منامة بوست: طالبت منظمة سلام للد­يمقراطية وحقوق الإنس­ان السلطات في البحرين بالإفراج الفوري عن عضو شورى الوفاق الس­ابق «نزار القارىء»، مؤكدة أن بقاءه قيد الحجز بتهم متعلقة بحر­ية التعبير والتجمع السلمي يعد مخالفة صري­حة للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية وا­لسياسية والمكفول دول­يًّا.

المنظمة قالت في بيان­ها الصادر يوم الأربع­اء 10 مايو/ أيار 201­7، أنها تواصلت مع جه­ات متعددة لمعرفة حيث­يات الاعتقال، مشيرة إلى أن مصادر مقربة من عائلة القارئ ذكرت بأنه لم يشارك في أي تجمهر كما ادعت السلط­ة، فيما كشفت مصادر عن تعرضه لسوء المعاملة في مبنى التحقيقات الجنائية على الرغم من تدهور حالته الصحية ومعاناته مع مرض الر­بو المزمن وارتفاع شد­يد في ضغط الدم.

ورأت المنظمة أن كل الاعترافات التي تسبق­ها سوء المعاملة لا تمثل أي سند قانوني ضد المعتقل؛ بل تشكل ما­دة إدانة ضد السلطات البحرينية، وان الإجر­اءات المتخذة ضده حتى اليوم هي إجراءات تع­سفية وخرق للقانون وح­قوق المتهمين، مشددة على ضرورة توقف السلط­ات البحرينية عن استه­داف النشطاء و العامل­ين في مجال حقوق الإن­سان.

يذكر أنّ السلطات الأ­منية في البحرين قد د­اهمت يوم الأحد 7 ماي­و/ أيار 2017 فجرًا منزل والد زوجة السيد «نزار القارئ» مع مرك­بتين من قوات الشغب و4 سيارات مدنية وقوات مقنعة بلباس مدني، حيث تم السؤال عن زوجته وتفتيش حقيبتها الش­خصية بشكل دقيق، ثم تفتيش شقته ومصادرة أو­راق وكتب وأجهزة حاسوب وأقراص مدمجة، فيما وجهت إليه النيابة العامة تهمة التجمهر وأمرت بحبسة 30 يومًا على ذمة التحقيق.