Thursday 28,Nov,2024 10:59

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

رئيس تحرير شبكة الوحدة الإخباريّة في الأردن عامر التلّ لـ «منامة بوست»: استضافة النظام لـ «الفورمولا1» لن تلمّع صورته أمام العالم

منامة بوست (خاص): في حديثٍ خاص لـ «منامة بوست» أكّد رئيس تحرير «شبكة الوحدة الإخباريّة» في الأردن عامر التلّ أنّ سياسة النظام البحرينيّ القائمة على البطش والتنكيل، والاعتقال،

منامة بوست (خاص): في حديثٍ خاص لـ «منامة بوست» أكّد رئيس تحرير «شبكة الوحدة الإخباريّة» في الأردن عامر التلّ أنّ سياسة النظام البحرينيّ القائمة على البطش والتنكيل، والاعتقال، وسحب الجنسيّات، لم تجد نفعًا في مواجهة الشعب البحرينيّ المسالم الذي وقف في وجه كلّ محاولات سحق الثورة وإبادتها، تارةً بالقمع المتزايد، وتارةً بالاستعانة بقوّات خارجيّة كدرع الجزيرة الذي ساعد على إبقاء النظام حتى الآن.

التلّ لفت إلى أنّ النظام تمادى كثيرًا في تعاطيه مع شعبه، وأنّه استعمل كل الأساليب القمعيّة من أجل التأثير على المعارضين، في محاولة لوأد الثورة وترهيب من يحاول أن يعارض ولو بكلمة، حيث لم يتوانَ أيضًا عن استهداف الكتّاب والمثقّفين والفنّانين البحرينيّين بالاعتقال والتعذيب وحرمانهم من وظائفهم، فقط لأنّهم مارسوا حقّهم المشروع في التعبير عن آرائهم وأفكارهم التي تتعارض مع سياسة النظام.

وأشار التل إلى أنّ استضافة النظام البحرينيّ لسباقات «الفورمولا1» يُعد تجاهل أعمى من قبل المجتمع الدوليّ لكل الانتهاكات والإجراءات التعسفيّة التي يقوم بها النظام، والتي تعد بالآلاف، وهي وصمة خزي وعار على جبين هذا المجتمع الدوليّ الذي يتعامى عن معاناة الشعب البحرينيّ المظلوم، ويكافئ الظالم بإعطائه الحقّ في استضافة هذا التجمّع العالميّ الذي يحظى باهتمام الملايين حول العالم.

وأضاف التلّ أنّ ازدواجيّة المعايير التي تتبعها الدول الكبرى في تعاطيها مع شعوب المنطقة، فضحت هذه الدول وأكّدت بوضوح لا يقبل الشك أنّها دول تفتّش عن مصالحها ولا يهمها حريّة الشعوب، وأبرز دليل هو تعاطيها مع الأزمة في سوريا بطريقة مغايرة حيث لجأت إلى دعم الإرهابيين والتكفيريين في وجه السلطة هناك بحجة دعمها للشعب السوريّ، في وقت غضّت بصرها عن كل الانتهاكات وأعمال البطش التي يقوم بها النظام البحرينيّ في وجه الشعب المسالم الأعزل.

التلّ أكّد أنّ استضافة هذا السباق وتنظيمه في البحرين لن يلمّع صورة النظام البحرينيّ أمام العالم؛ لأنّ الفظائع التي ارتكبها هذا النظام ضدّ شعبه فضحته وأوصلت أخباره إلى كل العالم، وحتى لو أراد هذا النظام أن يظهر وكأنّه نظام ديمقراطيّ، رغم أنّ حلفائه قبل خصومه يدركون حجم الانتهاكات والجرائم من قتل وتعذيب واعتقالات إلى هدم المساجد والبيوت والتي ارتكبها على مرّ السنوات، فإنّه لن يقدر؛ لأنّ صورته الحقيقيّة ظهرت أمام كل الرأي العام العالميّ، وأصبح الكل يدرك حجم القتل والتعذيب الذي مارسه هذا النظام طوال سنوات في مواجهة حراكٍ سلميّ.

ودعا التلّ الإعلام الغربيّ والعربيّ الذي يدّعي حرصه على حريّة الشعوب وأنّه إعلام حرّ للذهاب إلى البحرين، والتواصل مع المعارضين والنشطاء هناك، ولقاء عوائل الشهداء والجرحى والمعتقلين والاستماع إليهم، والضغط على النظام من أجل إطلاق سراح مئات المعتقلين السياسيين الذين يزجّ بهم النظام في سجونه دون أي تهم، ويلفق لهم التهم ويحكم عليهم بالسجن لسنوات طويلة.

وختم التلّ معبِّرًا عن يقينه بأنّ الثورة البحرينيّة لا يمكن أن تتوقّف وتتراجع وتنهزم أمام آلة الظلم، وأنّ النظام مهما فعل وارتكب من ممارسات إجراميّة وأفرط في استخدام العنف فإنّه لا بدّ أن ينصاع لإرادة الشعب في نهاية المطاف، مشيرًا إلى أنّ تنظيم السباقات الدوليّة والعالميّة لن يحسّن من صورته أبدًا بل ربّما يكون عاملًا في كشف بعض ما لم يصل إلى العالم من انتهاكات.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2017021237


المواضیع ذات الصلة


  • قيادي في «ائتلاف 14 فبراير لبوست»: «وثائقيّ «بحارنة لنجة» حمل رسائل متعدّدة وفتح ملفًا حسّاسًا سعى النظام لطمسه»
  • الباحث المصريّ حمادة لطفي لـ «منامة بوست»: حصار الدراز عارٌ على جبين حكّام السعوديّة الخبثاء
  • الباحث الإستراتيجيّ خالد حمّود لـ «منامة بوست»: حصار الدراز أشدُّ لؤمًا من حصار العدوّ الإسرائيليّ لقطاع غزّة
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *