منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ«منامة بوست»، رأى الباحث السياسي المصري عماد بسيوني أنّ القاعدة الأمريكيّة في البحرين هي بمنزلة قوّات احتلال نظرًا إلى الرفض الشعبيّ لهذا الوجود، وللدور الأمريكيّ السلبيّ اتجاه الحراك الشعبي الذي انطلق في البحرين منذ 14 فبراير/ شباط 2011.

وأضاف بسيوني أنّ الولايات المتحدة الأمريكية، كانت دومًا حليفًا وثيقًا للنظام البحريني، وتتحكم بهذه العلاقة شبكة واسعة من المصالح المتبادلة، ما يجعل أمريكا متواطئة بشكل واضح مع حكّام البحرين في تعدّيها على حقوق الشعب البحرينيّ وحرمانه أبسط هذه الحقوق، وعدم الاستجابة لأيّ من مطالبه التي ينادي بها منذ سنوات.

ولفت بسيوني إلى أنّ الإعلان عن اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين يعدّ صفعة قوية للولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تنافق في مجال حقوق الإنسان ولا تزال، من خلال ادّعائها الدائم بأنّها تقف إلى جانب الشعوب في وجه الأنظمة الظالمة والمستبدّة، في حين أنّها تغضّ نظرها منذ ست سنوات عن معاناة الشعب البحرينيّ؛ بل تمدّ النظام البحريني بكلّ الدعم على مستوى التسليح، في تناقض واضح ما بين أقوالها وأفعالها، وهي صفعة أيضًا للنظام الإرهابيّ في البحرين المرتبط أصل بقائه بوجود القاعدة الأمريكيّة.

وشدّد بسيوني على أنّ الشعب البحريني سيثبت مرّة جديدة لكلّ العالم وضوح رؤيته وإدراكه التام لمصادر الخطر عليه، وسيؤكّد أنّه شعب لا يمكن أن تخدعه بعض الأقوال الكاذبة، مشيرًا إلى أنّ هذه الدعوة تحدٍّ للإرادة الأمريكيّة ووقفة بطوليّة في وجه التغطرس والاستكبار العالميّ المتمثّل بالولايات المتحدة الأمريكيّة.

وأمل بسيوني بأن يكون هذا الإعلان والدعوة لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين نقلة نوعية في مسار الحراك ضدّ إرهاب آل خليفة، والطريق الأقصر من أجل الوصول إلى الأهداف المحقّة، والتي قدم الشعب البحرينيّ من أجلها الكثير من التضحيات وبذل في سبيلها الدماء والجراح والآلام الكبرى، مضيفًا أنّ الشعب قادر من خلال هذه الدعوة على تحويل المواجهة باتجاه العدو الأساسي له، وضدّ المتسبّب الرئيس في كلّ المعاناة التي عاشها طوال السنوات الماضية.