منامة يوست (خاص): في حديثٍ خاص لـ «منامة بوست» قال الناشط الحقوقيّ الجزائريّ عبد الرحمن أبو سراج إنّه لا بد أن يأتي اليوم الذي يقف فيه النظام البحرينيّ المستبدّ عند حدوده، وأن يوقف كلّ الممارسات العدائيّة والإجراميّة التي يقوم بها، وعليه أن يتوقّف عن سياسته القائمة على القمع والاضطهاد.

أبو سراج أشار إلى أنّ القمع المتواصل وعمليّات القتل التي يرتكبها النظام البحرينيّ لا يمكن أن تمرّ دون عقاب، وأنّ سياسة الاعتقالات الظالمة والمستبدة لا يمكن أن تبني وطنًا آمنًا مستقرًّا، لافتًا إلى أنّ الشعب البحرينيّ يستحقّ أفضل مما هو فيه، وأنّ نظامًا إجراميًا دمويًا كهذا النظام لا يستحقّ أن يحكم شعبًا مسالمًا راقيًا كهذا الشعب.

ورأى أبو سراج أنّ استضافة النظام القمعيّ لحدثٍ عالميٍّ كسباق «الفورمولا1» تأكيدٌ على أنّنا نعيش في عالمٍ غير متوازن، وفي عالمٍ ظالمٍ ومجحفٍ بحقّ الشعوب المستضعفة، حيث يُسمح للمتسلّط والظالم بأن يكون واجهةً لأحداثٍ عالميّة مهمّة تستقطب الانتباه ويتابعها الملايين من البشر حول العالم، ليتصوّر معها هؤلاء الملايين أنّ منظّم هذا السباق هو في قمّة الرقيّ، وأنّه قد أعطى شعبه كلّ حقوقه حتى وصل إلى أن يحصل على جائزة استضافة هذا السباق.

وأضاف أبو سراج أنّ النفاق العالميّ -الذي ترأسه الولايات المتحدة الأمريكيّة- هو الذي أوصل النظام الإرهابيّ في البحرين إلى أن يتعاطى مع شعبه بمثل هذا الإجرام والدمويّة، عندما سمح له بأن يقتل ويعذّب ويعتقل دون أيّ رادع، بل كانت أمريكا تزيد من مبيعات الأسلحة باستمرار رغم ما تشاهده وتعاينه من انتهاكات وفظائع بحقّ الشعب المظلوم في البحرين.

أبو سراج لفت إلى أنّ إصرار النظام على استضافة سباق «الفورمولا1» مع ما يمارسه بحقّ الشعب من اضطهاد وظلم، هو تأكيدٌ على أنّ هذا النظام لا يمكن أن يأبه بمعاناة شعبه، وهو نظام فاسد لا يؤمَّل منه أيّ خير، ولا يمكن أن يُصلح أبدًا، ولا حلّ مع هذا النظام سوى الاستمرار في الحراك الثوري المناضل والعمل على فضحه وإبراز إجرامه أمام كلّ العالم.

وختم أبو سراج متوقِّعًا أنّ هذا النظام ساقطٌ لا محالة، وأنّ الممارسات الإجراميّة التي يقوم بها هي التي ستوّدي به إلى الهاوية، وأنّ ما يقوم به من ارتكابات سوف توصل به إلى الهلاك، مشيرًا إلى أنّ دماء الشهداء الذين سقطوا جرّاء إجرام آل خليفة سوف تكون العامل الأساس في إسقاط هذه العائلة المستبدّة، وأيضًا آلام الجرحى ومعاناة الأمهات والأطفال، كلّها ستثمر في النهاية لتقدّم لنا أعظم انتصارٍ على الطواغيت.