منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ«منامة بوست»، قال الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربيّة قاسم صالح إنّ الجريمة النكراء التي ارتكبها النظام البحرينيّ اليوم هي دليل واضح على الإفلاس الذي وصل إليه هذا النظام، ويو إثبات بأنّ الشعب البحرينيّ يسير في الطريق الصحيح، فطريق الحريّة والانتصار يتخللها الكثير من الدماء، والشعب البحرينيّ قدّم منذ سنوات حتى اليوم الكثير من الدماء؛ ضحّى بكلّ غال ونفيس من أجل الوصول إلى الحريّة.

صالح أكّد أنّ الشعب البحرينيّ لا ترهبه مثل هذه الجرائم على فظاعتها، ولن يثنيه شهيد أو اثنان أو ثلاثة شهداء عن إكمال المسيرة، بل بالعكس فإنّ دماء هؤلاء الشهداء هي التي تزهر وتنمو، وهي التي تولد النصر بعد التضحيات، لافتًا إلى أنّ النظام البحرينيّ وضع نفسه في موقف صعب جدًا أمام شعبه أوّلًا، وأمام العالم المتراخي ثانيًا، على الرغم من علمنا أنّ العالم المتبجّح الذي ينادي ليل نهار بالديمقراطيّة ويدّعي حرصه على الشعوب، نراه يغضّ النظر منذ سنوات عن إجرام النظام في البحرين، بل يمدّه بالسلاح الذي يستعمله لقمع شعبه.

وأشار الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربيّة إلى أنّ كلّ الشعوب التي ضحّت وقدّمت الشهداء وعانت، انتصرت في النهاية وحقّقت الانتصار الكبير، وأنّ قوافل الشهداء هي التي تصنع النصر رغم أنوف الظالمين. مؤكّدًا أنّ هذا النظام لا بدّ من أن يتهاوى، وهو بهذه الأعمال يسرّع من نهايته، ويكتب حروف هزيمته بيده.

صالح لفت إلى أنّ النظام البحرينيّ يأتمر بأوامر النظام السعوديّ، ورأى أنّ من يتحمّل المسؤوليّة الأولى عن هذه الجريمة الإرهابيّة هم نظام آل سعود الذين غطوا كلّ ما يقوم به آل خليفة من أعمال إجراميّة بحقّ شعبهم، بل إنّ حكّام السعوديّة سبقوا حكّام البحرين إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم عندما أعدموا قبل عام من اليوم عالم الدين السعوديّ الشيخ نمر النمر.

وأضاف صالح أنّ التصرّف السعوديّ يُفهم بشكل واضح على أنّه ضعف، وأنّ الهزائم المتتالية التي تلحق به في كلّ ميادين الصراع التي زجّ نفسه بها، تجبره اليوم على الانتقام في الساحة التي يسيطر عليها – حتى الآن – مع إدراكنا الأكيد أنّ ذلك لن يدوم له أبدًا، طالما هناك شعب أبيّ مقاوم ثائر، رفض الظلم ورفع راية المواجهة.