منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ«منامة بوست» أكّد الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجيّة في واشنطن الدكتور حامد سرحان أنّ النظام البحرينيّ يلعب بالنار من خلال إصراره على استهداف الرمز الأبرز في البحرين الشيخ عيسى قاسم، مشيرًا إلى أنّ إصدار أيّ حكمٍ في قضيّة الشيخ قاسم هو بمثابة القضاء على أيّ محاولة ممكنة من أجل العودة إلى الحوار، وهو إنذار واضح وأكيد بأنّ النظام السعوديّ قد بدأ مرحلة التصعيد الخطيرة في المنطقة من البحرين.

وأضاف سرحان أنّه في حال رضخ حاكم البحرين للضغوط السعوديّة فإنّ ذلك يعني أنّ الأمور تتجه إلى درجة عالية جدًّا من الخطورة، وهذا ما يمكن أن يؤدّي إلى نتائج كارثيّة لا يمكن لأحد توقّع مداها، خصوصًا أنّ المعارضة البحرينيّة بكافّة توجّهاتها ومن خلفها الغالبيّة الشعبيّة المطلقة قد أعلنت موقفها الواضح والصريح بأنّ أيّ استهداف مباشر للشيخ عيسى قاسم سيُعدّ بمثابة إعلان حرب، وسيواجَه بردٍّ شعبيّ غير مسبوق.

ولفت سرحان إلى أنّ الشعب البحرينيّ ومن خلال التجربة الثوريّة المستمرّة منذ أكثر من ستّ سنوات، لا يمكن أن يقبل بتجاوز الخطوط الحمر واستهداف الشيخ قاسم، وهو ينظر إلى هذه الخطوة المتهوّرة – في حال حصولها- على أنّها دليل واضح على أنّ هذا النظام مصرٌّ على التعامل باستبداد وبعنجهيّة، ما يفتح باب المواجهة المباشرة بأخطر صورها.

ورأى سرحان أنّ المسؤول عن الأزمة القائمة في البحرين هو النظام الحاكم المستبدّ، الذي أصرّ على تجاهل خيارات الشعب ومطالبه، وعمد إلى ممارسة كلّ أنواع الانتهاكات الإجراميّة والدمويّة ولم يحاول يومًا أن يحاور بجديّة، ووصل به الأمر إلى حدّ استهداف المرجعيّة الأولى في البحرين دون النظر لعواقب هذه الخطوة الغبيّة والمتسرّعة.