منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ «منامة بوست» حذّر الباحث الإستراتيجيّ الدكتور خالد حمّود من أنّ الهجوم الذي شنّته السلطات البحرينيّة المجرمة اليوم على المرابطين في الدراز سوف يفتح الباب على مرحلة جديدة من المواجهة، وسيُسقط كلّ الخطوط التي كان يقف عندها الشعب البحرينيّ الثائر في نضاله ضدّ النظام المجرم.

وأشار حمّود إلى أنّ النظام البحرينيّ قد ارتكب خطأً كبيرًا وتاريخيًا اليوم بهجومه الغادر على ميدان الفداء، معتبرًا أنّ الحكم الذي أصدره قبل يومين بحقّ آية الله الشيخ عيسى قاسم كان محاولة للخداع من أجل توجيه الضربة القاضية للشعب المرابط في الدراز قرب منزل سماحته، مؤكّدًا أنّ هذه المحاولة الدمويّة أثبتت بما لا يدع مجالًا للشكّ أنّ هذا النظام لا يريد تهدئة الأمور والأوضاع في البحرين، ولا يرغب في إيصال البلاد إلى مرحلة من الأمن والسلام.

وأضاف حمّود أنّ الشعب البحرينيّ كان يدرك جيدًا كلّ المؤامرات التي يحيكها النظام للانقضاض عليه وفضّ الاعتصام، لهذا كانت الدعوات قبل أيام من المحاكمة من أجل الثبات والمرابطة الدائمة في ميدان الفداء تحسبًا لأي عمل غادر يقوم به نظام الغدر في البحرين، لافتًا إلى أّن الشعب قدّم اليوم من خلال هذا التصدّي البطوليّ، نموذجًا ومثالًا يحتذى به في التضحية والفداء والوفاء للقائد.

وحمّل حمّود النظام الإرهابيّ المجرم في البحرين المسؤوليّة التامة عن سلامة آية الله الشيخ عيسى قاسم، مؤكّدًا أنّ أيّ مسّ بسماحته سوف يُسقط كلّ المحرّمات وسوف لن يكون باستطاعة النظام بعد ذلك تهدئة النفوس الثائرة والمصرّة على الانتصار لقائدها ورمزها، لأنّ الشعب البحرينيّ يدرك أنّ السكوت عن الاستهداف سوف يشجّع النظام أكثر على التمادي في إجرامه واستهدافه لكلّ الرموز في البحرين.