منامة بوست: أكد عالم الدين البحرينيّ البارز «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» أنّ التطبيع مع العدوّ الصهيونيّ ستكون نتائجه خطيرة وكارثيّة، وشرّه مستطيرًا على الشعوب الواقعة تحت سيطرة الحكومات المطبّعة وسائر شعوب الأمّة.

وأشار «آية الله قاسم» في بيان نشره «موقع المقاوم»، إلى بعض نتائج التطبيع الموجعة، ومنها ذلّ الأنظمة المطبّعة أمام العدوّ الصهيونيّ، والتي ظهرت جليًا مع توقيع صكّ الخزي والخيانة، والذي تسعى لفرضه على الشعوب، والسباق بين المطبّعين القدامى والجدد، والتنافس على التقرّب والتملّق من الكيان الصهيونيّ، الذي لا زال مستمرًا على غيّه واغتصابه» – على حدّ وصفه.

وأضاف أنّ «التنافس بين المطبّعين صار على الإظهار العمليّ لإخلاص أكبر لصكّ العبوديّة المتعلّق بالتطبيع، وتحقيق أهدافه التي يطمح فيها كلّ من ترامب الأمريكيّ ونتنياهو الصهيونيّ».

ولفت إلى أنّ «وصول الأمر بهؤلاء المطبّعين إلى أن يكون السبّاق من أجل موقع عبوديّ متميّز عند العدوّ الصهيونيّ من بين المطبّعين الآخرين، لامتلاك ثقة أكبر»- بحسب تعبيره.

وشدّد على أنّ «الطريق إلى الرضا الأمريكيّ غير مفصول عن رضا الكيان الصهيونيّ في فلسطين، والذي تأبى السياسة الأمريكيّة إلا أن يكون سيّد المنطقة، وصاحب القوّة الأكبر فيها، والكلمة المهيمنة على حكوماتها وشعوبها، والقرار النافذ في حقّ الجميع»- بحسب البيان.

وأضاف أنّه من الخطر أن لا يبقى رئيس جمهوريّة أو ملك أو أمير أو رئيس وزراء في دائرة المطبّعين، إلا ويشعر بالحاجة المُلحّة للتسابق في إظهار الولاء للكيان الصهيونيّ، وأن تكون كلمته منسجمة مع ما يريده السيّد الصهيونيّ المحتل لفلسطين.

وأكّد الشيخ قاسم على أنّه «لا يُظنّ أبدًا في الأوساط العادية من أبناء الأمّة، فضلًا عن نخبها، أن تقبل بمثل هذا الذلّ والهوان، الذي يتنافى وتركيبتها الفكريّة والنفسيّة، أو تصبر عن مقاومته بشدّة غير معهودة، فإنّه لا صبر على ما فيه ضياع الأمّة وسقوطها لهذا الحدّ»- بحسب تعبيره.