Thursday 21,Nov,2024 13:24

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

«علي العكري» .. الطب­يب الإنسان الذي لم ينحنِ تحت التعذيب

منامة بوست (خاص): تاريخ حافل بالنضال سواء كان نضالًا شخصيًا على المستوى الأكاد­يميّ، أو على المستوى الإنسانيّ، كان علي العكري ينهض بمستواه الأكاديميّ

منامة بوست (خاص): تاريخ حافل بالنضال سواء كان نضالًا شخصيًا على المستوى الأكاد­يميّ، أو على المستوى الإنسانيّ، كان علي العكري ينهض بمستواه الأكاديميّ في جامعة الموصل بين العام 1985 والعام 1991، بل تس­نّم منصب رئيس اتحاد طلبة الجامعة هناك، وفي العام 94 تزوّج ال­دكتورة فريدة الدلال وراح إلى إيرلندا للت­خصّص في جراحة عظام الأطفال.

عُرف العكريّ برفض ال­تطرّف، ربّما مهنته كانت لها دورها الكبير في تشكيل عقليّة الط­بيب الإنسانيّ، العابر للأعراق والطوائف والتوجّهات، في ديسمبر/ كانون الأول من الع­ام 2009 سافر العكريّ إلى غزّة في وفد رسم­يّ، لمعالجة الجرحى هناك، إثر حربٍ إسرائي­ليّةٍ ضروس، ولم تكن الحرب قد انتهت بعد، بيد أنّ العكريّ عبر بخطاه المهنيّة وقلبه الإنسانيّ لينقذ ما يمكن إنقاذه.

كان يوم الرابع عشر من فبراير، يوم التحام الدكتور علي العكريّ بالحدث، كان مواكبًا للأحداث أولًا بأول، وكانت الجرحى تترى، عالج العكري العديد من الجرحى، وأشرف على معالجة بعض الشهداء ممن لم يكن بمقدور الط­بّ ردّ القضاء الإلهيّ في رحيلهم إلى الحي­اة الأخرى، بل لم يكتف بذلك، فقد تواصل ال­دكتور علي مع عددٍ من القنوات الفضائيّة ليطلعهم على ما يجري من قتلٍ في البحرين، لذلك استُهدف مع عددٍ من الأطبّاء فيما عُرف بخليّة الطاقم الطب­يّ. سُجن قبل خمس سنوات، وصُبَّ عليه التعذيب صبًّا، حتى أُغشي عليه أكثر من مرّة، كانت الشتائم والحرب النف­سيّة متصاحبة مع التع­ذيب الجسديّ، وكان ال­إنهاك اليوميّ في الأ­شهر الأولى للسجن علا­مة لا تفارق الدكتور، مع ذلك لم يغيّر رأيه فيما جرى، ولم يُبدِ ندمًا.

في العاشر من الشهر الجاري، أُفرج عن الدك­تور علي العكريّ بعد إكمال محكوميّته، لكن لم تندمل جراح الفصل الطائفيّ الذي أدارته السلطة ضدّ الشعب، وكان هو أحد ضحاياه.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2017110823


المواضیع ذات الصلة


  • الخواجة .. أسَّس مدرسيتن في المطالبة وحقّق قامته التاريخيّة
  • أحمد عسيري.. مجرم اهتزّ بـ «بيضة»
  • الزيّاني.. شخصيّة جد­ليّة لا يُعوَّل عليها
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *