منامة بوست (خاص): قالت النيابة العامة في البحرين إنّ الشيخ عيسى قاسم «استعان في تنفيذ مشروعه الإجراميّ بالمتهمين، واستغلّوا ما جمعوا من الأموال؛ فموّلوا منه الخارجين على القانون بل مولوا به الإرهابيّين».

تأتي هذه التصريحات التي نقلتها صحيفة أخبار الخليج، مع اقتراب جلسة النطق في 14 مارس/ آذار، وقد ادّعت النيابة أنّ «الخمس» الذي يجمعه الشيخ عيسى هو لدعم الإرهاب.

وأضافت «كان الأمل والرجاء أن يثوب عيسى قاسم إلى رشده ولكن آن لمن طغى وتكبر وادّعى أنّه خط أحمر أن يحترم القانون مثل باقي البشر».

وطالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى العقوبة على قاسم ومدير مكتبه، الشيخ حسين المحروس، في حين تعيش البحرين أزمة سياسيّة خانقة منذ 2011.

ونزعت السلطة من قاسم جنسيّته منذ ما يقارب العام، وصدرت دعوات بترحيله، غير أنّ الثوار يحيطون ببيته ليل نهار دفاعًا عنه.

وقد صدرت فتاوى من مراجع دين شيعة بوجوب الدفاع عن قاسم، مثل السيد كاظم الحائري الذي دعا البحرينيّين إلى الدفاع عنه حتى الموت.

ويرى مراقبون أنّ السلطة تهرول للأمام هروبًا من أزماتها المتشعبة، التي منها العجز في الميزانيّة العامة بقضايا مفتعلة يراد لها أن تشغل الرأي العام عن القضايا الجوهريّة.

وقد عرف عن الشيخ عيسى قاسم خطّه الداعي إلى حقن الدماء والوثوب إلى العقل والجلوس إلى الحوار الحقيقي المفضي للحلول السياسيّة الناجعة، لكن السلطة ومن ورائها السعوديّة لا تريدان إلا أسلوب القهر المؤدي إلى استسلام الحراك وذبوله وانكفائه.

ويترقب البحرينيون التطوّرات الآخذة في التصاعد مع «أسلوب مجنون» ينتهجه الحكم في قمع المواطنين دون أدنى رادع دولي يلجم هذا الأسلوب.

فقد قتلت السلطة ستّة شبّان من مطلع العام الجديد، وجرحت العشرات، ولا تزال تهدّد بإعدام محكومين.