منامة بوست: دعا الناشط البحرينيّ – اللّاجئ في بريطانيا- «موسى عبد علي» وزير خارجيّة بريطانيا «دومينيك راب» إلى طرد سفير البحرين في لندن، إثر تعرّضه للضرب والتهديد على يد عددٍ من موظفي السفارة.

وقال «عبد علي» في حديث لصحيفة «الغارديان» البريطانيّة إنّه تعرّض للضرب والتهديد بإلقائه من على سطح سفارة البحرين في لندن الشهر الماضي على أيدي موظّفين كانوا يحاولون إيقاف احتجاجه على السطح ضدّ إعدام شابين في البحرين.

ولفت إلى أنّه كاد أن يواجه مصير الصحفي السعوديّ «جمال خاشقجي»، مضيفًا «كنتُ أؤمن في ذلك الوقت بأنّ هناك من كان يحاول دفعي من على السطح دون السماح لأي شخص برؤيته يفعل ذلك، بحيث يبدو أنّني سقطت عن طريق الصدفة، أو كنت قد قفزت من السطح».

وأكد الناشط البحريني أنّ العاملين في السفارة أمسكوه وحاولوا خنقه بقميص مبلّل في المرحلة الثانية من الصراع، وقال «لم أستطع التنفس، شعرت أنّني أختنق، وكنت سأموت»، وأشار إلى أنّ اثنين من موظّفي السفارة حاولا ربط يديه بكابل، ثم هدّده أحدهم «بربطه ورميه مثل خروف أسفل الدرج».

وقالت الصحيفة أنّ الحادث وقع بعد صعود «عبد علي» إلى قمّة مبنى السفارة المكوّن من خمسة طوابق مساء 26 يوليو/ تموز 2019، في محاولة للاحتجاج على عمليات الإعدام المخطّط لها، والتي أدانتها منظّمة العفو الدوليّة ومجموعات حقوق الإنسان الدوليّة وغيرها.

وأضافت أنّ الأمر انتهى باتخاذ الشرطة البريطانيّة ورجال الإطفاء خطوة غير عادية تتمثّل في فرض الدخول إلى السفارة، حيث يمكن سماع الضباط بشكل واضح مهدّدين بتحطيم الباب إذا لم يعد موظّفو السفارة من السطح إلى المبنى، وأشارت إلى أنّه بمجرد أن دخل ضباط الشرطة إلى المبنى انتهى الحادث، واعتُقل الناشط بتهمة التعدّي على ممتلكات الغير- على حدّ تعبيرها.