منامة بوست (خاص): تاريخ حافل بالنضال سواء كان نضالًا شخصيًا على المستوى الأكاديميّ، أو على المستوى الإنسانيّ، كان علي العكري ينهض بمستواه الأكاديميّ
منامة بوست (خاص): تاريخ حافل بالنضال سواء كان نضالًا شخصيًا على المستوى الأكاديميّ، أو على المستوى الإنسانيّ، كان علي العكري ينهض بمستواه الأكاديميّ في جامعة الموصل بين العام 1985 والعام 1991، بل تسنّم منصب رئيس اتحاد طلبة الجامعة هناك، وفي العام 94 تزوّج الدكتورة فريدة الدلال وراح إلى إيرلندا للتخصّص في جراحة عظام الأطفال.
عُرف العكريّ برفض التطرّف، ربّما مهنته كانت لها دورها الكبير في تشكيل عقليّة الطبيب الإنسانيّ، العابر للأعراق والطوائف والتوجّهات، في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2009 سافر العكريّ إلى غزّة في وفد رسميّ، لمعالجة الجرحى هناك، إثر حربٍ إسرائيليّةٍ ضروس، ولم تكن الحرب قد انتهت بعد، بيد أنّ العكريّ عبر بخطاه المهنيّة وقلبه الإنسانيّ لينقذ ما يمكن إنقاذه.
كان يوم الرابع عشر من فبراير، يوم التحام الدكتور علي العكريّ بالحدث، كان مواكبًا للأحداث أولًا بأول، وكانت الجرحى تترى، عالج العكري العديد من الجرحى، وأشرف على معالجة بعض الشهداء ممن لم يكن بمقدور الطبّ ردّ القضاء الإلهيّ في رحيلهم إلى الحياة الأخرى، بل لم يكتف بذلك، فقد تواصل الدكتور علي مع عددٍ من القنوات الفضائيّة ليطلعهم على ما يجري من قتلٍ في البحرين، لذلك استُهدف مع عددٍ من الأطبّاء فيما عُرف بخليّة الطاقم الطبيّ. سُجن قبل خمس سنوات، وصُبَّ عليه التعذيب صبًّا، حتى أُغشي عليه أكثر من مرّة، كانت الشتائم والحرب النفسيّة متصاحبة مع التعذيب الجسديّ، وكان الإنهاك اليوميّ في الأشهر الأولى للسجن علامة لا تفارق الدكتور، مع ذلك لم يغيّر رأيه فيما جرى، ولم يُبدِ ندمًا.
في العاشر من الشهر الجاري، أُفرج عن الدكتور علي العكريّ بعد إكمال محكوميّته، لكن لم تندمل جراح الفصل الطائفيّ الذي أدارته السلطة ضدّ الشعب، وكان هو أحد ضحاياه.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2017110823
المواضیع ذات الصلة
الخواجة .. أسَّس مدرسيتن في المطالبة وحقّق قامته التاريخيّة
أحمد عسيري.. مجرم اهتزّ بـ «بيضة»
الزيّاني.. شخصيّة جدليّة لا يُعوَّل عليها