي لـ «منامة بوست»: حصار الدراز عارٌ على جبين حكّام السعوديّة الخبثاء
الباحث الإستراتيجيّ خالد حمّود لـ «منامة بوست»: حصار الدراز أشدُّ لؤمًا من حصار العدوّ الإسرائيليّ لقطاع غزّة