منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ«منامة بوست» أكّد مدير مركز «دال» للإعلام فيصل عبد الساتر أنّ النظام البحرينيّ ارتكب جريمة بإعدامه الشبّان الثلاثة، لافتًا إلى أنّ هذه الخطوة التصعيديّة في هذا الوقت بالتحديد، تأتي في الوقت الذي يعاني فيه محور الشرّ المتمثّل بالسعوديّة وأتباعها، من الهزائم المتتالية بدءًا من سوريا مرورًا بالعراق وصولًا إلى اليمن. 

عبد الساتر أكّد أن النظام البحرينيّ بهذه الخطوة أثبت لكلّ العالم أنّه لا يريد الحلّ في البحرين، وأنّه مصرّ على المضي بسياسة الاضطهاد والقمع والقتل التي يمارسها منذ انطلاق الثورة الشعبيّة في الرابع عشر من فبراير 2011، وأنّه على الرغم من كلّ النداءات الدوليّة والحقوقيّة لتغيير سياسته، فإنّه بقي مصمّمًا على عدم التراجع عن سياسة الظلم. مشيرًا إلى أنّ هذه الجريمة هي الأعظم منذ انطلاق الثورة، ولا بدّمن أن يكون لها تداعيات كبرى ليس على الساحة البحرينيّة فحسب، إنّما على مختلف الساحات التي تشهد صراعًا ونزاعًا بين محور المقاومة ومحور أمريكا.

وأشار عبد الساتر إلى أنّ الإدانات بحقّ النظام البحرينيّ غير كافية الآن، بل إنّ الأمر أصبح بحاجة إلى التحرّك الواسع من مختلف الاتجاهات، لإيقافه عند حدّه، ولجعله يندم على ارتكاب مثل هذا الفعل الإجرامي، مؤكّدًا أنّ الشعب البحرينيّ الذي لم ييأس منذ انطلاق الثورة قبل ست سنوات، والذي دافع بكلّ بأس وشجاعة عن رمزه الكبير آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم ومنع السلطات الخليفيّة من الاقتراب منه ومحاكمته، بعد جريمة إسقاط جنسيّته، هذا الشعب لا يمكن أن يسكت عن هذه الجريمة ولن يسكت عن قتل أبنائه ظلمًا وعدوانًا.

وختم عبد الساتر بتحميل النظام السعوديّ المسؤوليّة كاملة عن هذه الجريمة، موضحًا أنّ هذا التصعيد يدلّ بشكل كبير على أنّ هذا النظام في مأزق وهو يلجأ إلى هذه الخطوات التصعيديّة أملًا في الحصول على بعض المكتسبات، غير مدرك لخطورة ما أقدم عليه.