Sunday 24,Nov,2024 05:06

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

جمال بوحسن… خبرة في الكذب المكشوف!

منامة بوست (خاص): لا يمتلك النائب جمال بو حسن (55 عامًا) أيّ نوعٍ من الخبرة السياسيّة، بيد أنّه ضليعٌ في التقرّب من السلطة، وله دورٌ في الترويج لخليفة بن سلمان في المحرّق بشكلٍ غير معتاد، لم يُعرف عنه

منامة بوست (خاص): لا يمتلك النائب جمال بو حسن (55 عامًا) أيّ نوعٍ من الخبرة السياسيّة، بيد أنّه ضليعٌ في التقرّب من السلطة، وله دورٌ في الترويج لخليفة بن سلمان في المحرّق بشكلٍ غير معتاد، لم يُعرف عنه دورٌ سياسيّ قطّ. دخل انتخابات 2010 وخسر فيها، ثم عاود الترشّح للانتخابات في 2014 ونجح، بعد دفعٍ من رجالات السلطة، خصوصًا الضبّاط، حيث كان زميلًا لهم حينما كان ضابطًا في مطار البحرين.

الدخول في البرلمان بوجهٍ سلفيٍّ بيَّن بُعدًا مريبًا من أبعاد الطائفيّة التي تجتاح المنطقة، لكن بوحسن أكّد بنفسه هذا البعد المقيت، بدفاعه عن السلطة، واتهام المواطنين المطالبين بحقوقهم، حيث اتّهم بوحسن الطائفة الشيعيّة بولائها لإيران في أكثر من محفل، وقد قال في إحدى ندواته إنّ إيران لها أطماع في البحرين، مدّعيًا أن ّ طهران تنوي السيطرة على مكّة والمدينة وأوّل سُلَّمٍ لها هو البحرين وفق قوله.

ولم تقف الادعاءات ضدّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة عند حدٍّ لدى النائب جمال، فقد ادّعى أنّها تسيطر على منظّمات حقوقيّة في أوروبا وصحف وغيرها، مصوّرًا إيران بإمبراطوريّة تقارع الدول العظمى، وهو في محضر الذمّ، مدح الدولة التي يكرهها، وأخاف حواريّيه من عدوٍّ مفترض نفى وجوده الدكتور محمّد شريف بسيوني في تقريره الذي أعدّه بطلب من ملك البحرين حمد آل خليفة. وقد حضر بوحسن اجتماعًا لمنظّمة خلق الإيرانيّة في باريس العام الماضي، مؤكّدًا دعمه لها ومطالبًا بإسقاط نظام طهران.

وفي سياق الأراجيف لم تتوقّف ادعاءات النائب عند حدِّ الرتم السلطويّ، فقد ذهب بوحسن إلى حدِّ الطُرفة، حيث قال جادًّا قبل أيّام لقناة سكاي العربيّة، إنّ سجن جوّ المركزيّ هو “أشبه بفندق”، جاء ذلك بعدما سأله المذيع عن كيفيّة اقتحام عناصر مسلّحة السجن وإخلاء سبيل عشرة معتلقين، حسب رواية السلطة عن حادثة هروب السجناء.

بوحسن، نفى أن يكون سجن جو سجنًا كبقيّة السجون، إذ شدّد على أنّه “مركز إصلاح” تُطلب فيه وجبات الماكدونالدز، ومؤثَّثٌ بطريقة فندقيّة تنافس الفنادق الكبرى، هكذا يسوِّق بوحسن الأكاذيب، وسط تعذيبٍ واضحٍ للمعتقلين، وتضييقٍ خانقٍ عليهم، وانتهاكات حقوقيّة جمّة في حقّهم، شهد لها القاصي والداني، لكن بوحسن، يكذِّب في زمنٍ تتسارع فيه الصور والوثائق لتدحض تلميع صور السلطان.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2017074613


المواضیع ذات الصلة


  • الخواجة .. أسَّس مدرسيتن في المطالبة وحقّق قامته التاريخيّة
  • أحمد عسيري.. مجرم اهتزّ بـ «بيضة»
  • «علي العكري» .. الطب­يب الإنسان الذي لم ينحنِ تحت التعذيب
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *