منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ«منامة بوست» أكّد أمين عام مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب أنّ إعدام الشبّان الثلاثة في البحرين هو جريمة وحشيّة، وأنّ هؤلاء الشهداء هم شهود على إجرام النظام الحاكم في البحرين وظلمه.

صفا رأى أنّ النظام ضرب بعرض الحائط كلّ المواثيق الدوليّة الداعية إلى احترام حقوق الإنسان، كما تجاهل كلّ الدعوات والمناشدات الدوليّة والحقوقيّة لوقف هذه الجريمة قبل تنفيذها، وأصرّ على ارتكابهامن دون أيّ رادع ومن دون التفات إلى التداعيات الخطرة التي يمكن أن تنتج عن مثل هذا العمل الوحشيّ.

وأضاف صفا أنّ السبب في تمادي النظام البحرينيّ وعدم تراجعه عن هذه الجرائم، هو الصمت الدولي الكبير عن كلّ الارتكابات التي مارسها النظام على مدى سنوات طويلة، ما شجّعه على المضي في ظلمه وتعسّفه أكثر، وعدم الاستماع لكلّ النداءات التي طالبته بتوقيف عمليّة الإعدام.

ولفت صفا إلى أنّ النظام البحرينيّ يستقوي بدعم واضح وجليّ من النظام السعوديّ، مؤكّدًا أنّ الإعدام هو رسالة دمويّة بامتياز، وهو بهذا العمل يبعث برسالة واضحة إلى المعارضة البحرينيّة مفادها أنّ القتل والإعدام هو الوسيلة الوحيدة التي يمتلكها النظام، لكي يثني المعارضة عن الاستمرار في مطالبها المحقّة، ودليل أكيد على أنّ الحوار لم يكن إلا مسرحيّة قام بها النظام للتعمية على أفعاله وارتكاباته الدمويّة.

وختم صفا بالدعوة إلى سحب عضويّة البحرين من مجلس حقوق الإنسان وبنقل مقرّ المحكمة العربيّة لحقوق الإنسان من البحرين إلى دولة عربيّة أخرى، وطالب كلّ الحكومات التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان بتجميد العلاقات الدبلوماسيّة مع حكومة البحرين، وإحالة جريمة إعدام الشبّان الثلاثة إلى المحكمة الجنائيّة ومحاكمة ملك البحرين كمجرم حرب.