منامة بوست: قالت صحيفة «الإندبندنت البريطانيّة» إنّ وزيرة الداخليّة «بريتي باتيل» قامت بجولة في مركز شرطة بحرينيّ «سيّئ السمعة»، إذ تعرّض فيه نشطاء حقوقيين للتعذيب والاعتداء الجنسيّ.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها إلى أنّ وسائل إعلام محليّة ذكرت أنّ «الوزيرة باتيل» أشادت بالدولة «الخليجيّة القمعيّة»، والتي ندّد بزيارتها جماعات حقوق الإنسان، خصوصًا من تعرّضوا لسوء المعاملة في المديريّة العامّة لشرطة محافظة المحرق، من قبل جهاز الأمن الوطنيّ، ومن بينهم «الناشط يوسف الجمري»، الذي قال للصحيفة «لا أستطيع أن أفهم سبب قيام بريتي باتيل بزيارة رسميّة إلى نفس مركز الشرطة، مُحاطة بالأشخاص الذين سمحوا لمن قاموا بتعذيبي بالسير بحريّة»، وأضاف «كيف يمكن لوزارة الداخليّة قبول أنّني تعرّضت للتعذيب في هذا الموقع، ثمّ ترسل وزيرة الداخليّة إلى هناك للحصول على فرصة لالتقاط الصور؟».

وأشارت إلى شهادة ضحايا آخرين، من بينهم «الناشطة إبتسام الصائغ ونجاح يوسف»، اللتين اعتُقلتا وتعرّضتا للتعذيب والاعتداء الجنسيّ، ونُقل عن «الصائغ» قولها إنّ «باتيل» كانت تساعد في تبييض الانتهاكات، وأضافت «كان بإمكاني أن أراها في جميع أنحاء الغرف التي تعرّضت فيها للتعذيب، لتشارك في الواقع الذي تعرّض له أفراد مثلي».

وأكّدت الصحيفة أنّ الزيارة التي لم يتم الإعلان عنها في المملكة المتحدة، تمّت على الرغم من بثّ فيلم وثائقيّ لهيئة الإذاعة البريطانيّة «بي بي سي» في مارس/ آذار الماضي حول ما حدث للناشطتين في المحرق، وقد أثيرت قضيّتهن بشكل متكرّر في البرلمان، حيث التقت الصائغ بمسؤولين أجانب، وسردت كيفيّة تعرّضها للضرب المتكرّر والتهديد باغتصاب وقتل أفراد أسرتها – بحسب الصحيفة.

ونقلت عن الناشط في «منظّمة ريبيريف» لحقوق الإنسان «جيد بسيوني» قوله إنّ «نشر صورة لوزيرة الداخليّة في مركز للشرطة، حيث نعلم أنّ الناس تعرّضوا للتعذيب، يظهر أن الحكومة مهتمّة بالعلاقات العامّة أكثر من اهتمامها بحماية حقوق الإنسان».

وأشارت إلى أنّ متحدّثًا باسم الحكومة البريطانيّة أكد الالتزام بدعم البحرين، التي تواصل إجراء إصلاحات مهمّة في مجالات الأمن والشرطة والعدالة، وأكد مواصلة العمل معها عن كثب، لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج، وفي جميع أنحاء العالم – على حدّ تعبيره.