منامة بوست: قالت صحيفة أمريكيّة إنّ إدارة الرئيس المنتهية ولايته «دونالد ترامب»، اتخذت قرارًا من شأنه تعزيز العلاقات العسكريّة بين الدول العربيّة والكيان الصهيونيّ، عبر توسيع القيادة العسكريّة الأمريكيّة في الشرق الأوسط لتشمل الكيان الصهيونيّ.

وأكّدت «صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكيّة» في تقرير لها، أنّ القيادة المركزيّة الأمريكيّة المعروفة اختصارًا باسم  «CENTCOM»، ستشرف على السياسة العسكريّة للولايات المتحدة في كلّ من الكيان الصهيونيّ والدول العربيّة، ومنها دول الخليج والعراق وسوريا.

ولفتت إلى أنّ «ترامب أمر بهذا التغيير، لكن من دون أن يتمّ الإعلان عنه بشكل رسميّ، فيما أشارت إلى أن مسؤولًا انتقاليًا في إدارة الرئيس المنتخب «جو بايدن» رفض التعليق على هذا الإجراء».

ونقلت الصحيفة عن الرئيس السابق للقيادة المركزيّة الأمريكيّة «أنتوني زيني»، قوله إنّ «التوقيت قد يكون مناسبًا للقيام بذلك»، وأضاف «يمكننا أن نرى المزيد من الدول العربية تعترف بالكيان الصهيونيّ، لذلك فمن المنطقيّ وضعها جميعًا تحت قيادة أمريكيّة موحّدة، لزيادة التعاون الأمنيّ في المنطقة»- على حدّ تعبيره.

وأشار زيني إلى أنّ هذه الخطوة لم تكن ذات معنى في السابق، بسبب انعدام الثقة بين الدول العربيّة من جهة والكيان الصهيونيّ من جهة ثانية، وأضاف «كان هناك خوف في ذلك الوقت من أنّ إدراج إسرائيل في القيادة المركزيّة سيسمح بحصول تبادل استخباراتيّ أمريكيّ مع إسرائيل بشأن جيرانها العرب».

وتابعت الصحيفة أنّه خلال السنوات السابقة، تمّ وضع الكيان الصهيونيّ ضمن القيادة العسكريّة الأمريكيّة في أوروبا، إذ سمح هذا التصنيف للقادة العسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط بالتفاعل مع الدول العربيّة، دون أن يكون لهم ارتباط وثيق معها.

ولفتت إلى أنّه بعد اتفاقيّات التطبيع كثّفت جماعات الضغط الصهيونيّة في الولايات المتحدة مساعيها، لتحميل القيادة المركزيّة مسؤوليّة تعزيز التعاون بين الكيان والدول العربيّة، كوسيلة لتشجيع الاصطفاف الناشئ بين إسرائيل ودول المنطقة ضدّ إيران- بحسب الصحيفة.