منامة بوست: وجّهت خمس عشرة منظّمة حقوقيّة رسالة مشتركة إلى وزير الخارجيّة الأمريكيّ «أنتوني بلينكين»، تدعوه إلى معالجة التدهور الشديد لحقوق الإنسان في البحرين، من خلال تبنّي سياسة خارجيّة قائمة على معالجة هذا الملف في منطقة الخليج.

وقالت المنظّمات الحقوقيّة في رسالتها بتاريخ 4 مارس/ آذار 2021، إنّ النظام البحرينيّ شجّعه ازدراء الرئيس الأمريكيّ السابق «دونالد ترامب» للمعايير الدوليّة لحقوق الإنسان، في قمع حقوق الإنسان وفرض قيودٍ على المجتمع المدنيّ وإعادة العمل بعقوبة الإعدام، كما تمّ حظر الأحزاب السياسيّة ووسائل الإعلام المستقلّة، واستهداف النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان وقادة المعارضة.

ولفتت إلى أنّه في «عهد ترامب» زادت مبيعات الأسلحة إلى البحرين بشكل كبير، إذ بلغ إجمالي الصادرات «8.5 مليار دولار»، رغم مشاركة البحرين في الحرب التي تقودها السعوديّة على اليمن، والتي وصفتها الأمم المتّحدة بأنّها «أسوأ أزمة إنسانيّة في العالم».

وأضافت أنّه يجب على إدارة الرئيس الأمريكيّ «جو بايدن»، إعادة فرض قيودٍ على مبيعات الأسلحة إلى البحرين، والضغط عليها لتحسين ملفّها في مجال حقوق الإنسان، وإلغاء القيود المفروضة على المجتمع المدنيّ، واتخاذ خطوات حقيقيّة نحو إصلاح العدالة واستعادة الحقوق المدنيّة، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين»- بحسب تعبيرهم.

وقال رئيس معهد البحرين للديمقراطيّة وحقوق الإنسان «سيد أحمد الوداعي» إنّه «يجب أن تركّز السياسة الأمريكيّة في البحرين على حلّ تداعيات عام 2011، والدفع نحو الإصلاح الديمقراطيّ ودون ذلك، فإنّ الأزمة السياسيّة في البلاد ستبقى دون حلّ، وأشار إلى أنّه منذ انتفاضة 2011، شنّ النّظام الحاكم حملة قمع شاملة ضدّ جماعات المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان» – على حدّ وصفه.

وطالبت المنظّمات «الرئيس بايدن»بالوفاء بوعوده خلال حملته الإنتخابية الرئاسيّة، والسعي لاستعادة حقوق الإنسان «كميزة رئيسيّة للدبلوماسيّة الأمريكيّة» في البحرين ومنطقة الخليج، في ظلّ التدهور الدراماتيكيّ في سجلّ حقوق الإنسان في البلاد خلال عهد سابقه«ترامب».

وقّع على الرسالة كلّ من منظّمات «فريدوم هاوس، معهد البحرين للديمقراطيّة وحقوق الإنسان، منظّمة العفو الدوليّة، منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان، منظّمة القلم الأمريكيّة، مركز الخليج لحقوق الإنسان، منظّمة ريبريف، المركز الأوروبيّ للديمقراطيّة وحقوق الإنسان، لجنة حماية الصحفيين، الخدمة الدوليّة لحقوق الإنسان، المنظّمة الدوليّة لمناهضة التعذيب، آيفكيس، الفدراليّة الدوليّة لحقوق الإنسان».