منامة بوست (خاص): علمت «صحيفة منامة بوست» من مصادر مطّلعة بأنّ شركة طيران خليجيّة ستبدأ بتنفيذ خطّة «إجلاء البحرينيين العالقين» في إيران «بدلًا عن الشركة الناقلة الوطنيّة طيران الخليج».

وأكّدت المصادر أنّ «طيران السلام العماني» سيتكفّل بتنفيذ خطّة الإجلاء على دفعات متتالية بدءًا من يوم الثلاثاء 10 مارس/ آذار 2020، والشروع في نقل 160 مواطنًا بحرينيًّا كدفعةٍ أولى، بعد أن عرقلت المنامة هذه المبادرة في وقتٍ سابق، رغم استعداد وزارة الخارجيّة الإيرانيّة لتسهيل إجراءات عودة المواطنين العالقين هناك – حسب ما صرّح المتحدث باسم الخارجيّة الإيرانيّة «عباس موسوي» لوسائل إعلاميّة، وانتقاده موقف المنامة إزاء مواطنيها، والذي جاء مختلفًا عن مواقف دولٍ أخرى سارعت بإجلاء مواطنيها بعد انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 في عددٍ من المدن الإيرانيّة، وتصاعد حدّة الإنتقادات للسلطات البحرينيّة.

وكانت جمعيّة الوفاق المُعارضة أكدّت أنّ عدد المواطنين البحرينيين العالقين في إيران 2130 مواطنًا، واتّهمت السلطات البحرينيّة بالتخلّي عن مسؤوليّاتها بعد وفاة مواطنَيْن اثنين هناك، فيما أوعز حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة» في نهاية المطاف إلى «إدارة الأوقاف الجعفريّة» التكفّل بمصاريف إعادة المواطنين العالقين في إيران، ممّا أثار سخطًا شعبيًّا واسعًا وفي الأوساط السياسيّة والحقوقيّة والإعلاميّة على مواقع التواصل الاجتماعيّ، واعتباره سلوكًا يعكس السياسة الرسميّة للنظام، والقائمة على منهجيّة التمييز الطائفي والازدراء للمواطنين الشيعة في البلاد – حسب تعبيرهم.

وكانت وزارة الخارجيّة البحرينيّة قد أعلنت عبر موقعها الرسميّ عن خطّة إجلاءٍ للمواطنين العالقين في إيران واتخاذ التدابير اللازمة لفحصهم وحجرهم، بعد انتشار «فيروس كورونا كوفيد 19» في عددٍ من المُدن الإيرانيّة، إلا أنّه لم تبرز أيّ مؤشّراتٍ لهذه الخطّة في الأيام الماضية، فيما جاء تنفيذها أخيرًا من «سلطنة عمان وعبر أسطول طيران السلام».