منامة بوست (خاص): قبل عامين -وبالتحديد في السادس والعشرين من فبراير/ شباط- نشرت «منامة بوست» شذرات من وصيّة عّباس السميع. استذكارها بعد أن صار شهيدًا، يعطيها رونقًا آخرًا، في تلك الفترة
منامة بوست (خاص): قبل عامين -وبالتحديد في السادس والعشرين من فبراير/ شباط- نشرت «منامة بوست» شذرات من وصيّة عّباس السميع. استذكارها بعد أن صار شهيدًا، يعطيها رونقًا آخرًا، في تلك الفترة قال «عبّاس» إنّ عائلة السميع مستهدفة كأيّ عائلة ترفض الظلم في البحرين، وقد استهدفهم جهاز المخابرات منذ عشرات السنين، ويضيف: «إنّ علامة ذلك سفك دم عمّي الشهيد حسن طاهر السميع».
ونوّه بـ «إنّني مستهدف منذ العام 2008، فقد اعتُقلت مع إخواني في قضيّة ما عُرف بالحجّيرة، والتهمة الموجّهة لنا في مباني التعذيب هي أنّنا نريد أن نثأر لدم عمّنا الشهيد. كما أنّني مطارد منذ بدء الثورة وكانت القضايا تُلفَّق إليَّ، ومنها تفجير الدّيه، وكلّها من دون دليل»، وفق ما عبّر.
«عبّاس» صرّح بمعلومة خطيرة في مسألة «قضيّة الشحي»، حيث قال «أُخبرنا في غرف التعذيب: أنّنا سنتّهمكم ونعذّبكم ونحاكمكم لنرضي الموالين للحكومة، ونرضي أهلنا في الإمارات، لأنّنا لم نجد الفاعل الحقيقيّ».
أمّا لماذا «عبّاس السميع» بالذات؟ فالجواب كما جاء على لسانه «أخبَروني في غرف التعذيب أنّهم سيلفّقون تهمة تنفيذ التفجير لي، لأنّني كان من المفروض أن أُصفَّى منذ زمن، حيث أدرجوني على قائمة الأشخاص الذين ينبغي تصفيتهم، وقد أراني الضابط ورقةً مكتوبٌ عليها: «مُستهدَف»، بحسب ما صرّح السميع في 2015.
لقد نَحَتَ “السميع” على تاريخ البحرين صورة «الضرورة الثوريّة» التي لا بدّ أن تنفجر في وجه الكيان الخليفيّ، والانفجار الذي سعى السميع لتجذيره قبل أن يكون شهيدًا، وتوجَّه بشهادته، ليس الحراك المندفع الذي تنخفض وتيرته بتقادم الأيّام؛ فالمعاني السياسيّة التي شرحها بصموده أولًا، وأعطاها ختمًا مرصَّعًا بأربع رصاصات ختمت عمره القصير ثانيًا، لهي كفيلةٌ بأن تؤكّد أنّ ثورة 14 فبراير المنطلِقة في 2011، لم تكن لتحيا لو مشت على رتم الكلاسيكيّة السياسيّة.
عبّاس ورفيقيه، جعلوا مسار توحيد الخيارات، قريبًا جدًّا، حتى عند القائلين بالإصلاح قبل عامين، فالإصلاح اليوم صار خيارًا مستحيلًا مع نظامٍ سدَّ الذرائع في الإعراض عن هذا الخيار.
وقد صرَّح النائب السابق عن كتلة الوفاق جلال فيروز على شاشة الـ BBC يوم الأحد 15 يناير/ كانون الثاني -يوم إعدام الشباب الثلاثة- بالقول: «إنّ المعارضة لن تستطيع منع الناس من ردّة الفعل»، مضيفًا: «النظام دفع الشعب لذلك».
المعارضة في لندن، اعتصمت على مدى يومين (الأحد والإثنين 15 و16 يناير) بالقرب من سفارتي البحرين والإمارات في لندن، وهتفوا باللغتين العربيّة والإنجليزيّة أنّ الشعب يريد إسقاط النظام ولا تَصالُح مع النظام الخليفيّ، مذكّرين بجرائم آل خليفة تجاه الحراك السلميّ.
من جهته، شوهد موظفًا في السفارة الإماراتيّة في لندن يقوم بتسجيل الاعتصام المقام بالقرب من مقرّها، ولم يجرؤ أيّ موظفٍ كبيرًا كان أو صغيرًا أن يخرج ويتحدّث مع المعتصمين.
يُذكر أنّ الإمارات ترسل جنودها إلى البحرين وأفغانستان واليمن، وقد تكبّدت الكثير من الخسائر في الأرواح والعتاد، لا سيّما في اليمن. لكن آل نهيّان استقووا على شعب البحرين فقط، وضغطوا باتجاه إعدام الشباب، لإرضاء عائلة الشحّي المقتول في البحرين جرّاء عدم معرفته استخدام القنبلة الصوتيّة التي كانت في حزامه أثناء قمعه تظاهرة سلميّة في منطقة الديه، على رواية البعض.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2017115924
المواضیع ذات الصلة
انتخابات البحرين: «المُرشح علي الحايكي جبانٌ من نوعٍ آخر»
انتخابات البحرين: «المرشّح العماني رؤيته السياسيّة الواعية التملّق.. وموقفه البرلمانيّ الشجاع توقّف عندنا»
انتخابات البحرين: «المُرشّح ياسر نصيف الموالي.. تغييرك يبدأ من معرفة منامة بوست»