منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ «منامة بوست» استنكر الباحث السياسيّ الجزائريّ جمال أبو سراج بشدّة ما وصفه بالهجمة البربريّة الإجراميّة على المعتصمين السلميين في الدراز، معتبرًا أنّ هذا العمل الوحشيّ
منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ «منامة بوست» استنكر الباحث السياسيّ الجزائريّ جمال أبو سراج بشدّة ما وصفه بالهجمة البربريّة الإجراميّة على المعتصمين السلميين في الدراز، معتبرًا أنّ هذا العمل الوحشيّ لا يصدر إلا عن أنظمة ديكتاتوريّة تستمدّ بقاءها واستمراريّتها عبر سفك الدماء والمجازر الجماعيّة وانتهاك الأعراض.
وعبّر أبو سراج عن أسفه الشديد لهذا الصمت المريب والفاضح من المجتمع الدولي اتجاه هذه الجريمة النكراء والتي ذهب ضحيتها العديد من الشهداء وعشرات الجرحى والمفقودين، ولهذا التغاضي الواضح لكل الدول المنافقة التي لم توجه أي إدانة لهذا النظام المتوحش ولم يصدر عنها أي موقف اعتراضي أو استنكاري أمام هذه الجريمة الموصوفة.
وأضاف أبو سراج أنّ قمة الرياض الأخيرة أفرزت نتائج دمويّة، وكان الشعب البحريني في الدراز أول ضحاياها، حيث أعطى المجنون دونالد ترامب الضوء الأخضر لحاكم البحرين من أجل أن يستمر في غيه وظلمه وإجرامه، وسمح له بأن يتمادى في التعاطي مع الشعب بكل وحشية دون أي رادع، مشيرًا إلى أنّ هذا الأمر يدلّل بوضوح على أنّ القمة الأخيرة رسمت مؤامرات جديدة على شعوب المنطقة التي ترفض السير في المشروع الأمريكي المفتت والمقسم للدول، وأعطى إشارة انطلاق من أجل حسم بعض القضايا العالقة وعلى رأسها قضية البحرين.
أبو سراج رأى أنّ هذه المؤامرة بدأت في البحرين عبر الهجوم الدموي على المواطنين المعتصمين منذ سنة تقريبًا، ولم يكن النظام ليتجرّأ قبل هذا اليوم على شنّ مثل هذا الهجوم في عهد الإدارة الأمريكيّة السابقة بسبب التوترات التي كانت قائمة بينها وبين دول الخليج، في حين أنّ زيارة ترامب الأخيرة إلى السعودية، ونهبه لأموال الشعوب العربية وإغراقه بالهدايا والعقود المغرية، جعله يقدّم الثمن الذي تحتاجه هذه الأنظمة وهو ضرب الشعب بقوّة وإسكاته وقمع الحراك السلميّ.
وأكّد الباحث الجزائريّ أنّ العالم الحرّ والشريف مدعوّ إلى الوقوف بقوّة إلى جانب الشعب البحرينيّ في محنته، وأنّ على الشعوب المقاومة أن تدعم هذا الشعب بكل ما تملك من قوة وعزيمة وإصرار، مشيرًا إلى أنّ الشعب البحريني قادر بقوته وإرادته وصبره وصموده على إنزال العقاب بحق النظام المجرم وتلقينه درسًا قاسيًا في التحدي والمواجهة.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2017102310
المواضیع ذات الصلة
قيادي في «ائتلاف 14 فبراير لبوست»: «وثائقيّ «بحارنة لنجة» حمل رسائل متعدّدة وفتح ملفًا حسّاسًا سعى النظام لطمسه»
الباحث المصريّ حمادة لطفي لـ «منامة بوست»: حصار الدراز عارٌ على جبين حكّام السعوديّة الخبثاء
الباحث الإستراتيجيّ خالد حمّود لـ «منامة بوست»: حصار الدراز أشدُّ لؤمًا من حصار العدوّ الإسرائيليّ لقطاع غزّة