منامة بوست: وافق مجلس النوّاب البحرينيّ على اقتراح برغبة بصفة الاستعجال، بالسماح بفتح المآتم والحسينيّات بشكلٍ تدريجيّ، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازيّة.

وقال النوّاب «ممدوح الصالح، هشام العشيري، علي إسحاقي، محمود البحراني، وعمار حسين»، إنّ المقترح يأتي لأهميّة المآتم والحسينيّات في الوسط الاجتماعيّ البحرينيّ، کرافدٍ من روافد بثّ الوعي والإرشاد والتوجيه نحو القِيَم والأخلاق، والارتقاء بأفراد المجتمع وتنمية الأسرة وكلّ الشرائح الاجتماعيّة، وأنّ هذه الأماكن مهمّة كباقي الأماكن كالأسواق والمساجد والمدارس وغيرها.

وأكّدوا أنّ المنابر الدينيّة في المآتم ساهمت طوال الفترة الماضية في توجيه النّاس نحو الالتزام بتوجيهات وتعليمات الفريق الوطنيّ للتصدّي لجائحة فيروس كورونا «كوفيد 19» المستجد، كما أنّها التزمت ببثّ كافّة فعاليّاتها عبر تقنيات البثّ المباشر- بحسب «صحيفة البلاد» المملوكة لنجل رئيس الوزراء الراحل.

وأشاروا إلى أنّ الهدف من المقترح هو أنّ المآتم والحسينيّات ما تزال مغلقة، فيما بقيّة المرافق كلّها تمّ فتحها ولم يبقَ إلا المآتم، وهي دور عبادة حالها حال المساجد – على حدّ وصفهم.

وأضافوا أنّ «المآتم والحسينيّات محطّة روحيّة لدى المواطنين، ويمكن الاستفادة من هذه المكانة التي تحظى بها هذه الأماكن كمراكز لغرس التوعية وتعميق حسّ المسؤوليّة في الحفاظ على الوقاية وتحقيق الاستقرار الصحّي ومكافحة كلّ التصرّفات غير المسؤولة».

وكان سبعون مأتمًا وحسينيّة قد أصدروا بيانًا مشتركًا يوم الأحد 14 مارس/ آذار 2021، أكّدوا فيه أنّ المساجد والحسينيّات محال ذكر الله، وأنّها لم تتوانَ منذ بدايات ظهور الوباء في اتخاذ كافّة المواقف والإجراءات اللازمة للحدّ من تفشّي الفيروس، كما لم يتوانَ كبار علماء البحرين وكافّة الخطباء في دعم الجهود الوطنيّة الرامية لحماية البحرين من آثار الجائحة، عبر تلك المجالس الحسينيّة والمنابر الدينيّة الواعية – بحسب البيان.