منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ «منامة بوست» أكّد القياديّ في اللجان الشعبيّة اليمنيّة حامد الصعديّ أنّ النظام في البحرين لا يفهم إلّا لغة القوّة، وهو أثبت بهجومه الدمويّ والوحشيّ على المعتصمين في الدراز واقتحامه منزل آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم أنّه نظام رجعي إجراميّ، وأنّ لغة العقل والحوار غير واردة في قاموسه.

وأشار الصعديّ إلى أنّ أنظمة التخلّف والرجعيّة في البحرين والسعوديّة توجّه باستمرار رسائلها الدمويّة إلى كلّ الشعوب الممانعة في المنطقة وتحاول إسكاتها وإخضاعها وجعلها صامتة، عبر القمع والاضطهاد والقتل وارتكاب المجازر الجماعيّة كما يحدث في اليمن كلّ يوم وكما حدث يوم أمس في البحرين، مؤكدًا أنّ هذا يشير بوضوح إلى الهوّة الكبيرة والعميقة بين الشعوب المقاومة وما بين الأنظمة الإجراميّة.

وأضاف الصعديّ أنّ الشعب البحرينيّ لم يستسلم طوال سنوات رغم كل أنواع القتل والاعتقال والتعذيب، وهو اليوم مصمم أكثر من أي وقت مضى على المضي في نضاله وجهاده من أجل إسقاط الظلم وتحقيق الانتصار والذي لا يبدو مستحيلًا أمام هذا الجنون الذي يتصرّف به النظام المستبد في البحرين، حيث إنّ تصرّف أي نظام بمثل هذا الإرباك والتهوّر يقرّب من نهايته.

وشدّد الصعديّ على أنّ الشعب البحرينيّ قادر على الانتصار، وأنّ الإصرار والعزيمة والثبات هي الأسلحة الفعّالة لمواجهة مثل هذه الأنظمة، مشيرًا إلى أنّ الشعب اليمنيّ بصموده وثباته تمكّن حتى الآن من دحر الغزاة والمعتدين ولم يسمح لهم بالسيطرة على اليمن، مؤكدًا أنّ الشعب البطل في البحرين لا بدّ وأن ينتصر أمام هذا الإصرار والعزيمة والاستعداد للتضحية بالروح من أجل عدم السماح للمجرمين بأن يمسّوا بقائدهم ورمزهم.

وختم الصعديّ حديثه بتوجيه التحيّة الكبرى إلى الشعب المناضل الثائر والمقاوم في البحرين وإلى قيادته المباركة، ومؤكدًا أنّ ما أُخذ بالقوّة لا يستردّ إلا بالقوّة، وأنّ من اعتدى على سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم لا يمكن الردّ عليه سوى بما يستحق، وهو الضرب بيدٍ من حديد.