منامة بوست: قال تيّار الوفاء الإسلاميّ إنّ جرائم النظام الخليفيّ في عاشوراء هي خطّة لإشاعة الإرهاب ومقدّمة لمؤامرة أكبر على الدين والهويّة.

التيار أوضح في بيان له يوم الخميس 27 سبتمبر/ أيلول 2018 أنّ إشاعة الخوف والإرهاب لتمرير المخططات الأمنيّة والمؤامرات على الدين والهويّة ليس بالأمر الجديد في عقليّة الغزو والتخريب والإبادة، فما تقوم به السلطات الخليفيّة اليوم ليس سوى استمرار لسياساتها الهدّامة من قبل، والتي كشفها تقرير البندر، وصراعها مع الشعب هو صراع وجوديّ تسخّر فيه كلّ أدواتها من أجل القضاء على مقوّمات الشعب وهويّته وعقيدته.

وأشار إلى أنّ إعلان وزير داخليّة النظام راشد آل خليفة أنّه بصدد عرض خطّة من 70 مبادرة لتعزيز الانتماء، والحفاظ على اعتدال الخطاب الدينيّ والوحدة الوطنيّة، يكشف حقيقة نيّات هذا النظام، وهي أنّ جرائمه ضدّ موسم عاشوراء كان فعلًا مقصودًا ومبيتًا، وهو جزء من خطّة لإشاعة الإرهاب، ومقدّمة لمؤامرة أكبر على الدين والهويّة.

وأضاف أنّ إعلان وزير الداخليّة ليس سوى إجراءات أمنيّة واستخباراتيّة كالتي شهدتها الساحة في الأعوام الماضية، من قبيل عقد اللقاءات بين وزارة الداخليّة وبعض ممن يسمّيهم النظام الوجهاء أو ممثلين عن الأهالي في المناطق، لتسخيرهم ضمن جهود النظام لاختراق الغالبيّة الشعبيّة المعارضة له.

ورأى التيار أنّ خطورة الإعلان هذه المرّة هي أنّ الخطة القادمة من المرشح أنّها تهدف للسيطرة على محتوى الخطاب الدينيّ في المنابر والمساجد، بل إنّها ترخيص من يحقّ له الخطابة، وهو تصعيد خطر ضدّ حريّة الدين والمعتقد، واستمرار للجرائم الفادحة للنظام الخليفيّ، كتجريم فريضة الخمس الشرعيّة، وفرض قانون الأسرة المخالف للدين والمذهب.

ودعا التيار في ختام بيانه أبناء الشعب إلى رفض أيّ نوع من التعاطي مع أيّ مبادرة أو خطوة تطرحها أيّ جهة تتبع النظام أو مرتبطة به، سواء جاءت بغطاء اجتماعيّ أم رياضيّ أم سياسيّ أم أمنيّ، باعتبارها جزءًا من المخطط الكبير الذي صرح به وزير داخليّة آل خليفة، والذي يهدف لمصادرة ما تبقّى من الحقوق الدينيّة والعقائديّة للناس، ولتسخير جزء من الناس للتعاون الأمنيّ، واختراق الشرائح الشعبيّة المعارضة، من أجل تحقيق أهداف سياسيّة تجاوزتها ثورة 14 فبراير.