منامة بوست (خاص): أكّدت مصادر أهليّة أنّه تمّ الإفراج عن الطفلة «حور يعقوب العجمي»، بعد أن قرّرت النيابة العامّة البحرينيّة، اعتقالها سبعة أيام على ذمّة التحقيق.

وقالت المصادر إنّ إدارة الجرائم الإلكترونيّة بمبنى التحقيقات الجنائيّة، استدعت «الطفلة العجمي» يوم الجمعة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري للتحقيق، بعد نشرها تغريدات على موقع التدوين المُصغّر «تويتر»، عبّرت فيها عن فرحتها بتجاوزها الاختبارات، فيما قرّرت النيابة العامّة البحرينيّة اعتقالها سبعة أيّامٍ على ذمّة التحقيق، رغم عدم تجاوزها سنّ السادسة عشرة من عمرها، ولم يُسمح لها بالاتصال بعائلتها.

وأضافت أنّها عاشت حالة من الرّعب والصدمة والخوف من الإجراءات الأمنيّة لصغر سنّها، إذ وجدت نفسها في سجن النساء، وليس في سجن الأحداث كونها مراهقة لم تتجاوز سنّ الطفولة القانونيّ، بالإضافة إلى معاناتها من مرضٍ في المعدة، بعد خضوعها في الآونة الأخيرة للعلاج في الأردن، وقد تمّ تخصیص نظام غذائيّ خاص لها مع دواء دائم.

وتعرّضت العجمي لضغوطٍ نفسيّة كبيرةٍ من العناصر الأمنيّة، بإجبارها على التوقيع على أقوالٍ واعترافاتٍ مختلفة عن أقوالها الأولى أثناء التحقيق معها بخصوص تغريداتها على «تويتر»، والتي قالت إنّها كتبتها بكلّ عفويّة الطفولة، لشدّة فرحها بإجازة بعد انتهاء اختباراتها بتاريخ 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

وأكّدت الطفلة العجمي أنّ فرحتها لا علاقة لها بموضوعٍ آخر، إلا أنّ العناصر الأمنيّة هدّدتها بالبقاء لمدّة أطول في التحقيق، فيما لم توقّع على الأقوال المقدّمة لها من إدارة التحقيقات الجنائيّة.

وأفرجت السلطات عن العجمي في 16 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، بعد ثلاثة أيّامٍ من الضغوط المرعبة والتهديد بمبنى التحقيقات الجنائيّة، بكفالة ماليّة قدرها «خمسمائة دينار بحرينيّ» – أي ما يعادل «1320 دولار» – بحسب المصادر.

وكانت النيابة العامّة البحرينيّة قد قرّرت توقيف أربع مواطنات «إحداهن في العقد الخامس من العمر ومصابة بمرض السكلر، وأخرى تجاوزت الستين من عمرها، ومصابة بأمراض مزمنة»، لمدّة سبعة أيام على ذمّة التحقيق، على خلفيّة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعيّ.

وأقدمت السلطات الأمنيّة خلال الأيام الماضية على اعتقال عدد من المواطنين، على خلفيّة منشوراتٍ على مواقع التواصل الاجتماعيّ، بعد الإعلان عن وفاة أقدم رئيس وزراء في العالم «خليفة سلمان الخليفة» يوم الأربعاء 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.