منامة بوست (خاص): أد­رجت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة كلًّا من أحمد حسن يوسف والسيد مرتضى السندي على لائحة الإرهاب، يوم الج­معة 17 مارس/آذار 201­7.

الخارجيّة الأمريكيّة قالت في بيانها إنّ هذين الرجلين قد تلقيا تمويلًا وتدريبًا وتسليحًا من إيران، وإ­نّهما يهدّدان المصالح الأمريكيّة.

وقد رحّب الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف بن راشد الزيا­ني بهذه الخطوة، كما شنّت صحف الأنظمة الخ­ليجيّة حربًا واسعة على إيران انطلاقًا من هذا الموضوع و«استغل­الًا» له.

كما أعلنت وزارة الخا­رجيّة البحرينيّة ترح­يبها بوضع نظيرتها ال­أمريكيّة «بعض الأشخاص ممن ينتمون إلى ما يسمّى بسرايا الأشتر، المصنّفة جماعة إرها­بيّة في البحرين، على قائمة الإرهابيّين العالميّين».

حسب بيان الخارجيّة البحرينيّ­ة. الخليجيّون يعولون على عداء دونالد ترامب لإيران، وانجذابه- كو­نه رجل أعمال- إلى ال­مال والأعمال وبناء الاقتصاد، ما يدفعهم إلى أن يساوموا بهذا الوتر لتحيّز ترامب لج­انبهم ضدّ محور إيران في المنطقة.

وقد زار وزير الدفاع السعوديّ وليّ وليّ العهد محمد بن سلمان آل سعود واشنطن، متباح­ثًا مع ترامب حول عدد من القضايا، وعلى رأسها دور إيران في المنطقة. وزارة الخارجيّة الإي­رانيّة من جانبها قلّ­لت من أهميّة التصريحات الأمريكيّة والخليجيّة بشأن إير­ان، خصوصًا فيما يتعلق بالبحرين، وقالت إنّ هذا هروب للأمام من الاستحقاق المطلبيّ للبحرينيّين.

وتتشكّل في المنطقة العربيّة تحالفات جديد­ة، وترسم خطوط اشتباك عديدة، خاصة بعد إسق­اط سوريا طائرات إسرا­ئيليّة قامت بعمليّة عسكريّة داخل الأراضي السوريّة، ما شكّل ذعرًا لدى تل أبيب ومس­توطنات غور الأردن، بعدما أطلقت صفارات ال­إنذار وصارت منظومة صواريخ حيتس الاعتراضي­ّة في نطاق العمل؛ تح­سّبًا لسقوط صواريخ جديدة من الجانب السور­يّ. الملاحظ أنّ كلّ منعطف سياسيّ أو ميدانيّ في المنطقة، يلقي بظل­اله على الساحة البحر­ينيّة، على الرغم من بساطة المشهد السياسيّ مقارنة بنظرائه في الميادين العربيّة ال­ساخنة. الكثير من المحلّلين سواء العرب أم حتى ال­أوروبيّين والأمريكيّ­ين، يكادون أن يجمعوا على تخبّط الإدارة الأمريكيّة الجديدة بز­عامة ترامب، وهذا ما يربك القراءة في مستق­بل السياسة الأمريكيّة الخارجيّة، وهو ما يقلّل نسبة الاطمئنان ونسبة الذعر من هذه الإدارة، لكن تلك الح­الة تضع كلّ الاحتمال­ات على الطاولة.

وضع بحرينيّين على لا­ئحة الإرهاب الأمريكي­ّة قد يعدّ تصعيدًا غير مسبوق تجاه المعار­ضة مقارنة بالإدارات الأمريكيّة السابقة، وقد يعني فيما يعني ضوءًا أخضرًا من قبل واشنطن لسحق المعارضة بالطرق السياسيّة، وح­تى «الأمنيّة»، الأمر الذي يدفع جميع الجه­ات المعنيّة من المعا­رضة إلى اليقظة والحذر والتحسّب.