Thursday 28,Nov,2024 01:26

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

باحث سياسيّ أردنيّ لـ«منامة بوست»: عناصر الدرك الأردنيّ في البحرين مرتزقة… واعترافات الضابط الأردنيّ مخجلة ومؤلمة

منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ«منامة بوست»، أسف الباحث والمحلل السياسي الأردني حلمي الرفايعة للدور الذي تقوم به قوات الدرك الأردني في البحرين معتبرًا أن هذا الدور معيب ويجلب العار لكلّ من أسهم

منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ«منامة بوست»، أسف الباحث والمحلل السياسي الأردني حلمي الرفايعة للدور الذي تقوم به قوات الدرك الأردني في البحرين معتبرًا أن هذا الدور معيب ويجلب العار لكلّ من أسهم في ذهاب هذه القوات إلى البحرين لقمع الثورة فيها.

وتعليقًا على المقابلة التي نشرتها «منامة بوست» مع الضابط الأردني أشار الرفايعة إلى أن هذه الاعترافات تدعو إلى الخجل والألم بسبب الدور الذي تضطلع به القوات الأردنية في البحرين، والذي يعدّ تعديًا فاضحًا على حقوق الشعب البحريني العزيز، وانتهاكًا صريحًا وواضحًا لأدنى المعايير الإنسانية والأخلاقية والقانونية، لافتًا إلى أن النظام الأردني ارتكب خطيئة مميتة حين أقدم على إرسال هذه القوات للإسهام في قمع الشعب المطالب بحريته، وأنه كان من الأجدى بهذه القوات المدرّبة أن توجه هدفها إلى مكان آخر وليس لانتهاك حرية شعوب مظلومة ومضطهدة.

وأضاف الرفايعة أن الشعب البحريني يستحق أن يقف العالم إلى جانبه ويسانده ويساعده في تحقيق مطالبه، لا أن تتهافت عليه القوات من مختلف الدول العربية وغير العربية من أجل أن يكون لها حصة في قمعه واضطهاده وقتله وتعذيبه، وانتهاك حرماته دون أي رادع إنساني، وكل ذلك من أجل نيل رضا النظام السعودي القاتل الذي كان له أيضًا دور أساسي في القمع والانتهاكات، وفي محاولة وأد الانتفاضة الشعبية السلمية.

ورأى الرفايعة أن مشاركة القوات الأردنية –بحسب اعترافات الضابط الأردني- في عمليات التعذيب داخل السجون، تدعو أيضًا إلى الاشمئزاز من هذا الدور المتواطئ للنظام الأردني مع النظام البحريني، ويعدّ هذا الأمر عملًا عدائيًا من قبل قوات أجنبية تجاه شعب له كلّ الحقّ في الحرية والكرامة والعيش الرغيد، مضيفًا أن إقدام النظام البحريني على الاستعانة بقوات أجنبية ومن بينها قوات الدرك الأردني لهو دليل واضح على أن هذا النظام الدموي لا يحوز أي مشروعية شعبية، وهو يحاول بمثل هذه الخطوات أن يستمر في الحكم مع علمه الأكيد أن الشعب يرفضه ولا يريده.

وأشار الرفايعة إلى أن إقرار الضابط الأردني بأن الهدف الأساسي لذهاب عناصر الدرك الأردني إلى البحرين سببه مادي بحت، يعدّ بحد ذاته إهانة للنظام الأردني ولقوات الدرك في الأردن، وهو دليل على أن هذه القوات تؤدي عملًا حقيرًا ويصح بهذه الحالة أن يطلق عليها اسم مرتزقة، وهذا الأمر يعيبها ويجعلها مثل أي عناصر مرتزقة تقوم بأعمال إرهابية في مناطق الصراع في المنطقة من سوريا إلى العراق إلى اليمن، وهذا عمل يدعو إلى الخجل وليس إلى الفخر أبدًا، لافتًا إلى أنّه بعد هذه الفضيحة الكبرى التي أطلقها هذا الضابط، على النظامين في البحرين والأردن أن يخجلا من أنفسهما وأن يعمدا فورًا إلى إنهاء هذا الوجود العدائي للقوات الأردنية في البحرين.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2017063136


المواضیع ذات الصلة


  • قيادي في «ائتلاف 14 فبراير لبوست»: «وثائقيّ «بحارنة لنجة» حمل رسائل متعدّدة وفتح ملفًا حسّاسًا سعى النظام لطمسه»
  • الباحث المصريّ حمادة لطفي لـ «منامة بوست»: حصار الدراز عارٌ على جبين حكّام السعوديّة الخبثاء
  • الباحث الإستراتيجيّ خالد حمّود لـ «منامة بوست»: حصار الدراز أشدُّ لؤمًا من حصار العدوّ الإسرائيليّ لقطاع غزّة
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *